الجبهة العربية الفلسطينية: إفشال مؤامرة القرن في فلسطين إسقاط لكل المؤامرات

الجبهة العربية الفلسطينية: إفشال مؤامرة القرن في فلسطين إسقاط لكل المؤامرات
رام الله - دنيا الوطن
قالت الجبهة العربية الفلسطينية: إن ذكرى (وعد بلفور) المشؤوم الذي أصدره اللورد بلفور، وزير خارجية بريطانيا عام 1917 كان جزءاً من السياسة الامبريالية الاستعمارية التي كانت تتزعمها بريطانيا، واستجابة لأكذوبة أرض بلا شعب لشعب بلا أرض، التي رفعتها الحركة الصهيونية، لتعطي بريطانيا العظمى حقاً لا تملكه بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وسكوت العالم على الجرائم التي ارتكبها العصابات الصهيونية.

وأضافت في بيان وصل "دنيا الوطن" نسخة عنه، أن هذه الجرائم لا زالت، والتي أرادت من غرس هذا الكيان السرطاني تنفيذ مخططاتها في تجزئة وطننا العربي، واستلاب ثرواته ومقدراته ووأد المشروع النهضوي الوحدوي لامتنا ووطننا العربي المجيد، ومنذ ذلك الحين وشعبنا الفلسطيني، يواجه ببسالة واقتدار كل المخططات والمشاريع الاستعمارية التي استهدفت وجوده وكينونته، ولا زال صامداً في خط المواجهة الأول من معركة الأمة العربية بأسرها دفاعاً عن حقوقه وعن كرامة أمته التي تواجه اليوم مشاريع، التفتيت وإعادة التقسيم لإضعافها لصالح الكيان الصهيوني، بهدف تسييده على المنطقة.

وأضافت الجبهة في تصريح صحفي بمناسبة مرور 102 عام على (وعد بلفور): أن الأهداف الإمبريالية في تفتيت منطقتنا وإضعافها لا زالت قائمة، وأن المعركة في فلسطين لا زالت تمثل ساحة المواجهة الرئيسية مع أصحاب هذه الأهداف التي تتجسد اليوم في مؤامرة (القرن) الأمريكية، الأمر الذي يجعلنا نؤكد أن إسقاط هذه المؤامرة في فلسطين، هو إسقاط لكل المشاريع والمؤامرات التي تستهدف الأمة بأسرها".

وقالت الجبهة: إن إحياء ذكرى (وعد بلفور) المشؤوم يضع بريطانيا أمام الجريمة التي ارتكبتها بحق الشعب الفلسطيني، مما يفرض عليها تحمل المسؤولية الاخلاقية والتاريخية، وتقديم اعتذارها للشعب الفلسطيني والانتصار لحقوقه الثابتة والمشروعة لإزالة الظلم التاريخي، الذي ترتب على وعد وزير خارجيتها وما لحقه من إجراءات قام بها الانتداب البريطاني لفلسطين، لتسهيل تنفيذ هذا الوعد المشؤوم.

وأوضحت الجبهة، أن ما يواجهه شعبنا من تحديات جسام لا يمكن التصدي لها إلا بوحدتنا الوطنية، مما يتطلب أن نحكم العقل ونوظف كل طاقات وإمكانات شعبنا من أجل إنهاء الانقسام، وهذا يوجب على الجميع التحلي بالمسؤولية والجرأة والشجاعة في اتخاذ المواقف التي تضمن وحدة شعبنا وحماية مشروعنا الوطني من خلال تنفيذ اتفاقيات المصالحة، وفي مقدمتها اتفاق 2017 وإتمام إجراء الانتخابات باعتبارها عودة للاحتكام لقرار الشعب وإرادته، هذه الإرادة التي تصدت لأكثر من قرن لكل المؤامرات التي حيكت لتصفية القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني.

التعليقات