نشاط رياضي لأطفال فلسطين للاحتفال باليوم العالمي للطفلة

نشاط رياضي لأطفال فلسطين للاحتفال باليوم العالمي للطفلة
رام الله - دنيا الوطن
 بمناسبة اليوم العالمي للطفلة (11 تشرين أول)، تم تنظيم نشاط رياضي ليوم واحد في فلسطين، تحت إطار حملة "جيل المساواة: تحقيق حقوق المرأة من أجل مستقبل متساو"؛ وهي حملة أطلقتها هيئة الأمم المتحدة المرأة، احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين، والتي تتضمن إطاراً عالمياً لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات في كل مكان. كما عد هذا الحدث جزءًا من الاحتفال العالمي بالذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل والذي هدف إلى تسليط الضوء وتحفيز العمل على توفير فرص متساوية للأطفال إناثاً وذكوراً في مجال الرياضة.

وفي إفتتاح النشاط رحبت ماريس جيموند، الممثلة الخاصة لهيئة لأمم المتحدة للمرأة بدولة فلسطين بالمشاركين قائلة "يجب أن تتوفر الفرص للبنات والأولاد للمشاركة في الألعاب الرياضية وتحقيق أكبر إمكاناتهم." وأضافت "مع حملة جيل المساواة، تهدف الأمم المتحدة للمرأة الى تسريع التقدم في المساواة بين الجنسين، بما في ذلك للمشاركة في الأنشطة الرياضية المختلفة. يتزامن النشاط مع الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لإعلان ومنهاج عمل بيجين. وأود ان اذكر باعظم انجازات النساء والفتيات في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم اليوم، سواء في الرياضة أو خارجها".

وبدورها، عبرت دارين حسين، مديرة برنامج مؤسسة خطوات في فلسطين عن مشاركة المؤسسة قائلة "يسعدنا أن نكون جزءا من هذا الاحتفال الذي يلقي الضوء على إحدى الأهداف الرئيسية لمؤسستنا، وهي توفير فرص متساوية لـكلا الجنسين في الرياضة. أدراكا منا بمدى أثر الرياضة على الجانب الاجتماعي والتنموي عند الأطفال". واضافت "توفر مؤسسة خطوات برامج رياضية صحية للأطفال اناثا ذكورا في مخيمات اللجوء والمناطق الأكثر تهميشا في فلسطين في كل عام ومنذ إطلاق البرنامج في عام 2006. ومن أهم إنجازات المؤسسة تحقيق المساواة بالنسبة لعدد الذكور والاناث الملتحقين بالبرنامج والذي يصل الى 4000 طفل في كل عام وتوفير فرص متساوية لهم، حيث بلغت نسبة مشاركة الاناث ٥٠٪".  

فيما أكدت جينيفيف بوتين، الممثلة الخاصة لليونيسف في دولة فلسطين "يصادف عام 2019 الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل والتي هي واسعة الإنتشار على المستوى العالمي، فمن المناسب أن يركز اليوم العالمي للطفلة هذا العام على حق الفتاة في اللعب والأنشطة الترفيهية كما نصت المادة 31 من اتفاقية حقوق الطفل. لا يعد اللعب والرياضة والترفيه حقوقًا فحسب بل هي أيضًا طرق لتمكين الأطفال للنمو ليصبحوا مواطنين فاعلين ويساهموا في تنمية مجتمعاتهم. ومن حق كل طفل في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بغض النظر عن الخلفية أو الظروف المعيشية، الحصول على فرص متساوية لتحقيق إمكاناتهم، وفرص المشاركة الفعالة في الأنشطة الترفيهية هو أمر أساسي لتحقيق ذلك".

على المستوى العالمي، هنالك إزدياد بنسب مشاركة الفتيات والنساء في الألعاب الرياضية، أكثر من أي وقت مضى. وعلى الرغم من هذه المكاسب، لا تزال الفتيات والنساء الفلسطينيات يواجهن صعوبات في المشاركة في المجالات الرياضية بسبب المعايير الجندرية التقليدية والمجتمعية التي لا تشجع النساء والفتيات على لمشاركة في النشاطات الرياضية.

 خلال النشاط، شكل الأطفال اناثا وذكورا من مختلف المناطق في فلسطين فرقا مختلطة وقامو بأنشطة رياضية كما شارك الأطفال بأنشطة ترفيهية متعددة بما في ذلك الرسم على الوجه والرقص والتصوير. إضافة إلى ذلك، فقد تمت دعوة لاعبة كرة القدم الفلسطينية الشهيرة آيات سعافين لالقاء كلمة وتوصيل رسالة ملهمة مفادها أن جميع النساء والفتيات لهن الحق بمشاركة متساوية في الرياضة.

عن جيل المساواة: إعمال حقوق المرأة من أجل مستقبل متساو

في الاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس منهاج عمل بيجين، تطلب حملة "جيل المساواة" المساواة في الأجر وتقاسم الرعاية غير مدفوعة الأجر والعمل المنزلي بالتساو ووضع حد للتحرش الجنسي وجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وخدمات الرعاية الصحية التي تستجيب لاحتياجاتهن ومشاركتهن على قدم المساواة في الحياة السياسية وصنع القرار في جميع مجالات الحياة.

عن مؤسسة خطوات

مؤسسة خطوات هي مؤسسة تنموية تقدم برامج رياضية للأطفال من كلا الجنسين، بين عمر ٧-١٦عاماً، في فلسطين والأردن ولبنان، مع التركيز الأكبر على مخيمات اللاجئين والمناطق الأكثر تهميشاً، لتوفير بدائل حضارية تشجعهم على تغيير سلوكهم نحو الأفضل، وتتيح لهم فرصة التواجد في أماكن آمنة لتمضية أوقات فراغهم بعيداً عن الشوارع. منذ التأسيس، نجحت خطوات في الوصول إلى أكثر من ٣٠،٠٠٠ طفل و٢،٠٠٠ مدرب وأكثر من ١٠٠ نادي ومركز رياضي من المهمشين اجتماعياً واقتصادياً، مع تحقيق نسبة مشاركة متساوية بين الأطفال الذكور والاناث وصلت إلى ٥٠٪ لكليهما.

عن اتفاقية حقوق الطفل

قبل ثلاثين عاماً، أخذ زعماء العالم على أنفسهم التزاماً تاريخياً تجاه أطفال العالم، من خلال اعتمادهم اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وجعلها جزئاً من الاتفاق الدولي. وقعت دولة فلسطين الاتفاقية في عام 2017، والتي أصبحت الاتفاقية الأكثر تصديقاً عليها في التاريخ وساعدت في تغيير حياة الأطفال في جميع أنحاء العالم.