بعد تشخيص إصابتها بالسرطان.. قرار غريب من أم تجاه طفلها حديث الولادة

بعد تشخيص إصابتها بالسرطان.. قرار غريب من أم تجاه طفلها حديث الولادة
الأم وطفلها
كشفت أم في التاسعة والعشرين من عمرها مؤخرًا عن قرار صادم كانت قد اضطرت إلى اتخاذه بشأن طفلها حديث الولادة بعد أن اكتشفت إصابتها بمرض السرطان، حيث قررت عدم التواصل مع الطفل أو الارتباط به، كي لا يتعلق بها، اعتقادًا منها بأن ذلك سيكون أفضل بالنسبة إليه، حتى لا يشعر بالألم أو يصاب بصدمة عاطفية حيال فقدانها في حال لم تتمكن من التعافي من المرض وأودى بحياتها.

ونشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا يتناول تفاصيل هذه الواقعة؛ وأوضح التقرير أن الأم "هانا تووهيل"، وهي من بلدة "دينجوول" في أسكتلندا، بدأت تعاني من آلام في الظهر والصدر عندما كانت حاملًا في شهرها الرابع، وأنجبت طفلها "فريجر" مبكرًا عن موعده بـ11 أسبوعًا، وفي ذلك الوقت كانت حالتها قد ساءت بدرجة كبيرة، لدرجة أن الألم جعلها غير قادرة على السير.

وتم تشخيص إصابتها بمرض سرطان الدم بعد حوالي ثلاثة أسابيع من ذلك، ومن ثم اتخذت قرارًا بعدم التواصل مع طفلها حديث الولادة، على اعتبار أنه سيكون من الأفضل بالنسبة إليه ألا يرتبط بوالدته، التي من الممكن أن يفقدها في أي لحظة بسبب المرض، مما قد يؤثر عليه بصورة سيئة، بحسب وصفها.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن الأم قد خضعت في أعقاب ذلك للعلاج الكيماوي لمدة أربعة أشهر، كما خضعت لعملية جراحية، ولم تغير قرارها بشأن طفلها سوى بعد أن أدركت أن العلاج الذي تتلقاه من الممكن أن يلعب دورًا في تحسن حالتها.

وقالت الأم في تصريح لوسائل إعلام محلية إنه بالرغم من حبها الشديد لطفلها ورغبتها في أن تكون برفقته طوال الوقت، إلا أنها لم تكن ترغب في أن يتعلق بها، خوفًا عليه من صدمة فقدانها، لذلك فقد كانت بالكاد تتوجه لزيارته في المستشفى، في حين كان زوجها يظل برفقته كل يوم.

لكن لحسن الحظ، فقد ساهم العلاج في تحسن حالتها بالفعل مع مرور الوقت، وكانت هذه بمثابة مفاجأة مذهلة بالنسبة إليها، وأصبحت علاقتها بطفلها في أعقاب ذلك "رائعة"، بحسب ما ذكرت، وأصبحت هي حريصة على ألا تضيع أي دقيقة بعيدًا عنه أو عن شقيقته الكبرى، البالغة من العمر 3 أعوام.




التعليقات