عاجل

  • شهيدان وجرحى بقصف للاحتلال وسط بلدة عبسان الكبيرة شرق خانيونس

  • ثلاثة شهداء بقصف الاحتلال منزل الصحفي محمود عليوة شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة

وزارة الثقافة تختتم برامجها ليوم التراث بمحاضرة في مدرسة ذكور حبلة الثانوية

وزارة الثقافة تختتم برامجها ليوم التراث بمحاضرة في مدرسة ذكور حبلة الثانوية
رام الله - دنيا الوطن
اختتمت وزارة الثقافة – مديرية محافظة قلقيلية نشاطات الاحتفاء بيوم التراث الفلسطيني بمحاضرة تراثية تحت عنوان " تراثنا يوحدنا " وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم  - مدرسة ذكور حبلة ، بحضور أ. أنور ريان مدير مديرية الثقافة واستضافة الدكتور أحمد جبر عضو هيئة التدريس بكلية الآداب في جامعة القدس المفتوحة وأ. بسام خروب مدير المدرسة وأ. مروان حجاوي رئيس قسم الفنون والتراث في ثقافة قلقيلية .

افتتح اللقاء أ. خروب بالترحيب بضيوف المدرسة ، وطلاب المدرسة المشاركين ، حيث بيّن أهمية التراث في حياة الفلسطيني المكافح والمناضل لأجل استرداد حقه المسلوب في مواجهة المؤامرات الصهيونية الرامية لتصفية القضية والوجود الفلسطيني ، وبين كذلك امتداد هذا التراث عبر التاريخ القديم والحديث .

بدوره رحب أ. ريان بمدير المدرسة والهيئة التدريسية والمشاركين من الطلاب على احتضانهم هذه المحاضرة التراثية بمناسبة يوم التراث والذي يصادف السابع من تشرين أول من كل عام ، موضحاً أهمية التراث الفلسطيني وارتباطه بهويتنا الوطنية الجامعة في اطار النضال الفلسطيني منذ احتلال فلسطين حتى يومنا هذا ، حيث أن المحتل ما زال يسرق ويزور التاريخ الفلسطيني وينسبه إليه حيث لا تراث ولا تاريخ له ، مؤكداً على أهمية أن نعض بالنواجذ على طرح روايتنا الفلسطينية العادلة مقابل ما يطرحه الاحتلال الصهيوني من كذب وادعاء ، ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل والعلم والثقافة .

واستهل د. جبر محاضرته برواية مقطع تصويري جميل للشهيد الأديب غسان كنفاني من روايته عائد إلى يافا ، على وصف الحالة والمعاناة الفلسطينية التي تجسدت في أم واب فقدا طفلهما (خلدون) في حيفا أثناء أحداث نكبة عام 1948 وما ترتب على ذلك من تشرد وتهجير ولجوء، ومع ذلك بقي الأمل يراودهما بإيجاده ولقائه واستعادته من جديد...وهذا ما حدث بالفعل بعد عشرين عاما، أي بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة و القدس عام 1967... حين توجه سعيد وصفية إلى بيتهما في حيفا.. وفعلا التقيا مع "ابنهما خلدون والذي أصبح أسمه "دوف "الجندي في جيش الاحتلال ، في مقاربة منه -  د. جبر -  جعل "خلدون" بصورة ما معادلا رمزيا لفلسطين، فكما تم الاستيلاء على فلسطين بالقوة، كذلك أيضا تم الاستيلاء على خلدون من قبل عائلة يهودية استيطانية مهاجرة من بولونيا ،  وأخضعته منذ تلك اللحظة لغسيل دماغ شامل، اي بالضبط كل ما قام ويقوم به الاحتلال الصهيوني الاستعماري في فلسطين من استيلاء واستغلال وشطب لذاكرة المكان وتغيير لتاريخه.

ليتعمق أكثر بعد ذلك بمفهوم التراث والموروث الشعبي والثقافي ، وعناصره وخصائصه بطريقة جاذبة ومبسطة ، حازت على أعجاب الطلاب المشاركين .

وتخلل المحاضرة قصيدة شعرية ألقاها بشكل مميز  أ. الشاعر علاء ميتاني بعنوان " الشباب " ، مرحباً بها بوفد وزارة الثقافة .