الإغاثة الزراعية تختتم مخيم "نجاحها لريادة الاعمال الزراعية"

الإغاثة الزراعية تختتم مخيم "نجاحها لريادة الاعمال الزراعية"
رام الله - دنيا الوطن
إختتمت جمعية التنمية الزراعية ( الإغاثة الزراعية ) مخيم نجاحها لريادة الاعمال الزراعية في قاعة منظمة شباب الغد في مدينة نابلس.

ويأتي هذا النشاط ضمن أنشطة مشروع " نجاحها: تمكين الشابات الرياديات الفلسطينيات في القطاع الزراعي" المنفذ من قبل انقاذ الطفل بالشراكة مع الإغاثة الزراعية ومركز العمل التنموي معا وبالتعاون مع وزارة الإقتصاد الوطني.

رحب  رئيس مجلس إدارة الإغاثة الزراعية  م . حسام ابو فارس بالمشاركات في المخيم، و قال بأن الإغاثة الزراعية منذ نشأتها في العام 1983 عملت على تحقيق أهدافها في التنمية المستدامة والعدالة الإجتماعية من خلال انحيازها الدائم لصغار المزارعين و للمرأة الريفية الفلسطينية .

وأضاف ابو فارس أن برامج دعم المرأة الريفية لتمكينها استمرت ورافقت الاغاثة منذ نشأتها، ولهذا الهدف أسست الاغاثة الزراعية اكثر من 100 نادي نسوي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال مسيرتها وضمت 3000 امرأة ريفية كما اسست 215 مجموعة نسوية للتوفير والتسليف والتي تضم 10 الاف إمراة في هذه المجموعات و كانت تهدف الاغاثة الزراعية من ذلك كما في هذا المشروع إلى تمكين المرأة من التعلم واتقان المهارات ومن ثم مساعدتها للوصول الى التمويل اللازم الذي يبدوره سيعزز من دورها الاجتماعي و مشاركتها في صنع القرار.

و قال  ابو فارس بأن ارتفاع معدل البطالة بين الشباب و الوضع الاقتصادي الحرج في جناحي الوطن خصوصا بين الشابات يعطي هذا المشروع اهمية خاصة حيث ان المشاريع الريادية و الانتاجية سوف تسهم في زيادة الانتاج وتحدي شح فرص العمل بخاصة أن نسبة مساهمة المرأة في سوق العمل تصل إلى 19% في احسن الحالات، ولهذا بادرت الإغاثة الزراعية لتشجيع العمل التعاوني و هو الامر الذي يدلل عليه تأسيس الكثير من الجمعيات التعاونية المتخصصة و ذلك ايمانا برؤية الاغاثة التي في توحيد جهود صغار المزارعين لمواجهة تحديات الانتاج والسوق ولهذا فإن هذا المشروع يتيح فرصة لإستفادة هذه الجمعيات .

و قدمت السيدة سناء علوي مديرة البرنامج في انقاذ الطفل  لمحة عن المؤسسة وطبيعة عملها باعتبارها مؤسسة دولية تهدف لحماية وتعليم الاطفال وتسلط الضوء في مشروع نجاحها على أهم التحديات التي تواجه الشابة الفلسطينية كالتحيز المبني على النوع الاجتماعي، والمعيقات الاقتصادية والاجتماعية، والتي تعيق فرص الشابات وفرص تنمية الأعمال التجارية في القطاع الزراعي. كما و أضافت السيدة علوي بأن المشروع يركز بشكل خاص على سلاسل القيمة المستهدفة في القطاع الزراعي والابتكارات والتقنيات الخضراء الجديدة لإدارة المياه والنفايات، وتصنيع الأغذية، والتعبئة والتسويق. و يستمر المشروع على مدار اربعة سنوات بالعمل على ثلاثة محاور: محور هي تتعلم وهي تتواصل و المحور الاخير بعنوان هي تقود ، كما قالت ان هذا المشروع بمحاوره المختلفة يستهدف ما يزيد عن 8000 شابة.

وفي ختام كلمتها شكرت السيدة سناء علوي الجهود التي تبذلها الاغاثة الزراعية و طواقمها لإنجاح هذا المشروع و التي ترى فيها انقاذ الطفل مؤسسة وطنية تعمل لتنمية القطاع الزراعي و العاملين فيه .

و قالت السيدة أثار هودلي مديرة مشروع " نجاحها " لدى الإغاثة الزراعية  أن المؤسسة  و شركاؤها قاموا بإطلاق نشاطات المشروع في بداية عام 2019 بحيث تم فتح الباب لإستقبال الطلبات في المواقع المستهدفة بالمشروع لمدة شهرين وهي نابلس وجنين وطولكرم وطوباس والأغوار في الضفة الغربية بالاضافة الى قطاع غزة و الذي نتج عنه استقبال مايزيد عن 600 فكرة ريادية  من كافة المواقع المستهدفة و تم مراجعة و دراسة للطلبات ضمن مجموعة من المعايير و التي كان من اهمها  الإبداع في الافكار المقدمة ، قابليتها للتطبيق و حاجة السوق لها ،ميزتها التنافسية ، امكانية التوسع المستقبلي ، و التأثير الإيجابي على المجتمع

وأضافت السيدة اثار انه على إثرها تم مقابلة 158 صاحبة فكرة ريادية ، ليتم زيارة 123 متقدمة و التي كان من نتائجها اختيار60 فتاة  ضمن المتنافسات النهائيات للحصول على المنح و  بخصوص الجمعيات التعاونية فقد تم استقبال 9 طلبات لأفكار ريادية من الجمعيات التعاونية ليتم مقابلة و زيارة 6 جمعيات تعاونية تقدمت بأفكار ريادية و التي كان من مخرجاتها تنافس 3 جمعيات على المنح النهائية خلال هذا المخيم .

ويشار الى أنه كان من المفترض انطلاق نفس الفعالية في قطاع غزة ولكن تم تأجيلها بسبب الظروف الراهنة و حرصا على سلامة المشاركات .