مخاوف من هجرة ودائع كبيرة من بنوك لبنان إلى سويسرا

مخاوف من هجرة ودائع كبيرة من بنوك لبنان إلى سويسرا
أرشيفية
أفادت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأمريكية أن إدارات بنوك لبنانية، تلقت اتصالات من العملاء بأعداد كبيرة يطلبون تحويل أموالهم في هذه المصارف الى حسابات خارجية، الكثير منها في سويسرا.

وأضافت الوكالة أن هناك خشية حقيقية من موجة هجرة ودائع كبيرة عندما تعود البنوك إلى فتح أبوابها.

وأدىّ تواصل إغلاق البنوك اللبنانية على مدى الأسبوعين الماضيين بسبب تظاهرات الحراك الشعبي، إلى تخفيض تصنيف اثنين من المصارف، وتفاقم أزمة الدولار مع موجة طلبات لتهجير الأموال والودائع المصرفية إلى سويسرا.

وأصدرت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني تقريرًا يخفض تصنيفات بنكي عودة وبيبلوس الى ”-CCC-”، مع إشارة إلى أنه لا حدود للانخفاض الإضافي المحتمل، وهو ما وصفته بلومبيرغ بأنه يعني عدم المراهنة على قدرة الدولة في منع الانزلاق.

خيارالقيود على حركة رأس المال

ونسبت بلومبيرغ  إلى اثنين من مدريري المصارف أن الحل المتوجب الآن، هو فرض قيود وسقوف على السحوبات والتحويلات الدولارية.

وفي وقت سابق عمدت البنوك اللبنانية إلى استخدام الصراف اللآلي لتلبية حاجات عملائها، بسقف للسحب عند مليون ليرة لبنانية، وهوما يعادل 663 دولارًا.

وكان حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، أعلن الاثنين الماضي أنه لن تكون هناك قيود على حركة رأس المال، لكن ذلك التعهد ووجه في اليوم التالي بانفجار مواجهات في الشارع سرّعت في تقديم رئيس الحكومة استقالته، وهو ما يشكل بداية أزمة لا تظهر لها نهاية قريبة، كما يقول المسؤولان المصرفيان.

وأشار تقرير بلومبيرغ الى أن تداعيات الخشية من الفراغ السياسي انعكست فورًا على الأوضاع المالية، حيث قفز العائد على السندات الدولارية 6.38% أول أمس الثلاثاء.

التعليقات