التنمية الاجتماعية تختتم تدريب حول "دليل الدعم النفسي والاجتماعي"

رام الله - دنيا الوطن
قال وكيل وزارة التنمية الاجتماعية داوود الديك "ان أهمية عمل مراكز تأهيل الشبيبة تنبع من  طبيعة عملها مع الفئات المهمشة والضعيفة التي تحتاج لرعاية وتأهيل وتحديدا ممن تسرب من المدارس من أبناء الأسر الفقيرة فاستراتيجية عمل مراكز تأهيل الشبيية يأتي لاتاحة الفرصة لهم لتعلم المهارات الحياتية ومبادئ التعليم الاكاديمي والدعم النفسي والرعاية الاجتماعية، وصولا للتشغيل والتمكين الاقتصادي لهم، بما لا يتعارض مع الامكانيات الجسدية والنفسية وقانون حقوق الطفل الفلسطيني وبنود قانون العمل وقانون الزامية التعليم". 

جاء ذلك خلال اختتام تدريب حول " دليل الدعم النفسي والاجتماعي" الذي نظمته الادارة العامة للرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الذي استهدف الاخصائيين الاجتماعيين ومدراء مراكز تأهيل الشبيبة والفتيات في مديريات التنمية الاجتماعية الممول من صندوق الأمم المتحدة لسكان بحضور ممثلة الصندوق لدى دولة فلسطين كريستينا بلوكهوس ومدير عام الرعاية الاجتماعية رنا المصري.

وتابع الديك إن الرؤية التنموية للمراكز الاجتماعية التابعة للوزارة، تأتي منسجمة مع توجهات الوزارة التنموية والتي تتفق مع تحول الوزارة من الخدمات الاغاثية الى العمل التنموي في بناء الانسان، والاهتمام بالفئات المستهدفة في المراكز، من المتسربيين من المدارس من ابناء القضايا الاجتماعية والفئات المهمشة والاقل حظا في المجتمع.

وأضاف الديك جاءت هذه الدورة التدريبية حول دليل الدعم النفسي الاجتماعي بالاضافة الى التفريغ النفسي من منطلق اهتمام الوزارة في بناء كوادرها ورفع قدراتهم لما سيعود بالفائدة على الفئات المستهدفة من برامج الوزارة بشكل عام من خلال تقديم خدمات اجتماعية نوعية لهم، كذلك أتت هذه الدورة من منطلق الاهتمام بالصحة النفسية للعاملين والتخفيف من حدة الاحتراق الوظيفي ومساعدتهم في تطوير مهاراتهم للعمل مع الفئة المستهدفة.

وشكر الديك ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان بلوكهوس والمدربة بترا البرغوثي لما قدمته خلال التدريب قائلا " نعتز بالشراكة والعمل مع الصندوق ونتطلع للمزيد من التعاون بما يخدم برامج علم الوزارة وفئاتها المهمشة".

ومن جانبها أكدت بلوكهوس على اهتمام الصندوق بقضايا الارشاد النفسي والاجتماعي والاهتمام باكساب المرشدين الاجتماعيين بالخبرات ليكونوا على قدر عالي من الخبرة في التعامل مع الطلاب وذويهم.

وقالت: "نشكر وزارة التنمية لحرصها على العمل مع النساء والشباب ، وأن الصندوق سيواصل التعاون مع الوزارة لتطوير نظام العمل الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بما ينعكس ايجابا على عمل المراكز والخدمات التي تقدمها.

أما المدربة بترا البرغوثي  فقد قدمت التوصيات التي نجمت عن التدريب ، ومن أبرزها  العمل على دمج موظفي المراكز في تدريبات إدارة الحالة والعديد من التدريبات التي تعنى بتطوير كفاءات الكوادر ومهارتهم من خلال برامج الوزارة المختلفة لبناء القدرات، مع التأكيد على أهمية توفير مرشدين اجتماعيين في كافة المراكز ووجود طاقم إشراف للعمل على  التطوير والتأهيل المهني بشكل دائم.

ومن جانبها قالت رنا المصري مدير عام الادارة العامة للرعاية الاجتماعية ، لقد تم إنجاز التدريب حول دليل الدعم النفسي الاجتماعي بالتركيز على التفريغ النفسي للمرشدين العاملين في مراكز تأهيل الشبيبة وتأهيل الفتيات ومراكز تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وبعض المرشدين العاملين في مديريات التنمية الاجتماعية بالميدان، والذي أنجز خلال شهر أيلول من هذا العام مقسمين على مجموعتين: مجموعة منطقة الوسط والجنوب في رام الله، ومجموعة الشمال في نابلس لمدة 3 أيام لكل مجموعة. وذلك ضمن تنفيذ مشروع الفئات المهمشة (حياة) والممول من صندوق الامم المتحدة للسكان.