مستشفى حمد وإغاثة فلسطين يبحثان التعاون لتركيب الأطراف الصناعية للأطفال المبتورين

مستشفى حمد وإغاثة فلسطين يبحثان التعاون لتركيب الأطراف الصناعية للأطفال المبتورين
رام الله - دنيا الوطن
ناقش الدكتور رأفت لبد، مدير عام مستشفى سمو الشيخ حمد، للتأهيل والأطراف الصناعية في قطاع غزة سبل التعاون والتفاهم مع منسق الوفود الطبية في جمعية إغاثة أطفال فلسطين، سهيل فليفل، تحويل أطفال الجمعية مبتوري الأطراف إلى المستشفى.

وقال لبد: "إن الجمعية كانت ترسل الأطفال للعلاج بالخارج، ولكن الآن مستشفى حمد، يقدم نفس الخدمة، وبنفس معايير الجودة داخل قطاع غزة".

وأضاف لبد: "تم تحويل كافة ملفات الأطفال المرضى إلى قسم الأطراف الصناعية، بمستشفى حمد، موضحاً أن هناك 54 طفلاً تتم متابعة حالاتهم بمستشفى حمد.

وبين أن التعاون بين الجانبين، يهدف إلى تقديم الخدمة محلياً، وتقليل تكلفة العلاج وتخفيف المعاناة عن الأطفال وذويهم.

وقال لبد: "إن خدمة الأطراف تحتاج لعمليات متواصلة، وعدم متابعة حالة الأطفال، سيؤثر على متابعة حلقات التأهيل".

وأشار لبد إلى أن مستشفى حمد هو المرجعية الوحيدة لتركيب الأطراف والأجهزة التعويضية للعمود الفقري بقطاع غزة"، لافتاً أن المستشفى بدأ عمله في نيسان/ أبريل الماضي، بتمويل صندوق قطر للتنمية، وقدم خدماته لأكثر من 5000 مريض.

وأوضح، أن المشفى يتوفر فيه مستوى عالٍ من الخدمات والكفاءات والخبرات والتجهيزات التي تضاهي المشافي العالمية، وتجلت الجهود في نوعية وكفاءة الأطراف التي تم تركيبها خلال الشهر الماضي والأجهزة التعويضية للعمود الفقري والأطراف.

وحول مرضى تشوهات العمود الفقري، قال لبد: "تم التوافق على تشكيل فريق وطني وجسم ناظم، يسمى باللجنة الوطنية لتشوهات العمود الفقري لاكتشاف الحالات مبكراً، تضم الوزارة ومستشفى حمد والدكتور المكلف من الخارج نزيه أبو دية إلى جانب جمعية أطفال فلسطين"،

وأضاف، تأهيل الحالات سيتم بشكل كامل إلى جانب تركيب الأجهزة المناسبة لهم عبر فريق اختصاصي وإجراء العمليات في الوقت المحدد.

ولفت إلى أنه تم عقد لقاء بين إدارة مستشفى حمد، والطبيب القادم من ألمانيا نزيه أبو دية الاستشاري الجراح المختص في تشوه العمود الفقري، وتبين أن هناك شريحة من المرضي لا تتلقى الخدمة بشكل كامل.

وأضاف أن "اللجنة الوطنية، ستقوم بإعداد برتوكول كامل لتشوهات العمود الفقري أو سياسة كاملة يتم اعتمادها من وزارة الصحة، وستكون مرجعيتها مستشفى سمو الشيخ حمد".

وتابع: "هذه السياسة تعنى بالتشخيص المبكر لتشوهات العمود الفقري، وآلية مسح الأطفال للتعرف عليهم والأجهزة المستخدمة لهذا المسح، وبداية التأهيل لهذه الحالات في مستشفى سمو الشيخ حمد، وإعداد أجهزة التقويم المناسبة لتشوهات العمود الفقري من خلال قسم الأطراف الصناعية في مستشفى حمد، وإكمال مسيرة التأهيل لهم وتتكفل جمعية إغاثة أطفال فلسطين بتوفير استشاري جراح لتشوهات العمود الفقري، يقوم على تحديد الحالات التي يجب أن تخضع لتدخل جراحي، ويقوم بإجراء مثل هذه العمليات بتغطية كاملة من جمعية إغاثة أطفال فلسطين".

كما تنص الاتفاقية على أن يقوم الطبيب الجراح الاستشاري بتدريب فريق وطني لإجراء مثل هذه العمليات في مراحل لاحقه، كما بحث الجانبان الظروف المالية التي تعاني منها وزارة الصحة في غزة.