وزير الأوقاف السوداني يوجه دعوة ليهود بلاده ويستثي مغتصبي الأرض الفلسطينية

رام الله - دنيا الوطن
وجه وزير الشؤون الدينية والأوقاف السوداني نصر الدين مفرح، دعوة ليهود الذين أجبروا على ترك بلادهم، للعودة اليها، والمشاركة في إعمارها.

وقال مفرح، وفق صحيفة (الشرق الأوسط):"قدمت الدعوة لكل السودانيين في الخارج بمن فيهم اليهود الذين يحملون جنسية هذه البلاد بأن يعودوا للعيش في السودان مثلهم مثل أي مواطن يحمل جنسية هذه الدولة"، مشدداً على أن "دعوته جاءت في إطار التعايش السلمي والديني".

وردا على الانتقادات في هذا الصدد، قال إن اليهود السودانيين، كانون متواجدين بين 1880 وحتى عام 1969، وواجهوا ضغوطاً كبيرة خاصة في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري 1969 – 1985، أدت إلى هجرة اليهود من السودان.

ونفى أن "يكون قدم دعوة إلى الصهاينة الذين اغتصبوا الأراضي الفلسطينية وإنما الدعوة وجهت إلى يهود سودانيين كانوا يعيشون في السودان وكانوا جزءا من ملامح مجتمعه العريق والمتنوع".

وقال مفرح: في السودان ليس لدينا تنظيم مؤسس لتنظيم الدولة ويمكن أن نقول يوجد أفراد، ليس لدي رقم محدد لهم، قلة منهم عادت إلى البلاد وآخرين لا نعرف وجهتهم أو مكانهم، وبعضهم قتل في معارك".

وأكد أن أي شخص تتم إدانته بالتعامل مع (تنظيم الدولة) أو يبشر بخطاب الإرهاب والتطرف والغلو وينشر خطاب الكراهية فسيتم التعامل معه وفق القانون، موضحاً أن الممتلكات التي سلبت من السودانيين المسيحيين، خلال النظام السابق، ستعاد إلى أهلها عبر بوابة القضاء.

وفي السادس من تشرين أول/أكتوبر الماضي، دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، إلى وضع حد لخطاب الكراهية والتطرف الديني، على خلفية اتهامات بـ"الردة"، وجهها إمام سلفي، لوزيرة الشباب والرياضة، ولاء البوشي، قدمت الأخيرة بلاغا ضده تشدده واتهامامه.