الحلاوي يكتشف ذاته في المقاتل الذي لا يهزم"

المخرج عادل الحلاوي يعيد بالفيلم الإماراتي"المقاتل الذي لا يهزم "  للسينما العربية دورها في تشكيل الوجدان الإيجابي ويحث على الدور المنوط للشباب في اثراء الحياة العامة بالوعي والبحث عن تحقيق الأهداف اضافة إلى تغيير مفهوم أفلام الحركة "الأكشن" وخروجها من أطار العنف صاحب الشر المطلق إلى نوع آخر يبث في الجمهور روح المثابرة والعمل على تطوير الذات.

واضح أن الفنان عادل الحلاوي دخل فلمه الجدبد "المقاتل الذي لا يهزم" وهمه الشاغل الشباب العربي الذي بات متأثرا بأفلام الأكشن والتقليد الأعمى للبطل المنفرد والذي يمثل الشر المطلق دون وجود بطل آخر يمثل جانب الخير كما كان يحدث في بدايات السينما العربية وانتصار الخير في النهاية اظن أن لهذه الأسباب فكر المخرج عادل الحلاوي في تغيير المنهج المعتاد وتبني نشر روح التفاؤل وبث مفهوم العمل الدؤوب لتحقيق الهدف بالاجتهاد والتعب حتى يكون للحياة معنى عند الفوز فضلا عن رؤيته الثاقبة في ترك بصمة إماراتية  في عالم السينما الحركية.

من شاهد الفيلم سيجد المخرج عادل الحلاوي والذي شارك في البطولة طوع الكاميرا لتجسيد الورق المكتوب بحرفية جيدة إلى روح تعبر عن الانكسار والانتصار في ضوء عمل سينمائي سيكون في ذاكرة التاريخ معلما وملهما للكثير من الشباب والأباء الذين يحاولون صنع نموذج كبطل الفيلم في جميع المجالات الحياتية خاصة وأن الفيلم يلقي الضوء على الألعاب الحركية المتنوعة والتى رأى عادل الحلاوي أنها من اهتمامات الشباب فغذى من خلال هذه الألعاب ميول المهتمين بالرياضة العنيفة وتحويلها للسياق الحقيقي ومفهومها الطبيعي الذي نشأت من أجله وهو الدفاع عن النفس وليس الهجوم على الضعفاء.

استعان المخرج عادل الحلاوي في فيلم "المقاتل الذي لا يهزم " بنخبة من أبطال الألعاب الحقيقيين وهذا النوع من الأهتمام يعطي المشاهد المصداقية وينقله إلى أجواء تنافسية جيدة فضلا عن حركة الكاميرا الانسيابية والديكور الملائم لكل مشهد ومقطع في الفيلم كما خدم الفيلم الأضاءة التى كانت بمثابة بطل خفي يلعب دور في الفيلم لا يقل أهمية عن الممثلين كما تمكن عادل الحلاوي من الاستفادة من قراءة ميول الشباب واتجاهاتهم باضافة أغنية للفيلم تجسد الحالة وتوزع على طريقة الراب ليصبح الفيلم وجبة فنية متكاملة تبهر المشاهد وترسخ الصورة الذهنية الإيجابية عند الجمهور.

التعليقات