الشعبية تحيي الذكرى 29 لاستشهاد أبو عكر في مخيم الدهيشة

الشعبية تحيي الذكرى 29 لاستشهاد  أبو عكر في مخيم الدهيشة
رام الله - دنيا الوطن
أحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وعائلة الشهيد محمد أبو عكر، في مخيم الدهيشة، الذكرى 29 لاستشهاده خلال الانتفاضة الشعبية الأولى، برصاص قوات الاحتلال، وذلك خلال مواجهات اندلعت في المخيم.

وحضر إحياء الذكرى الذي أقيم في منزل عائلة أبو عكر، في مخيم الدهيشة، محافظ بيت لحم كامل حميد، والوزير السابق عيسى قراقع، وممثلي القوى والمؤسسات الوطنية، وحشد كبير من أهالي الشهداء والأسرى والفعاليات المجتمعية، من أبناء المخيم والمحافظة.

ورحب الأسير المحرر نضال أبو عكر وشقيق الشهيد بالحضور، وأكد على أن مواصلة العائلة ورفاق الشهيد، على مواصلة إحياء ذكرى الشهيد على مدى 29 عاما يحمل رسالة فيها الكثير من التقدير والانتماء والوفاء لتضحيات الشهداء، وهي مؤشر على أن الشهداء لا يموتون، وإنما يبقون في الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني.

وقال المحافظ حميد بيت لحم، في كلمة له بهذه المناسبة، أن إحياء ذكرى الشهداء، تجسيد لمعاني الوفاء لمن قدموا حياتهم، من اجل فلسطين وتحررها، وحقوق وأهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأكد أن المخيمات الفلسطينية وقلاع الاسر مدارس مقاومة وتضحية خرجت أجيالا من المقاومين من أبناء شعبنا الفلسطيني رغم الالم والمعاناة. ونقل حميد تحيات الرئيس محمود عباس لكل أبناء شعبنا في مخيم الدهيشة وكل المخيمات، مؤكدا ان القيادة الفلسطينية لن تنسى تضحيات شهدائها واسراها.

وأكد الصحفي حمدي فراج، في كلمته، على أهمية إحياء ذكرى شهداء فلسطين، مشيرا إلى أن إحياء ذكرى استشهاد أبو عكر على مدى 29 عاما، تحمل معاني وقيم أخلاقية وثقافية وطنية عظيمة، وفيها كثير من الدروس والعبر للأجيال القادمة، أهمها أن الشعب الفلسطيني لن ينسى من قدموا حياتهم من اجل القضية والوطن، وان روح المقاومة ستبقى متوهجة ما دام الاحتلال لم يرحل.

وألقى صالح أبو لبن كلمة باسم القوى الوطنية، أشاد فيها بالشهيد البطل أبو عكر، وبالقيم الوطنية التي تمسك بها، وبدوره البارز في مقاومة الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى. لافتا إلى ان تضحيات الشهداء ومقاومة الأسرى تشكل إرثا ثقافيا أصيلا  من تاريخ المخيم.

كما وألقى الشيخ عبد الكريم عياد كلمة بهذه المناسبة، قال فيها: " أن الشهيد ابو عكر كان شكل قوة مثال في التضحية والعطاء ومقاومة الاحتلال."

وكانت عائلة الشهيد أبو عكر ورفاق الشهيد توجهوا قبل الاحتفال الى مقبرة الشهداء في قرية ارطاس، ووضعوا إكليلا من الزهور على ضريح الشهيد بهذه المناسبة.