شاهد: اليوم (11) للثورة.. البداوي"العروس الدامية" تحمل الجيش على أكتافها

شاهد: اليوم (11) للثورة.. البداوي"العروس الدامية" تحمل الجيش على أكتافها
جانب من مظاهرات لبنان
رام الله - دنيا الوطن
يبدو أنّ مفاعيل الخطابات السياسية، وخطاب الأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصرالله، المنددة بقطع الطرقات، قد أرخت بظلالها على منطقة البداوي، مخلّفة أكثر من سبعة جرحى، نتيجة تصادم بين المتظاهرين والجيش اللبناني.

وفي التفاصيل وفق وكالات لبنانية، فإنّ دورية من الجيش وصلت إلى البداوي لفتح الطريق، ما دفع المواطنين إلى افتراش الأرض بأجسادهم مؤكدين على حقهم بالتظاهر.

المفاوضات التي حاول الجيش إجراءها، لإزاحة المتظاهرين وفتح الطريق فشلت، الأمر الذي أدّى إلى تدافع وسقوط إصابات. 

 

أحد شهود العيان في البداوي سرد ما حدث، لافتاً إلى أنّ الجيش بدأ بالاعتداء على المتظاهرين، بعد إصرارهم على الإبقاء على الطريق مقطوعاً، ليتطوّر الأمر لاحقاً إلى ضرب بالعصي والحجارة وإطلاق النار ورمي القنابل المسيلة للدموع.

وبحسب شاهد العيان فإنّ إصابات عدّة قد وقعت في صفوف المتظاهرين، نذكر منهم: م.ب. (الذي أصيب في البطن)، خ.ع. (أصيب بحجر في الوجه)، ع.م. (أصيب بالرصاص الحي)، ع.أ. (ضرب من قبل الجيش واقتيد قبل أن يفرج عنه لاحقاً )،هـ .أ. (أصيب بحجر)، أ.ك. (أصيب بالرأس)، ع.ق. (أصيب في مناطق عدة في جسده)، ع.ع (أصيب بحجر في الرأس).

 


كذلك سجلت حالات اختناق نتيجة القنابل المسيلة للدموع، والصدمات العصبية، من بينهم: م.ع. و ع.ص.

شاهد العيان الذي يروي مظاهر العنف التي تعرّض لها متعصمو البداوي من قبل الجيش، يؤكد بالتالي أنّ المواطنين لم يعتدوا على العناصر، مطالباً بمراجعة الكاميرات في المنطقة.

من جهته، أوضح رئيس بلدية البداوي حسن غمرواي لـ"لبنان 24"، أنّ لا شهداء في صفوف المواطنين، لافتاً إلى أنّ الجرحى وضعهم مستقر وغير حرج.
وبحسب غمراوي فإنّ الإشكال بدأ بعدما حاول الجيش فتح الطريق، مشيراً إلى أنّ الوضع عاد إلى طبيعته وأنّ الجيش وأهالي البداوي هم عائلة واحدة.

لاحقاً، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر الجيش وهو محمول على الأكف في البداوي، وذلك في تأكيد على وحدة الصف، وأنّ المواطنين يطالبون بحقوقهم وحقوق المؤسسة العسكرية أيضاً وهم لم ولن يقفوا في وجهها.



ساحة النور تهتف "البداوي"

فيما كانت البداوي تصرخ، كان الصوت في "ساحة النور" يهتف لها، ويهتف أيضاً للمؤسسة العسكرية التي لا يرى فيها ابن الشمال إلاً مؤاخية له.

من طرابلس ذهب العديد من الشبان على الدراجات النارية إلى البداوي للتضامن مع إخوتهم هناك، فيما توافد آخرون إلى المستشفيات للتبرع بالدم.

 

ميقاتي يتدخل: لحماية التحركات السلمية

في سياق التطورات أجرى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزيف عون وتمنى عليه "حماية التحركات السلمية بعد اطلاق النار على متظاهرين في منطقة البداوي وسقوط جرحى".

وتم الاتفاق مع قائد الجيش على "اجراء تحقيق شفاف في الاسباب التي ادت الى اطلاق النار ومحاسبة الفاعلين"، مشددا على "ضرورة التعاطي السلمي مع الاعتصامات في كل المناطق وعدم زج الجيش في مواجهات مع اهله"

الجيش يوضح

من جهتها، أوضحت قيادة الجيش ما حصل في البداوي في بيان جاء فيه:

"على أثر إشكال وقع بعد ظهر اليوم في منطقة البداوي – طرابلس، بين مجموعة من المعتصمين على الطريق وعدد من المواطنين الذين حاولوا اجتياز الطريق بسياراتهم. تدخّلت قوة من الجيش لفض الإشكال فتعرّضت للرشق بالحجارة وللرمي بالمفرقعات النارية الكبيرة مما أوقع خمس إصابات في صفوف عناصرها، عندها عمدت القوة الى إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المواطنين، واضطرت لاحقاً بسبب تطور الإشكال إلى إطلاق النار في الهواء والرصاص المطاطي حيث أصيب عدد من المواطنين بجروح.

وقد استقدم الجيش تعزيزات أمنية إلى المنطقة وأعاد الوضع إلى ما كان عليه، وفتح تحقيقاً بالموضوع".

التعليقات