قبل انتهاء ولايته..غرينبلات: أحد أعظم إنجازاتنا تقريب إسرائيل من العالم العربي

قبل انتهاء ولايته..غرينبلات: أحد أعظم إنجازاتنا تقريب إسرائيل من العالم العربي
رام الله - دنيا الوطن
من المقرر أن يترك جيسون غرينبلات رسمياً منصبه كمبعوث أمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط، بنهاية هذا الأسبوع.

وقال غرينبلات في مقابلة مع موقع (تايمز أوف إسرائيل): "آمل أن أواصل المساعدة في السعي الى السلام وتحسين حياة الجميع في المنطقة – الفلسطينيون والإسرائيليون وجميع جيرانهم".

وأضاف: "قال لي أحد الأشخاص الذين شاركوا في جهود السلام السابقة عندما أعلنت تركي للمنصب أن هذا الجهد يشبه أغنية (فرقة) إيغلز (هوتيل كاليفورنيا) – بإمكانك تسجيل خروجك متى شئت، ولكن لا يمكنك المغادرة أبدا. تركت هذه الكلمات أثرا لدي. لقد لمس الناس والقادة عبر المنطقة قلبي وروحي، وآمل أن أواصل مشاركتي وأن أساعد في التوصل إلى حل لهذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة".

وقال غرينبلات، الذي تقيم عائلته في بلدة "تينيك" بولاية "نيوجيرسي": إن أحد أعظم انجازات الإدارة في الشرق الأوسط هو تقريب إسرائيل من العالم العربي، وهو أمر اعتبره المبعوث الأمريكي، مهمة أساسية.

وقال: "قبل هذه الإدارة، كان التواصل بين إسرائيل وجيرانها في كثير من الأحيان وراء الكواليس. كان الناس يترددون في الحديث عن ذلك بصوت عال. الآن، في غضون ثلاث سنوات فقط، نرى تحولا هائلا حيث أصبحت الدول منفتحة بشكل متزايد بشأن علاقتها والتعامل مع إسرائيل".

وأضاف: ساعدت في خلق "رؤية قوية للسلام، يمكن تحقيقها فعليا وتحسين حياة الملايين من الناس"، لكنه أقر أيضا بأن اقتراح السلام المعروف إعلامياً (صفقة القرن)، الذي صاغه مع صهر الرئيس، مستشاره الكبير، جاريد كوشنر، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، قد لا "يتبناه الجانبان" على الفور.

وقال المبعوث الأمريكي المنتهية ولايته: "عندما يتم نشر الخطة، سيتعين على كل جانب أن يقرر كيف يريد المضي قدما"، مضيفا: "عندما يتم الكشف عن الرؤية، آمل أن يقرأها الطرفان بعناية وأن لا يتخذا أي قرارات متسرعة. رفض الخطة بشكل مباشر لا يساعد أحدا".

وفي سؤال للموقع حول سبب قرار عدم البقاء لفترة أطول قليلا لإتمام خطة السلام، والتعامل مع الردود التي سيثيرها نشر الخطة بالتأكيد، قال غرينبلات: "سمعت الكثير من النظريات حول رحيلي منذ الإعلان عنه. لقد كنت واضحا في أن القرار كان قرارا عائليا. لقد حان الوقت للعودة إلى زوجتي وأولادي الستة، الذين بقوا في ولاية نيو جيرسي خلال فترة وجودي في الإدارة. أنا أب وزوج ولديّ مسؤوليات ، وتستحق عائلتي أن أكون منخرطا أكثر في حياتها".

وتابع: "كنت أنوي فقط الانضمام إلى الإدارة لمدة عامين، وفي ذلك الوقت عملت على تحليل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وصياغة رؤية واقعية وقابلة للتنفيذ للمساعدة في حل النزاع، والعمل على تطوير العلاقات بين إسرائيل و المنطقة".

وقال المبعوث الأمريكي المنتهية ولايته: "ستقوم الإدارة بالكشف عن الخطة عندما يحين الوقت وعندما تعتقد أن لديها أفضل فرصة للنجاح. آمل أن تؤدي الرؤية التي قمنا بصياغتها إلى تعزيز قضية السلام والجمع بين الناس [و] بدء مناقشة واقعية ومثمرة – حتى لو لم يتم تبنيها على الفور.

وأضاف: لكن من المهم أن تتذكر أنه لا يمكن لأحد فرض هذه الرؤية على أي شخص. عند إصدار الخطة، سيتعين على كل جانب أن يقرر كيف يريد المضي قدما. عندما يتم الكشف عن الرؤية، آمل أن يقرأها الطرفان بعناية وأن لا يتخذا أي قرارات متسرعة. رفض الخطة بشكل مباشر لا يساعد أحدا.

التعليقات