(أونروا) تُناشد للحصول على دعم مالي وسياسي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة

(أونروا) تُناشد للحصول على دعم مالي وسياسي أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة
رام الله - دنيا الوطن
قدم القائم بأعمال وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا) تقرير الوكالة السنوي أمام اللجنة الخاصة بالسياسة، وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) في الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس.

ولدى مخاطبته الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، والتي كانت حاضرة في الاجتماع، وصف ساوندرز الظروف غير العادية التي تواصل (أونروا) العمل بها، مع التركيز على التحديات المالية والسياسية التي تواجهها، مثلما قام بعرض الآفاق التي تواجهها الوكالة في الفترة المقبلة.

وقال ساوندرز: "إن أونروا وكالة تتمتع بمرونة واضحة، وهي تواجه أسوأ أزمة مالية لها في تاريخها، وهي بحاجة إلى اهتمام ودعم عاجلين من المجتمع الدولي"، مضيفاً "إن الوكالة الآن في وضع محفوف جداً بالمخاطر، ونحن نواجه إمكانية تقليص أو بالفعل وقف تقديم الخدمات في الأسابيع المقبلة، إذا لم تتلقَ الوكالة تمويلاً إضافياً".

وخلال مراجعته للتطورات الأخيرة، بما في ذلك ما يتعلق بالتحقيق الجاري من قبل مكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، بشأن قضايا تتعلق بإدارة أونروا، طمأن القائم بالأعمال المانحين والشركاء بخصوص التدابير التي وضعتها الوكالة بالفعل من أجل تعزيز الشفافية، وتقوية آليات صنع القرار.

وأضاف: "هنالك تدابير إضافية يتم اتخاذها كجزء من استراتيجية تهدف إلى الاستجابة القوية للقضايا التي تم تحديدها والاستفادة من الزخم من أجل إصلاحات أوسع نطاقاً، بهدف تعزيز قدرة الوكالة أكثر على الاستجابة لاحتياجات لاجئي فلسطين.

ولدى تقديم التقرير، سلط ساوندرز الضوء على التحديات العملياتية، وعلى الاحتياجات التي تواجهها الوكالة في أقاليم عملياتها، وذلك على النحو المبين في التقرير السنوي للوكالة.

وشملت تلك المراجعة غزة التي يعتمد فيها أكثر من مليون شخص على مساعدات (أونروا)، وسوريا بعد ما يقارب من تسعة أعوام من نزاع مدمر، ولبنان التي يعاني لاجئو فلسطين فيها على وجه الخصوص، بما في ذلك أولئك الذين فروا من سوريا، من المخاطر، مؤكداً على دور الاستقرار الذي تلعبه (أونروا) في منطقة مضطربة، مثلما ناشد الدول الأعضاء العمل على ضمان أن تسير مهام ولاية الوكالة، والتي هي معروضة للتجديد، بسلاسة. 

ودعا القائم بالأعمال الدول الأعضاء القادرة على المساعدة بتقديم تبرعات إضافية إلى القيام بذلك الآن، مثلما دعا تلك الدول التي لم تقم حتى الآن بصرف التبرعات التي تعهدت بها للوكالة إلى العمل على صرفها بسرعة للحاجة العاجلة لها، مشيراً إلى الجهود الاستثنائية التي تبذلها الوكالة في سبيل الاستجابة لشواغلهم نتيجة التحقيق الجاري من قبل مكتب خدمات الرقابة الداخلية.

وقال: "إن الوكالة ومهام ولايتها ضرورة لطمأنة 5,5 مليون لاجئ من فلسطين، بالتزام المجتمع الدولي حيال حقوقهم الإنسانية وكرامتهم"، مضيفاً بالقول: "وبصراحة، وفي الظروف الحالية، فإنه ليس هنالك من بديل عن أونروا لتقديم هذه الخدمات، إننا عاقدوا العزم على مواصلة أجود المساعدات وأكثرها فعالية للكلفة، طالما أن مهام ولاية أونروا مستمرة".

وناشد القائم بأعمال الوكالة الدول الأعضاء بمساعدة الوكالة على مواصلة خدماتها الحيوية في مجالات الصحة والتعليم والحماية والخدمات الاجتماعية للاجئي فلسطين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، وغزة وسوريا ولبنان والأردن. 

كما تعهد بمواصلة تنفيذ مهام ولاية الجمعية العامة بهدف ضمان أن لاجئي فلسطين، يحصلون على المساعدة الضرورية إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم، داعياً الشركاء إلى مواصلة دعم (أونروا) في هذا المسعى، بما في ذلك من خلال صرف التمويل اللازم لإغلاق العجز الحالي.

التعليقات