قيادي بالمقاومة لـ"دنيا الوطن": هذا ما فعلناه بالمستوطنات خلال جولة التصعيد الأخيرة

قيادي بالمقاومة لـ"دنيا الوطن": هذا ما فعلناه بالمستوطنات خلال جولة التصعيد الأخيرة
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
كشف أبو المجد، أحد القادة العسكريين في كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عن تفاصيل جديدة، حول دور الكتائب خلال جولة التصعيد الأخيرة، التي شهدها قطاع غزة، بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

وأكد أبو المجد في لقاء خاص لـ"دنيا الوطن"، أنه منذ اللحظة الأولى من بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان هناك تشاور بين قيادة كتائب المقاومة الوطنية، لافتاً إلى أنه وفق الإجماع، الذي تم في غرفة العمليات المشتركة، تم دك المواقع والمستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعدد من الصواريخ والقذائف المتنوعة.

وقال أبو المجد: "نحن في كتائب المقاومة، وقبل بداية العدوان، دعونا الأجنحة العسكرية في غرفة العمليات المشتركة، لتطوير المقترحات التي طرحناها، وهي محل دراسة لدى قيادة غرفة العمليات المشتركة".

وحول الفيديو الذي نشرته كتائب المقاومة الوطنية، الذي يظهر فيه لحظة قصفها للمستوطنات، أوضح أبو المجد، أن الاحتلال الإسرائيلي، أراد استهداف الشهيد القائد بهاء أبو العطا، والانفراد بفصيل دون الآخر، ولكن كتائب المقاومة كان موقفها وفق الإجماع الوطني، بأن تدك مغتصبات الاحتلال، ومواقع الجيش العسكرية بعشرات الصواريخ والقذائف المتنوعة، وتم قصف مدينة عسقلان بأكثر من رشقة صاروخية، بالإضافة إلى قصف مستوطنات غلاف غزة بعدد من الصواريخ، وموقع إيرز بخمسة قذائف هاون.

وقال: "الاحتلال هو الذي بدأ بالعدوان، وهو من اخترق التهدئة والذي اغتال أبو العطا، وقصف منطقة سكنية آمنة فجر الثلاثاء، وكان لابد لنا أن نرد، وكان موقفنا نحن في كتائب المقاومة، أن نتصدى للعدوان والدفاع عن الشعب الفلسطيني".

وفي السياق، أكد القيادي الميداني في كتائب المقاومة الوطنية، أن الكتائب، وفي الغرفة المشتركة، في حالة استنفار وانعقاد دائم، منوهاً إلى أن سلوك الاحتلال الإسرائيلي، هو الذي سيحدد طبيعة المواجهة.

وأوضح، أن الساعات والأيام المقبلة، ستحدد سلوك الاحتلال، فيما يتعلق بما تم الاتفاق عليه بين المقاومة والاحتلال بوساطة مصرية، مشيراً إلى أن الرشقات الصاروخية، التي خرجت فجر اليوم السبت، والأمس، لا تعلم كتائب المقاومة عنها أي شيء، حيث إنها ملتزمة بالإجماع الوطني.

وقال: "ما تحدده غرفة العمليات المشتركة، فإن الجميع ملتزم به، فالرشقات التي خرجت، ردت عليها طائرات الاحتلال، ولكن ما نفهمه، أن هناك تهدئة مؤقتة ووقف لإطلاق النار، هدوء مقابل هدوء، وتحديداً منذ فجر الخميس الماضي".

وحول اغتيال بهاء أبو العطا القيادي البارز في سرايا القدس، أكد أبو المجد، أن اغتيال أبو العطا، خسارة للمقاومة الفلسطينية، والكتائب أكدت منذ عملية الاغتيال، أن هناك خطوطاً حمراء، حيث إن الاحتلال تمادى في هذه الجريمة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن أول شروط المقاومة لوقف إطلاق النار، هو التوقف عن سياسة الاغتيالات، وهذا مرهون بسلوك الاحتلال.

التعليقات