البروفيسور بادرايغ أومالي يفوز بجائزة هينلي آند بارتنرز الشهيرة للمواطن العالمي

رام الله - دنيا الوطن
وقَع الاختيار على صانع السلام الدولي، البروفيسور بادرايغ أومالي، من جانب هينلي آند بارتنرز للفوز بجائزة المواطن العالمي، وهو تكريم سنوي للفرد الذي يظهر شجاعة استثنائية والتزامًا فيما يتعلق بتحسين المجتمع العالمي ودعم جهوده.

عمل البروفيسور أومالي لأكثر من 40 عامًا على إنشاء حالة من التقارب بين مجموعات من الأشخاص الذين أدت معارضتهم لبعضهم بعضًا إلى تمزيق الأوضاع الداخلية في بلادهم، وخاصة في أيرلندا الشمالية وجنوب أفريقيا والعراق.

وفي ختام المؤتمر السنوي الثالث عشر للمواطنة العالمية  الذي تنظمه الشركة المتخصصة في مجال الهجرة والاستثمار، أقيم حفل عشاء جائزة المواطن العالمي في قاعة الاحتفالات الكبرى بفندق روزوود في لندن وحضره عدد من رؤساء الحكومات وصناع القرار وقادة الفكر والخبراء المتخصصين من جميع أنحاء العالم.

وأوضح الدكتور كريستيان كايلين، رئيس مجلس إدارة هينلي آند بارتنر ورئيس لجنة جائزة المواطن العالمي، سبب اختيار البروفيسور أمالي لجائزة هذا العام قائلاً: "مع تزايد النزعات القومية والانعزالية، قد تشعر في بعض الأحيان أن المُثُل التي يحتذى بها في التعاون والتضافر تتوارى عن الأنظار. إن تفاني البروفيسور بادرايغ أومالي تجاه هذه المثل العليا يوضح لنا أنه من الممكن إيجاد عالم أفضل إذا نحينا خلافاتنا وتعاونّا".

شارك البروفيسور أومالي بقوة وتفانٍ في عملية السلام في أيرلندا الشمالية، حيث كان له دور حاسم في التقريب بين الفصائل المتنازعة ووضع الأسس لاتفاق الجمعة العظيمة. وفي جنوب أفريقيا عاصر التحول من نظام التمييز العنصري إلى الديمقراطية، ومن المعلوم أنه كان صاحب دور رئيس، وخفي على الكثيرين، في هذا التحول. وفي العراق، استطاع أن يقنع زعماء الفصائل السياسية والدينية المتنازعة في البلاد للاجتماع في فنلندا لإجراء مناقشات من شأنها أن تشكل أساسًا لاتفاق للسلام.

وأثناء توجيهه الشكر لهينلي آند بارتنرز نظير تقديره لعمله، صرح البروفسور أومالي قائلاً: "إن بناء السلام لا يعني التحقق من سيادة وجهات نظر مجموعة ما على مجموعة أخرى، بل تتعلق ببناء رؤية مشتركة لمستقبل أفضل. فالعمل مع المجتمعات التي تمر بمرحلة تحول أظهر لي أنه بالرغم من مواجهة مشكلات وتحديات وسياقات مختلفة، إلا أننا يمكننا الاستفادة جميعًا من هذه الأمور لنخرج منها بأفضل دروس ممكنة."

وعلى غرار النسخ السابقة، تم اختيار الفائز بالجائزة لعام 2019 من بين مجموعة من المرشحين بناء على اختيار لجنة الجائزة المستقلة.. حصل عدد كبير على هذه الجائزة من قبل من بينهم ديب إن فونغ؛ العضو المؤسس ورئيس مؤسسة Pacific Links Foundation التي تقوم بحملات من أجل الحصول على حقوق ضحايا الاتجار بالبشر، والسيد مونيك مورور؛ الرئيس والعضو المؤسس لـ The Humanized Internet الذي يستخدم تقنيات جديدة للدفاع عن حقوق الأشخاص المستضعفين، والدكتور امتياز سليمان؛ مؤسس أكبر منظمة للإغاثة في حالات الكوارث في أفريقيا، بالإضافة إلى مؤسسة Gift of the Givers، والسيد هارالد هوبنر؛ مؤسس مشروع مساعدة اللاجئين Sea Watch