ليبرمان يوجه إنذاراً وتهديداً لنتنياهو وبيني غانتس

ليبرمان يوجه إنذاراً وتهديداً لنتنياهو وبيني غانتس
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
وجه رئيس حزب (إسرائيل بيتنا) أفيغدور ليبرمان، إنذاراً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وزعيم المعارضة بيني غانتس، مهدداً بدعم الذي سيتخذ منهما "قراراً صحيحاً" في تشكيل الحكومة.

وقال ليبرمان، للقناة الإسرائيلية الثانية: "يجب على غانتس قبول مبادرة الرئيس مع تنحي بنيامين نتنياهو بحال تعذر عليه القيام بمهامه، ويجب على نتنياهو التخلي عن كتلة الحريديم المتدينين المتشددة".

وأضاف ليبرمان: "أتوقع أن يتخذ كلا الجانبين القرارات الصحيحة، أنوي التوجه إلى كليهما والاجتماع معهما هذا الأسبوع، وفي حال لم يتخذ أحد الجانبين قراراً صحيحاً، سأقوم بدعم الجانب الآخر".

وشدد ليبرمان، على أن مهمة حزبه حالياً هي تشكيل حكومة وحدة وطنية ليبرالية، قائلاً: "الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لإسرائيل حالياً هو تجنب إجراء انتخابات ثالثة، وتشكيل حكومة وحدة".

وأعلن ليبرمان، أنه من أشد المؤيدين للانتخابات المباشرة، متابعاً: "أنا مؤيد بشدة للانتخابات المباشرة، لكن يجب إجراء بعض التغييرات، حيث رأينا أن الأمر لم ينجح بفترة نتنياهو، أنا مع خيار تشكيل حكومة لا تحتاج إلى موافقة الكنيست، هذا أمر جدي ولا يمكنك تحقيقه بسرعة".

وكان الرئيس الإسرائيلي روفين ريفلين، قد كلف غانتس الشهر الماضي بتشكيل ائتلاف أغلبية، بعد فشل نتنياهو في ذلك أعقاب انتخابات 17 أيلول/ سبتمبر. 

لكن فرص غانتس في النجاح تبدو ضئيلة للغاية، في ظل تمسك (الليكود) بقيادة نتنياهو بتحالفه مع الأحزاب القومية الدينية المتطرفة، والانضمام إلى الحكومة معاً فقط.

وتنص خطة حكومة الوحدة الوطنية التي طرحها الرئيس ريفلين، على تقسيم السلطة بالتساوي بين نتنياهو وغانتس، حيث سيتناوبان بمنصب رئاسة الوزراء لمدة عامين.

ونوه ريفلين أيضاً إلى أن على نتنياهو أن يأخذ "إجازة  مفتوحة" إذا تم توجيه الاتهام إليه في واحدة أو أكثر من الدعاوى القضائية التي يواجهها، وفي مثل هذا السيناريو، سيتمتع غانتس، بصفته "رئيس وزراء مؤقت"، بكل صلاحيات رئيس وزراء.

ولم يصدر على الفور أي رد فعل عن حزب (أزرق- أبيض) لغانتس ولا (الليكود) على إنذار ليبرمان، لكن القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، ذكرت أن مصادر في الحزب الحاكم، قالت: إن نتنياهو لا يمكنه التخلي عن تحالفه مع الأحزاب اليمينية والدينية.

ويأتي إنذار ليبرمان بعد يوم من إعلان نتنياهو، الذي تولى حقيبة الدفاع مؤقتاً عقب استقالة ليبرمان من المنصب في وقت سابق من هذا العام، تخليه عن هذه الحقيبة، ونقلها لزعيم حزب (اليمين الجديد) نفتالي بينيت.

التعليقات