جمعية العنقاء تنظم خمسة عروض لأفلام من إنتاج مؤسسة شاشات

رام الله - دنيا الوطن
نظمت جمعية العنقاء خمسة عروض لأفلام من مجموعة أفلام من إنتاج مؤسسة شاشات ومخرجات فلسطينيات شابات في مقر جمعية العنقاء للتنمية المجتمعية في غزة، بحضور فئات وشرائح مختلفة وخاصة فئة النساء.وذلك في إطار مشروع شراكة ثقافية مجتمعية تحت مشروع "يلا نشوف فيلم!" الذي تديره مؤسسة شاشات سينما المرأة بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات وجمعية عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي وبدعم مساند من ((CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي وبالتعاون مع جمعية العنقاء للتنمية المجتمعية.

عُرِض فيلم "صيف حار جدا" للمخرجة أريج أبو عيد والذي تروي فيه قصة واقعية وتجربة شخصية للمخرجة خلال الحرب على غزة عام 2014.حيث يرصد الفيلم واقع ومعاناة الحياة اليومية الصعبة لسكان قطاع غزة خلال انقطاع التيار الكهربائي والحرب والدمار الذي لحق بمساكنهم، بالإضافة إلى التشرد والتهديد والتخويف وضغط الاحتلال عليهم بشتى الوسائل للخروج من بيوتهم.

حيث عبر الجمهور عن تضامنهم مع قضايا الفيلم حيث أن الفيلم يحاكي واقع مرارة حياة المواطن الفلسطيني ويعكس حجم القلق والخوف وعدم الأمان واقع الظروف التي يعيشها سكان قطاع غزة. وتحدثت السيدات المشاهدات للفيلم عن هجرتهم من بيوتهم حرب 2014 وصعوبة هذه تلك الأيام وعن دمار البنية التحتية والخوف والذعر الذي أصاب الشعب الفلسطيني وانقطاع الماء والكهرباء وعدم الشعور بالأمان، وعلى الرغم من المعاناة ما زال الأمل موجود والتعاون والحب والإخاء بين الشعب الفلسطيني.

أما فيلم "قطعت للمخرجة آثار الجديلي تناولت فيه المخرجة موضوع الكهرباء وهي الزائر المنتظر لدى أهالي قطاع غزة، حيث يبدأ قسم من أهالي غزة للتأهب لاستقبال هذا الزائر بعد غياب ثماني ساعات، فيما يتأهب القسم الثاني منهم للسباق مع الزمن لانجاز أعماله بسرعة استعدادا لانقطاع الكهرباء لثماني ساعات أخرى .

وأكد الحاضرين على أن الفيلم جاء ليجسد معاناة المواطنين في قطاع غزة ومعاناة المرأة الغزية وأطفالها، والعيش فترات طويلة يوميا بدون وجود تيار كهربائي وذلك منذ عام 2006 حتى يومنا هذا.

وأجمعوا علي ان مشكلة الكهرباء هي بحد ذاتها أزمة يمر بها قطاع غزة منذ عام 2006 حتي يومنا هذا، وأن هذه الأزمة ترتب عليها حدوث أزمات أخري ،وأن أكثر القطاعات تضرراً هو القطاع الصحي والتجاري ، بالَأضافة الي المعاناة التي تمس الحياة اليومية والتي تحد وتعيق المواطن من ممارسة أنشطته وحياته اليومية.وناقش الحضور مشكلة الكهرباء التي يمر بها القطاع على مدى الأعوام السابقة والازمات التي يعاني منها القطاع  خصوصا على المستوى الانساني ومايعانيه من صعوبات يتعرض لها المرضى في المستشفيات في حال الانقطاع المستمر للكهرباء.

أما فيلم "فلفل وسردين" للمخرجتين آثار الجديلي وآلاء الدسوقي والذي يروي فيه الفيلم علاقة الغزيين بسمك السردين والفلفل، وكيف تشابكت تفاصيل تلك العلاقة في الحياة اليومية لسكان غزة. وعبرت النساء المشاركات بشكل كبير عن تضامنهن مع الأفلام وشخصياتها، وتعاطيهم مع موضوع الأفلام وقضاياه المطروحة، وأجمع الحضور على أن أحداث الفيلم تحاكي الحالة الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة من حالة حصار وازدحام سكاني وحصار بري وبحري مفروض على قطاع غزة. بالإضافة إلى رحلة عناء الصيادين في الحصول على رزقتهم، كما وصور الفيلم طبيعة علاقة الغزيين بسمك السردين والفلفل، وكيف تشابكت تفاصيل تلك العلاقة في الحياة اليومية لسكان غزة.

وعلقت المشاركات أن الكثير من البيوت في عدة مناطق والتجمعات السكنية أصبحت متراصة كعلب السردين كما هي الصورة داخل المخيمات كما انه أصبح أكثر من نصف السكان يعانوا من البطالة والفقر إن لم يكن الجميع فجميع سكان غزة هم حالهم كحال اللاجئين وحال الأسرى معاً فأصبحت غزة سجن كبير لجميع السكان بجميع فئاته.

أما فيلم "صبايا والبحر" للمخرجةتغريد العزة والذي تروي فيه قصة ثلاث فتيات فلسطينيات، تربح إحداهن جائزة للإقامة بفندق على البحر، يخططن للذهاب إلى البحر ببهجة، تتحدى الفتيات عدة حواجز الأول اجتماعي من والد سارة الذي يمنعها من الذهاب، ومن ثم الحاجز الإسرائيلي الذي يمنعهم أيضا من وصول البحر، ولكن لا شيء يثنيهن عن عزمهن للاستمتاع بالبحر.

أبدى المشاركين من كلا الجنسين آرائهم بأن المرأة الفلسطينية عانت الكثير في أن تثبت نفسها في كل الميادين، وذلك رغم الحرمان التي تعيشه معظم النساء في بلدنا مع اختلاف الآراء بين المشاركين ذكور وإناث.واتفق الحضور على أن الفيلم يحاكي واقع الفتاة الفلسطينية حيث يسلط الضوء على صراع المرأة الفلسطينية مع العادات والتقاليد البالية، التي تحد من حقها في ممارسة حياتها وتقييد حرية تنقلها وتعبيرها عن رائيها، وصراعها مع القيود الانتهاكات الاحتلال في حقها في العيش بإنسانية وكرامة.

وعلقت السيدات المشاركات أن المرأة في الماضي كانت لا تجرأ علي الخروج لوحدها أو حتي أبدئ رأيها بكل أريحية حتي في وقتنا الحاضر هناك نساء للآسف تُحرم من حقها في أبدئ الرأي أو حتي الخروج إلي أية مكان لتنزه، مما يجعل المرأة أو الفتاة إلي الاتجاه إلي أساليب الخطأ في تحقيق ذاتها ممكن أن تجعلها  ترتكب بعض الأخطاء التي لا تغفر لها العادات والتقاليد.

وأخيراً فيلم"أم العريس" للمخرجة راية عروقوهو فيلم وثائقي تروي فيه قصة أم عدنان وهي  امرأة فلاحة تعمل في موسم الصيف في الحقل صباحاً وبعد الظهر، وتحضر لعرس ابنها، حيث يظهر هذا من خلال "ترويب" اللبن وتجهيز الحناء، وأيضاً سهرة النساء مساءً، قبل العرس.

وعبرت النساء المشاركات بشكل كبير عن تضامنهن مع الأفلام وشخصياتها، وتعاطيهم مع موضوع الأفلام وقضاياه المطروحة، أجمع الحاضرين أن الفيلم يعكس الحالة الاجتماعية للمرأة الفلسطينية، حيث تناول قضية تمس دور المرأة الفلاحة ومكانتها في المجتمع، فهي تقوم بدور الأم  ورب البيت والمرأة الكادحة والعاملة ، والقائمة علي إدارة شئون بيتها.
كما وبين الحاضرين أن الفيلم تناول مسؤوليات ومهام المرآة الفلسطينية من ناحية اقتصادية حيث تمثل دورها في رعاية المواشي، وزراعة الأرض، وقطف الثمار، وحلب المواشي. ومن ناحية اجتماعية حيث تتمثل في المشاركة في الأفراح، والاهتمام في البيت، وإعداد الطعام. 

وعلقت ي المشاركات بأن الفيلم رسم معالم العرس الفلسطيني، والتي تتمثل في إعداد وليمة الفرح، والحناء، والأغاني الشعبية، ومشاركة نساء البلدة الفرح.

وفي الختام أوضحت المنسقة هبة حمد أن الأفلام المعروضة جاءت لترسيخ مبدأ المساواة وإثبات حق المرأة الفلسطينية في تقرير مصيرها واستقلاليتها في اتخاذ قرارها وهو بمثابة دعوة للمجتمع المحلي بمناصرة المرأة وتعزيز مكانتها ودورها في المجتمع، كما ويهدف المشروع "يلا نسوف فيلم!" إلى تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية، بشكل يجعل الفئات المستهدفة قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.