بعد فشله بتشكيل الحكومة.. نتنياهو إلى البيت أم السجن؟

بعد فشله بتشكيل الحكومة.. نتنياهو إلى البيت أم السجن؟
رام الله - دنيا الوطن - أحمد العشي
بعد فشل بنيامين نتنياهو، زعيم حزب (الليكود)، في تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، أعاد التفوض إلى الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، والذي بدوره أعطى تفويض تشكيل الحكومة لبيني غانتس زعيم حزب (أزرق أبيض).

من جانب آخر، بدأت قضايا الفساد التي تعرض لها نتنياهو، تطفو إلى السطح مرة أخرى، وخاصة ملفات (1000)، و(2000) و(4000)، وهذا ما قد يُعرض نتنياهو للدخول إلى السجن.

"دنيا الوطن"، استطلعت آراء بعض المحللين، للتعرف على مصير نتنياهو، بعد فشله في تشكيل الحكومة، وتعرضه لقضايا الفساد، وخرجت بالتقرير التالي..

أكد الدكتور ناجي البطة، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن نتنياهو، سيتجه إلى الرهان على فشل بين غانتس في تشكيل الحكومة، وبالتالي يعيد له الرئيس الإسرائيلي التفويض مرة أخرى، ويمكن أن يقوم بلعبة مع ليبرمان بإعطائه المزيد من الصلاحيات في الحكومة المقبلة، لأن كتلة 55 اليمينية مغلقة، وبالتالي إذا دخل ليبرمان بثماني مقاعد، سيكون هناك حكومة ضيقة بـ 63 مقعداً، لافتاً إلى أن نتنياهو سيناور، حتى آخر لحظة حتى لا يعود إلى السجن.

وفي السياق، أشار البطة إلى أن غانتس لديه 44 مقعداً مغلقين لليسار، بالإضافة إلى ليبرمان الحاصل على ثمانية مقاعد، فيصبح لديه 52 مقعداً، كذلك القائمة العربية المشتركة الحاصلة على 13 مقعداً، وبالتالي يصبح لديه 65 مقعداً.

وبين أن هناك محاولة لغانتس في اختراق كتلة 55، خاصة أحزاب الميزانيات التي ليس لديها مواقف سياسية، وهي الحريديم ويهودت هتوراه، بالإضافة إلى محاولته لاستمالة بعض أعضاء الليكود إلى الحكومة، وهذا صعب إلى حد ما.

من جانبه، أكد فتحي بوزية، المختص في الشأن الإسرائيلي، أن التقديرات تبين أن مملكة نتنياهو انهارت، وأن عهده السياسي يكاد يكون قد ولى، وأيامه معدودة في إسرائيل، وبالتالي فإن نتنياهو واليمين الإسرائيلي، فشلوا في تحقيق إنجاز بالانتخابات.

وأشار بوزية إلى أن نتنياهو كان يقاتل من أجل إطالة أمد ذهابه إلى السجن، متوقعاً أن احتمالات ذهاب نتنياهو إلى السجن أكثر من ذهابه إلى البيت.

وفي السياق، أوضح المختص في الشأن الإسرائيلي، أن الواقع الإسرائيلي المعقد، يقول: إن هناك صعوبة أمام غانتس في تشكيل الحكومة، لا سيما أنه يصطدم بالكثير من اللاءات، أحدها من قبل ليبرمان، الذي لا يريد تشكيل حكومة مع اليمين أو مع العرب.

التعليقات