نساء طوباس يحلمن بمدينة صناعية

نساء طوباس يحلمن بمدينة صناعية
رام الله - دنيا الوطن
خصصت وزارة الإعلام في محافظة طوباس والأغوار الشمالية، الحلقة (123) ضمن سلسلة (أصوات من طوباس) لأحلام النساء بإطلاق أول مدينة صناعية، ولزوايا المعرض التراثي، الذي نظمته جمعية طوباس الخيرية ووزارة الثقافة.

وتنافست مطرزات اتشحت بألوان العلم، وأدوات تراثية، ومأكولات شعبية على شغل حيز من قاعة البلدية، فيما شرح القائمون على المعرض سيرة المقتنيات واستعمالاتها.

وعرضت جمعية طوباس الخيرية مقاعد خشبية، زينتها قطع مطرزات، وجاورتها أحذية بتصاميم مماثلة، وحليّ، ومنحوتات خشبية، ونحاسيات، وقشيّات.

ولم تخف الناشطة في "طوباس الخيرية" والمحامية آلاء صبح أحلامها بتدشين مدينة صناعية للنساء.

وقالت: المسألة ليست تمييزًا، ولكن نتحدث عن "حلم مشروع"، فنحن اليوم نصنع منخامات عديدة، وعقدنا دورات لصناعة الحليّ، والحفر على الخشب، وصنعنا تحفًا نحاسية وفضية، وقطعنا شوطًا كبيرًا في القماش واستخداماته.

إبداعات

وراهنت صبح على إبداعات المنتسبات للجمعية، اللواتي قدمن نماذج عصرية في معرض التراث، وفيمناسبات ومواسم عديدة.

وبينّت رئيسة الجمعية مها دراغمة، تفاصيل صناعة مقاعد خشبية ثقيلة، جرى إدماجها بلمساتتراثية، واصطبغت بخيوط نسيج زاهية.

وأكدتأن المقاعد أنجزت منذ 3 سنوات، وبيعت منها عدة قطع، وجرت الاستعانة في السابق بنجارين، لكن الخطة القادمة تمكين النساء على تنفيذ أعمال الخشب بأنفسهن.

ووفق دراغمة، فإن إنتاج أحذية مزركشة بتصاميم تراثية ليست جديدة، لكن النية تسير نحو تدريب نساء على إنتاجها بكل مراحلها، دون الاعتماد على معامل صناعة الأحذية.

وتملك"طوباس الخيرية" مركزًا للتدريب المهني يدمج بين تعليم النساء المهارات اليدوية وإنتاج أفكار جديدة ومنافسة.

ومضت رئيسة الجمعية: احتاجت مقاعد الخشب إلى جهد مضنِ، ودخلت في مراحل عديدة، وتطلبت الصبر، وها هي اليوم تعرض بملاحق وإضاءة وديكورات تجمع بين التراث واحتياجات العصر.