أقام ببرج خليفة وقاد السيارات الفارهة.. القبض على "المستثمر النصاب"

أقام ببرج خليفة وقاد السيارات الفارهة.. القبض على "المستثمر النصاب"
عزيز ميرزا
ضبطت سلطات الأمن في دبي بدولة الإمارات، مغتربًا كنديًّا يدعى عزيز كوم ميرزا، بعد تورطه بالاحتيال على مجموعة كبيرة من المستثمرين من مختلف دول العالم من خلال إقناعهم بخطته للثراء السريع.

وميرزا يصف نفسه بأنه رجل أعمال ومؤثر وريادي ومحب للخير، وكان يعيش حياة مترفة بفضل الأموال التي جمعها من عمليات الاحتيال، حيث يقيم في برج خليفة أشهر معالم دبي، ويقود سيارات فارهة ويتابعه عبر "إنستغرام" نحو 800 ألف متابع، ويعرض نفسه باعتباره صديقًا لعدد من المشاهير، قبل أن يستقر به المقام في سجن "العوير" بدبي.

واحتجز ميرزا، وهو من أصول باكستانية، من جانب شرطة منطقة "بر دبي"، في الـ27 من أكتوبر الماضي بعد شكوى من مواطن إماراتي احتال عليه ميرزا بمبلغ تجاوز 150 ألف دولار.

وتقول مصادر في النيابة العامة بدبي، إن المحتال الكندي يخضع للتحقيق حاليًّا بتهمة الاستيلاء على أموال الغير بصورة غير قانونية، من ضحايا بلغ عددهم نحو 1500 ضحية.

وحسب صحيفة "غلف نيوز" المحلية، فإن تحقيقًا سابقًا كشف عن طبيعة الأعمال التي احتال فيها ميرزا على ضحاياه، إذ تنوّعت ما بين مشاريع وهمية تحت شركته مرورًا بمشاريع عملات رقمية لم يعد لها أي قيمة الآن، لافتة إلى أن من بين الضحايا أشخاصًا من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا واليونان.

وينتمي معظم الضحايا إلى منصة مجتمعية على الإنترنت مقرها المملكة المتحدة تسمى شبكة رجال الأعمال المسلمين (MEN) والتي انضم إليها كوم ميرزا ​​وشقيقه رفقت "روكي" ميرزا ​​بعد وقت قصير من إطلاقها في عام 2015، ثم أغرى أعضاءها بمكاسب سريعة تقدر بنسبه 10% على المبالغ التي يستثمرونها لديه، واكتشفوا لاحقًا أنها ضاعت هباء، ويقدّر عدد ضحاياه بنحو 1500 شخص، حولوا أموالهم على حساب مصرفي لشركة باسم أحد أشقائه.

ونقلت صحيفة "الإمارات اليوم" عن أحد الضحايا، من الذين ضخوا مبالغ تقدر بملايين الدراهم لاستثمارها في مشروعاته قوله، إن ميرزا قدّم نفسه إليهم كرائد أعمال ومستثمر في مجالات عدة شملت، الاستثمار العقاري والعملة الرقمية والتعليم، وتأجير السيارات الفارهة والتكنولوجيا والإعلام، لافتًا إلى أن المئات تحمسوا للاستثمار معه، نظرًا إلى وضعه حدًّا أدنى مقبولًا للاستثمار يبدأ بنحو 30 ألف درهم، فيما دفع له العشرات مبالغ مالية كبرى، من بينهم أمريكي ضخ مليوناً و800 ألف درهم.

وأضاف الضحية أنه دفع قرابة 170 ألف درهم بغرض استثمارها في عملة رقمية أطلقها المتهم على غرار "بتكوين"، ولم تعد ذات قيمة لاحقًا.

وأضاف أن المتهم كان مقنعًا حين التقاه وبدا واثقًا بنفسه، ووعد الجميع بأنهم سيستقلون ماديًّا خلال أشهر قليلة من الاستثمار معه، وهذا ما شجعه وكثيرين غيره على ضخ نقودهم في مشروعاته.






التعليقات