العراق: مقتل شخصين وإصابة 175 فى احتجاجات بغداد

العراق: مقتل شخصين وإصابة 175 فى احتجاجات بغداد
مظاهرات العراق
رام الله - دنيا الوطن
قالت مصادر أمنية وطبية فى العراق، إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب 175 آخرون، اليوم الأربعاء، فى بغداد، بعد أن ألقت قوات الأمن العراقية قنابل الغاز المسيل للدموع على المحتجين الذين يحاولون دخول المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

وأضافت المصادر، أن سبب وفاة الاثنين، هو عبوات الغاز المسيل للدموع التى أصابت الرأس مباشرة.

لم تنجح الوعود التي أطلقها رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والقرارات التي اتخذها البرلمان في إنهاء الاحتجاجات الشعبية ضد الائتلافات والأحزاب السياسية، إذ ما زالت ساحة التحرير وسط بغداد تشهد توافد أعداد كبيرة من المتظاهرين، في حين تشهد الساحة السياسية تحركات لسحب الثقة من الحكومة.

ودعا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر زعيم كتلة "الفتح" ثاني أكبر كتلة في البرلمان هادي العامري إلى التعاون معه لسحب الثقة من عبد المهدي، فيما رد العامري أنه على استعداد للتعاون معه "من أجل إنقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة".

وحذر رجل الدين الشيعي، مقتدى الصدر، من أن العراق سيتحول إلى "سوريا ويمن آخر" إن لم يستقل رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي.

وقال الصدر في تغريدة على موقع تويتر: "هذا تحذير فقط، وليس تهديدا، أنتم أيها العراقيون فوق الخوف، ولكن لمن لا يدرك، أنا أحاول تحذيرهم".

وأضاف أنه لن ينضم إلى أي تحالف سياسي إن لم يستقل عبد المهدي.

وقارن الصدر بين عبد المهدي وقادة سوريا واليمن، مشيرا إلى أن أفعاله قد تقود إلى حرب أهلية شبيهة بما نشب في البلدين.

وكان الصدر قد حذر رئيس الوزراء بأنه يعتزم الإطاحة بحكومته من خلال التصويت بسحب الثقة منه في البرلمان، بعد رفض عبد المهدي الدعوات التي طالبته بإجراء انتخابات مبكرة.

وما زال المتظاهرون في العراق يواصلون احتجاجاتهم وهم ينتظرون ما سيسفر عنه استدعاء البرلمان العراقي رئيس الوزراء لاستجوابه.

وطالب البرلمان بمثول عبد المهدي أمامه "فورا" لاستجوابه، وسط تكهنات بمواجهته تصويتا بسحب الثقة منه.

ونقلت وكالة فرانس برس للأنباء عن متظاهر يدعى أثير مالك، وهو في الـ39 من عمره قوله: "أليس الشعب هو من يتمتع بالسلطة؟ أليس الشعب هو الذي نصبهم هناك".

وعبر متظاهر آخر يدعى يوسف، وهو في الـ33 من عمره، عن تفاؤله بالقول: "قالوا إننا لن نستطيع فعل أي شيء. لكننا نستطيع تغيير اسم واحد الآن، لأن لدينا صوتا".

التعليقات