الأردن والخليج
بقلم: عبد الله عيسي
رئيس التحرير
يعتبر الأردن مفتاح الاستقرار في منطقة الخليج العربي بأكمله، وأي خلل يُصيب الأردن، سَيَنعكسُ فوراً على دور الخليج العربي، والأردن لا يُعاني من أي مشاكل تُذكر، سوى مشاكل اقتصادية بحتة، وقد تشكل الأردن منذ عشرات السنين بتركيبة خاصة، حيث تشكل الجيش العربي الأردني من نواة فرسان البادية الأردنية.
وقرأت تقارير أجنبية كثيرة عن الجيش الأردني، حيث وُصف دائماً بأنه جيش صغير ونوعي، تَدرب تدريباً عالياً، ولديه معدات عسكرية متطورة جداً، حتى إن الأردن أصبح قبل سنوات محط أنظار الرئيس الروسي بوتين، عندما اقترح على الملك عبد الله الثاني، إقامة أكبر مصانع أسلحة في منطقة الشرق الأوسط في الصحراء الأردنية؛ لصناعة الأسلحة الثقيلة، وقال له: إن المصانع الروسية، ستقوم بتشغيل 250 ألف عامل أردني، أي ستقضي على البطالة في الأردن إلى الأبد، ولكن الأردن تَردد بالموافقة على الخطوة.
ولدى الجيش الأردني، سجل حافل بالبطولات، وأذكر أني كنت متوجهاً إلى القدس، فشاهدت على يميني عاموداً إسمنتياً، رُفعت عليه دبابة أردنية، فسألت السائق عن سر وجود الدبابة في المكان، فقال: إن الدبابة دَخلت إلى العمق الإسرائيلي، وقام الجيش الإسرائيلي بصدها، ثم أقام تمثالاً ليرى الشعب الإسرائيلي إلى أين وصلت الدبابات الأردنية، وكيف قام الجيش الإسرائيلي بصدها.وما قام به الطيار الأردني فراس العجلوني، شهيد الوطن، الذي قصف مدينة حيفا عدة مرات بطائرته في عام 1967 حتى قام الطيران الإسرائيلي باللحاق بطائرته، وقصفها في مطار قاعدة المفرق الجوية، فاستشهد في طائرته، وهي على أرض المطار، وخلال حرب 1973 قام اللواء الأربعين من القوات المسلحة الأردنية، بالتصدي للجيش الإسرائيلي عند الجولان السوري، وصد الهجمات الإسرائيلية، التي استهدفت مدينة دمشق، وقام بالتعاون مع الجيش العراقي بالرد على الجيش الإسرائيلي.
رئيس التحرير
يعتبر الأردن مفتاح الاستقرار في منطقة الخليج العربي بأكمله، وأي خلل يُصيب الأردن، سَيَنعكسُ فوراً على دور الخليج العربي، والأردن لا يُعاني من أي مشاكل تُذكر، سوى مشاكل اقتصادية بحتة، وقد تشكل الأردن منذ عشرات السنين بتركيبة خاصة، حيث تشكل الجيش العربي الأردني من نواة فرسان البادية الأردنية.
وقرأت تقارير أجنبية كثيرة عن الجيش الأردني، حيث وُصف دائماً بأنه جيش صغير ونوعي، تَدرب تدريباً عالياً، ولديه معدات عسكرية متطورة جداً، حتى إن الأردن أصبح قبل سنوات محط أنظار الرئيس الروسي بوتين، عندما اقترح على الملك عبد الله الثاني، إقامة أكبر مصانع أسلحة في منطقة الشرق الأوسط في الصحراء الأردنية؛ لصناعة الأسلحة الثقيلة، وقال له: إن المصانع الروسية، ستقوم بتشغيل 250 ألف عامل أردني، أي ستقضي على البطالة في الأردن إلى الأبد، ولكن الأردن تَردد بالموافقة على الخطوة.
ولدى الجيش الأردني، سجل حافل بالبطولات، وأذكر أني كنت متوجهاً إلى القدس، فشاهدت على يميني عاموداً إسمنتياً، رُفعت عليه دبابة أردنية، فسألت السائق عن سر وجود الدبابة في المكان، فقال: إن الدبابة دَخلت إلى العمق الإسرائيلي، وقام الجيش الإسرائيلي بصدها، ثم أقام تمثالاً ليرى الشعب الإسرائيلي إلى أين وصلت الدبابات الأردنية، وكيف قام الجيش الإسرائيلي بصدها.وما قام به الطيار الأردني فراس العجلوني، شهيد الوطن، الذي قصف مدينة حيفا عدة مرات بطائرته في عام 1967 حتى قام الطيران الإسرائيلي باللحاق بطائرته، وقصفها في مطار قاعدة المفرق الجوية، فاستشهد في طائرته، وهي على أرض المطار، وخلال حرب 1973 قام اللواء الأربعين من القوات المسلحة الأردنية، بالتصدي للجيش الإسرائيلي عند الجولان السوري، وصد الهجمات الإسرائيلية، التي استهدفت مدينة دمشق، وقام بالتعاون مع الجيش العراقي بالرد على الجيش الإسرائيلي.
ولم يتخلف الجيش الأردني عن مساعدة أي شقيق عربي، وكان دائماً سباقاً إلى الواجب القومي، ولا يُعقل أن يُترك الأردن بمفرده يُصارع أمواج الاقتصاد وارتداداته، فالأولى بدول الخليج العربي، أن تلتفت أكثر إلى الأردن، وهو خط الدفاع الأول عن دول الخليج العربي.
فهل يُعقل أن تقوم دول الخليج العربي، بضخ 30 مليار دولار من الاستثمارات في أثيوبيا، التي تحاول قطع مياه النيل عن مصر، وتستثني الأردن؟!
التعليقات