النضال الشعبي: شعبنا مصمم على تحقيق الحرية والاستقلال

رام الله - دنيا الوطن
 أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني أن شعبنا الفلسطيني سيواصل مسيرته النضالية الكبيرة وثورته الوطنية المستمرة ، مصمماً على انجاز حريته الناجزة واستقلاله الوطني وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس ، وأن الذكرى الـ 31 لإعلان وثيقة الاستقلال كانت تتويجاً لمسيرة طويلة من الكفاح والنضال معمدة بدماء الشهداء والجرحى وتضحيات آلاف الأسرى.

وأوضحت الجبهة أن " إعلان الاستقلال " يعّد أهم وثيقة قانونية وسياسية أقرها المجلس الوطني الفلسطيني ، وأعلنها الرمز الشهيد ياسر عرفات بمثابة دستور للفلسطينيين ، لما احتواه الإعلان من إرث وتاريخ نضالي للشعب الفلسطيني ، مستذكرةً كل القادة الوطنيين وعلى رأسهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات وكافة قادة الحركة الوطنية الذين أعلنوا الاستقلال وشقوا الطريق نحو الحرية ، فمن خلال " وثيقة الاستقلال " تم تحديد طبيعة ومضمون الدولة الفلسطينية ، لتكون دولة ديمقراطية تعددية ، تحترم حقوق الإنسان ، ووضعت المرأة في مكانها المرموق الذي تستحقه ، ليكافئها على ما قدمته للوطن من نضال وكفاح طويلٍ ومكرس .

وحيت الجبهة كافة أبناء شعبنا الذين يواجهون بطش وعدوان الاحتلال الممهنج في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي القلب منها العاصمة المحتلة ، القدس ، في صورة تجسد صمود وإصرار شعبنا على نيل الحرية والاستقلال وتحقيق الوحدة الوطنية والنضال الشعبي العام ، وأعطت الأمل لفلسطين وطناً وشعبناً وقضية ، مشيرة أن الشباب الفلسطيني كان وما زال في طليعة النضال الجماهيري ، ويشكل رافداً من روافد قوتنا وتجسيد أماني وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال .

وطالبت الجبهة في ذكرى " إعلان الاستقلال " إلى ضرورة التحضير الجيد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ، باعتبارها المدخل الجدي والحقيقي لإنهاء حالة الانقسام ، وحقاً قانونياً ودستورياً ووطنياً ، لممارسة أبناء شعبنا حقهم بالحياة الديمقراطية ، والتداول السلمي للسلطة ، وهذا الموقف ينطلق من الدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية بمرسوم رئاسي ، وبفترات زمنية محددة ، وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل واعتبار الوطن دائرة انتخابية واحدة ، وأن تجرى بالعاصمة القدس وقطاع غزة ، والضفة الغربية.

وأوضحت الجبهة أن معركة الانتخابات بالعاصمة القدس هي الأساس ، وعلى أن تأخذ منحى آخر وموقفاً جدياً يختلف عما كان عليه الأمر بالسابق ، داعيةً المجتمع الدولي لموقف صريح وواضح ، وأن تعطيل حكومة الاحتلال للانتخابات بالقدس أمر وارد ، وعلى المجتمع الدولي اتخاذ الإجراءات اللازمة ، بعيداً عن لغة البيانات التي اعتاد عليها.

وأضافت الجبهة إن التوجه الفلسطيني للأمم المتحدة والمؤسسات والمعاهدات الدولية والمعركة الدبلوماسية التي تخوضها القيادة الفلسطينية والخطوات الكبيرة التي بدأت على صعيد الانفكاك الاقتصادي ووقف كل أشكال العلاقة مع " حكومة الاحتلال " في ظل استمرار الاعتداءات العنصرية والفاشية لحكومة الاحتلال الإسرائيلية ، والانحياز الأمريكي التام ، يتطلب تصليب الوحدة الوطنية والالتفاف حول المصالح العليا لشعبنا .

ودعت الجبهة المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه شعبنا وقضيته الوطنية ، موضحةً أن دول العالم أجمع وكافة محبي الحرية والديمقراطية أمام اختبار حقيقي وجدي ومطالبين بدعم توجهات الشعب الفلسطيني وقيادته في المنظمة الدولية بالتصويت للاعتراف بدولة فلسطين دولةً حرةً ومستقلة وذات سيادة وطنية وأن تعبر عن رفضها للسياسات والمواقف الأمريكية المتواطئة والمنسجمة كلياً مع مواقف وعدائية الاحتلال وبخاصة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة الأمريكية للعاصمة المحتلة .

وأكدت الجبهة على أهمية تفعيل وتطوير أشكال وأساليب النضال الشعبي والجماهيري وأهمية توحيد الجهود والمرجعيات لقيادة العمل الشعبي وبلورة أشكال وأساليب نضالية ، داعيةً القوى والفعاليات والمتضامنين الدوليين ومؤسسات حقوق الإنسان ومحبي العدل والسلام في العالم لأوسع مشاركة في الفعاليات المناوئة للاحتلال وسياساته وإجراءاته العنصرية وتوسيع دائرة الفعل والاشتباك الشعبي المقاوم للاحتلال والاستيطان الاستعماري .