الشمول والتنوع يحققان منافع تجارية لقطاع النفط والغاز

الشمول والتنوع يحققان منافع تجارية لقطاع النفط والغاز
رام الله - دنيا الوطن
 قالت تالا الرمحي الرئيس التنفيذي للاستراتيجية للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي، إن التنوع ما زال يمثل تحديًا في قطاع النفط والغاز، مشيرة إلى سعي شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) وغيرها من الشركات الرائدة الأخرى، لتغيير هذا الوضع.

وأكّدت الخبيرة في كلمة لها أمام قادة قطاع النفط والغاز المشاركين في مؤتمر "التنوع في الطاقة" الذي عقد على هامش اليوم الأخير من فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) اليوم، أن بوسع شركات النفط والغاز تحقيق منافع مالية واجتماعية من خلال تشجيع الشمول والتنوع في التوظيف.

وأوضحت الرمحي أن النساء يشكلن ما نسبته 15 بالمئة فقط من العاملين في قطاع النفط والغاز، وهي نسبة قالت إنها تقلّ كثيرًا في الأدوار التخصصية التي يتقاضى العاملون فيها أجورًا أعلى، وأضافت: "ما زال قطاع الطاقة أحد أقلّ القطاعات تنوعاً بين الجنسين، على الرغم من الجهود الأخيرة الرامية إلى تشجيع مشاركة المرأة"، داعية إلى المسارعة إلى فهم أسباب القصور في مؤشرات التنوع، وإيجاد السبل الكفيلة بتصحيحها.

وأقيم "أديبك" الذي يُسدل الستار على فعالياته اليوم، تحت رعاية كريمة من  خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، واستضافته شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدعم من وزارة الطاقة الإماراتية، وغرفة أبوظبي، ودائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.

وأشارت الرمحي إلى إصدار 22 شركة نفط عالمية ووطنية كبرى هذا العام "دعوة للعمل على سد الفجوة بين الجنسين في القطاع"، معتبرة أنها خطوة إيجابية على الطريق الصحيح.


وتنفذ "أدنوك" برامج ناجحة لزيادة تنوّع القوى العاملة لديها، وقد فازت بجائزة "أفضل شركة في الشمول والتنوع بقطاع النفط والغاز للعام" في حفل توزيع جوائز "أديبك" الذي أقيم قبل أيام.

وكان  سلطان أحمد الجابر، وزير دولة الرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، قد أكّد في كلمته الافتتاحية أمام "أديبك"، الاثنين الماضي، المساعي الطموحة التي تقودها "أدنوك" لإتاحة مكان عمل مبتكر ومتنوع، حيث تعمل النساء بجانب الرجال في الميدان وفي المناصب القيادية.

ومضت الرمحي إلى القول: "في مجموعة أدنوك، التزم الدكتور سلطان الجابر بتعيين امرأة واحدة على الأقل في منصب تنفيذي في كل شركة من الشركات التابعة للمجموعة بالإضافة إلى زيادة عدد الموظفات، مع العلم أن 15 بالمئة من كبار المديرين في أدنوك هم حاليًا من النساء."


ويواصل "أديبك" نموه منذ انطلاقه في 1984، مرسخًا مكانته كأحد أكثر الأحداث نفوذًا وتأثيرًا في قطاع النفط والغاز في العالم. وقد جمع المعرض أكثر من 2,200 جهة عارضة عالمية على مساحة إجمالية تبلغ 160,000 متر مربع تحتضن 23 جناحًا وطنيًا من دول مختلفة، وبمشاركة 51 شركة نفط وطنية وعالمية، ويستضيف المؤتمر أيضًا أكثر من 980 متحدثًا استراتيجيًا وفنيًا في أكثر من 160 جلسة تغطي كامل سلسلة القيمة في القطاع وتستقطب أكثر من 10,400 من أعضاء الوفود.