مدربة سعودية تعالج الخلايا الدماغية التالفة بالقرآن

رام الله - دنيا الوطن
لقيت مبادرة المدربة السعودية "لطيفه الفضلي" التي خصصتها لمهارات الحفظ السريع إقبالا كبيرا من المتدربين والمتدربات على اختلاف المراحل العمرية الذين تفاعلوا مع هذه الدورة التي تسهم في علاج الخلايا الدماغية التالفة من خلال حل جميع المشكلات المتعلقة بالذاكرة مثل النسيان، التشتت، الشرود الذهني، ضعف الذاكرة، ضعف التركيز كما تهدف إلى إعادة بناء الخلايا الدماغية، ورفع معدلات التركيز والاستيعاب.

وأكدت المدربة لطيفه الفضلي في شرحها أن آلية عمل الدورة منطلق من تأثير القران الكريم على عمل الدماغ، قبل شرح أهداف الدورة لابد من الإشارة إلى أنه في عام 1839 اكتشف العالم "هنريك ويليام دوف" أن الدماغ يتأثر أثناء تعريضه لترددات صوتيه محددة وأن خلايا الدماغ في حالة اهتزاز دائم طيلة فترة حياتها، وذلك لأن آلية عمل الخلايا الدماغية في معالجة المعلومات هو الاهتزاز وإصدار حقول كهربائية تساعد في نقل المعلومة، والتي يترتب عليها التحدث والحركة والتفاعل مع الآخرين، مشيرة إلى أن الأحداث السلبية التي يمر بها الفرد كل يوم كالتوتر، القلق، والغضب تعمل كمحرقة ذهنية من شأنها أن تؤدي إلى إتلاف الخلايا الدماغية، بالاضافة إلى أن الروتين اليومي الذي نلتزمه في حياتنا يؤدي أيضا إلى ضمور الخلايا الدماغية.

وبينت أنه حسب ماتوصل له العلماء وخاصة الدكتور "رودي تانزي" خبير أمراض الذاكرة والزهايمر إلى أن دماغ الإنسان أشبه بالبلاستيك القابل للطي والتغيير إن صح التعبير، وأن كل مايمر على الذاكرة  من مواقف وأشخاص وصور وروائح تغير من خارطة الدماغ وشكل خلاياه العصبية.

عقل الانسان في عمل دائم حتى أثناء النوم وكما أن هناك ترددات سلبية تؤثر على خلايا الدماغ، توجد ترددات تجعل خلايا الدماغ تهتز بشكل حيوي ونشيط وايجابي مثل آيات القران الكريم على سبيل المثال، إتخذت "الفضلي" القران الكريم كمقياس ثابت لمعرفة مستوى الأداء العقلي عند المتدربين بناءا على قانون 15/5 (أي حفظ 15 سطر في 5 دقائق)، يبدأ المتدربون بعمل فحص الذاكرة قبل بدأ الدورة ثم بعد واحد وعشرون يوما يصل المتدرب إلى حفظ الخمسة عشر سطر في خمس دقائق ومنهم من يصل إلى حفظها في دقيقتين، بالإضافة إلى العديد من المميزات التي يخرج بها المتدرب بعد الانتهاء من الدورة من الثقة بالنفس وتنظيم الوقت والقدرة على استيعاب أي مقروء والحفظ السريع.

ومن الجدير بالذكر أن الفضلي تعمل كمعلمة للغة الانجليزية وحاصلة على ماجستير في الإدارة التربوية ومدرب معتمد من أكاديمية قادة التطوير في بريطانيا وحاصلة على الرخصة الدولية الكندية في التدريب، ودبلوم عالي في التوجيه والإرشاد النفسي، كما أنها باحثة في علم النفس السيبراني.