جدارا تحتفل بالمولد النبوي الشريف واستعادة الباقورة والغمر

رام الله - دنيا الوطن
دعت جامعة جدارا إلى حفل جماهيري بهيج للاحتفال بالمولد النبوي الشريف واستعادة الباقورة والغمر للسيادة الأردنية ، بحضور محمد طالب عبيدات ورئيس هيئة المديرين عطوفة الدكتور شكري المراشدة، ومدير شرطة إربد العقيد عاهد الشرايدة، ومتصرف لواء بني عبيد السيد قبلان الشريف، وفضيلة الدكتور محمد الغول مفتي الدفاع المدني الاسبق عضو مجلس الإفتاء وأسرة الجامعة من أكاديميين وإداريين وطلبة، وطلبة مدارس الجامعة الأميركية للشرق الأوسط.

وقال عبيدات في كلمته: هذا يوم أغر من أيام الوطن الأشم والأمة الشمّاء على السواء، إذ تجتمع فيه إحتفاليتنا بالمولد النبوي الشريف وإسترجاعنا لأرضنا في الغمر والباقورة من خلال قرار تاريخي لقيادتنا الهاشمية المظفرة، والقاسم المشترك الأعظم الرابط بين الحدثين هو قيادتنا الهاشمية التي تمتلك الشرعيتين الدينية والتاريخية كيف لا وهي من سبط النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلّم.

وأضاف : يشرّفنا في جامعة جدارا اليوم أن نكون سبّاقين لإعلان إحتفالية في إعادة السيادة الأردنية لمنطقتي الغمر والباقورة، لنكون في خندق الوطن وخلف قيادتنا الهاشمية بقيادة سيدي عبدالله الثاني بن الحسين. 

وما كان ذلك ليكون لولا حنكة وحكمة هذه القيادة الهاشمية التي يقودها ربان سفينة ماهر سجل نجاحات عظيمة محلياً وأقليماً ودولياً، فوقف مع المواطن وبنى الاردن ووقف مع فلسطين قضية العرب المركزية الاولى، وبنى علاقات متوازنة مع دول الاقليم والعالم، وكان سنداً له دوما جيشنا العربي المصطفوي وأجهزتنا الامنية ومواطننا الواعي الذي يدرك ما يدور حوله، فكان الاردن تاج فخرٍ واعتزاز في اقليم ملتهب وكانت قيادته الهاشمية تمضي قدماً في الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وفق خريطة طريق واضحة المعالم، في الوقت الذي انهارت فيه انظمة كاملة في اقليم الشرق الاوسط الملتهب.


ولفت عبيدات أن ذكرى مولد النبي الأعظم نُشِرَ الحقّ والعدل والخير ورُفِعَ الظلم والعدوان، بعد أن كان العالم يسوده الظلم والفوضى والفساد والوثنية والأفكار الزائفة، فكانت رسالته السماوية تُظهر شمس الحقيقة لتُزيل عتمة الليل وتُظِهر دين التوحيد، كما بُعثت مكارم الأخلاق والرحمة بالضعفاء والمحرومين والمنكوبين والمشردين وغيرهم،
مؤكداً أن مولده عليه الصلاة والسلام يجب أن يكون إنطلاقة من القلب لتطبيق سنته الحميدة ولنسعى لتغيير أنفسنا وأخلاقياتنا لتنعكس على سمعة ديننا الحنيف.
من جانبة استذكر محافظ إربد سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في نشر رسالته السماوية، مباركاً للأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة العطرة، .

وثمن جهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين باستعادة جزء من أراضي الوطن للسيادة الأردنية.

 وقال: نحتفل بإعادة ملحقي الباقورة والغمر والذي ما كان ليتم لولا جهود جلالة الملك للوصول إلى ما يرضي أمته ووطنه والتي لاقت هذه الخطوة فرحاً كبيراً من أبناء الشعب الأردني، معبراً عن فخره واعتزازه بكوننا أردنيون منتمون إلى تراب هذا الوطن ولقائده المفدى، لافتاً أن أطلق مصطلح "أردن النخوه" تعبيراً عن همة الأردنيين والتفافهم كشعب واحد متجانس حول قيادته الحكيمة، وفي نهاية كلمته شكر جامعة جدارا على مبادرتها بتنظيم هذا الإحتفال المميز مؤكداً انها جامعة تُحترم وتخطو بخطوات كبيرة لرفعة التعليم العالي في الأردن، وتعيش ألقاً بين الجامعات الأردنية وهي سباقة في تنفيذ المبادرات على جميع الصعد.

الدكتور الغول قال: يتزامن احتفالنا بمولد سيد البشرية محمد صل الله عليه وسلم مع غمرة إحتفالات المملكة بفرض السيادة الأردنية على الباقورة والغمر، والتي أولاها جلالة الملك جل عنايته لضمها إلى تراب الوطن الغالي وأضاف: عندما نذكر سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فإن الأقلام تعجز أن تسطر ما يمكن أن نعبر عنه تجاه نبينا الذي أثنى عليه الخالق جل علاه حينما قال" وإنك لعلى خلق عظيم"، مؤكداً أنه حينما نتحدث عن ميلاد الحبيب المصطفى صل الله عليه وسلم نتحدث عن ميلاد أمه وأخلاق أمه وعن أخلاقيات محمد صل الله عليه وسلم،.

وحث جميع المسلمين العمل سوية من أجل جعل الأمة سوقاً إسلامية مشتركة في التعاضد والتكاتف والتخفيف عن الفقراء والمحتاجين من خلال صندوق الزكاة والصدقات وأن نجعل من الرسول الكريم قدوة لنا في سياسته الإقتصادية وتعامله مع الآخرين فقد كان مدرسة في إستخدام أساليب التدريس والتلقين والنظام الإجتماعي والقيم النبيلة والخصال الحميدة التي تعلمناها ونمارسها في وقتنا الحاضر اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وتناول الغول بعضاً من سيرة النبي وحياته اليوميه وتعامله اللين واللطيف مع أهل بيته ومع المجتمع المحيط فيه والذي يضحد كل ما نسب للإسلام والمسلمين ما ليس بهم.

التعليقات