خمسة أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم

خمسة أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية حتى تحقيق مطالبهم
صورة ارشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، بأن خمسة أسرى لا زالوا يواصلون معركة الأمعاء الخاوية، حتى يحققوا مطلبهم العادل بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري المفتوح، وذلك بعد تعليق الأسير أحمد غنام، لإضرابه الذى استمر 102 يوم.

وأوضح الباحث رياض الأشقر، الناطق الإعلامي للمركز، بأن الأسير أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً) من مدينة دورا قضاء محافظة الخليل، علّق إضرابه بعد التوصل لاتفاق مع إدارة السجون، بإصدار قرار جوهري بحقه وإطلاق سراحه بعد انتهاء مدة الإداري الحالية، مما يعتبر انتصاراً لإرادة الأسير البطل على جبروت الاحتلال، الذى ماطل لمدة 102 يوم للاستجابة لمطلبه.

وبين أن الأسير غنام، وصلت حالته الصحية إلى حد الخطورة القصوى، وبالرغم من ذلك لم يتراجع عن مطلبه حتى تم تحقيقه، وهو أسير محرر، كان أمضى تسع سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله فى حزيران/ يونيو الماضي، وصدر بحقه قرار إدارى، وجدد له خلال فترة إضرابه لمدة شهرين ونصف.

وأشار الأشقر إلى أن خمسة أسرى لا زالوا مستمرين في خوض معركة الأمعاء الخاوية، رغم الخطورة على حياتهم وأقدمهم الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس قضاء القدس، وهو يخوض إضراباً منذ (92) يوماً، وهو أسير سابق، أمضى ما مجموعه سبع سنوات في سجون الاحتلال، وأعيد اعتقاله في كانون الثاني/ يناير الماضي.

ويقبع الأسير على في (مستشفى الرملة)، ويعاني من هبوط حاد في دقات القلب التي وصلت نسبتها إلى 25%، وضعف في عضلة القلب، ويشتكي من آلام شديدة ومستمرة في كافة أنحاء جسده، ولا يستطيع تحريك يديه وقدميه، ويستخدم الكرسي المتحرك للتنقل، ومصاب بدوار وصداع وتقيؤ، وخسر من وزنه أكثر من 25 كغم، كما بدأ يظهر اخضرار في يديه وقدميه.

كما يواصل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير طارق
حسين قعدان (46 عامًا) من مدينة جنين، إضرابه المفتوح لليوم الـ 85 على التوالي، وكانت محكمة الاحتلال، جددت له الإداري، بينما لا يزال يمتنع عن إجراء أي فحوصات طبية، ويعاني ظروفاً صحية متردية، وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 20 كيلو جرام، ويعانى من صداع مستمر ودوخه وآلام في كل أنحاء جسده، ولا يقوى على الحراك.

بينما الأسير مصعب توفيق الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس، يواصل إضرابه منذ 30 يوماً، بعد إصدار أمر إدارى بحقه، حيث إنه أسير محرر أعيد اعتقاله في الرابع من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، وكان أمضى ست سنوات في سجون الاحتلال، معظمها تحت الاعتقال الإداري.

كذلك يخوض الأسير المحرر المعاد اعتقاله أحمد عمر زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل غرب رام الله، منذ 26 يوماً، بعد أن نكث الاحتلال بوعده له بإطلاق سراحه في تشرين الأول/ أكتوبر بعد أن خاض إضراباً عن الطعام في تموز/ يوليو الماضي، استمر 38 يوماً متتالية، وجدد له الإداري لمرة ثالثة.

والأسير زهران، أسير سابق كان أمضى 15 عاماً في سجون الاحتلال على عدة اعتقالات، وأعيد اعتقاله في آذار/ مارس الماضي، وصدر بحقه قرار إدارى، وحين التجديد له لمرة ثانية خاض إضراباً عن الطعام، وعلقه بعد التوصل لاتفاق بإطلاق سراحه في تشرين الأول/ أكتوبر، الَّا أن الاحتلال لم يفِ بوعوده وجدد له الإداري، مما دفعه لخوض إضراب للمرة الثانية خلال هذا الاعتقال.

 وأشار الأشقر إلى أن الأسيرة الأردنية الجنسية، هبة أحمد اللبدي (24 عاماً)، تواصل إضرابها عن الطعام منذ 30 يوماً بعد رفض الاحتلال إلغاء قرار الاعتقال الإداري، الذى صدر بحقها لمدة 5 شهور، بعد اعتقالها في آب/ أغسطس الماضي على (معبر الكرامة)، وحالته الصحية صعبة للغاية، ويراقب الاحتلال تحركاتها على مدار الساعة عبر كاميرات مراقبة.

وحمَّل مركز أسرى فلسطين، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسرى المضربين، حيث وصلت حالة بعضهم إلى حد الخطورة القصوى، ولا زال الاحتلال يرفض الاستجابة لمطالبهم العادلة.

وجدد أسرى فلسطين، مطالبته للمؤسسات الحقوقية الدولية بضرورة التدخل العاجل للضغط على الاحتلال؛ لإنقاذ الأسرى المضربين من خطر الموت المحقق.

التعليقات