ستة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري

ستة أسرى يواصلون الإضراب عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري
رام الله - دنيا الوطن
دخل الأسير أحمد غنام (42 عاماً) من بلدة دورا قضاء
الخليل، يومه الـ (100) في الإضراب المفتوح عن الطعام، ومن المقرر أن تُعقد جلسة له يوم الأربعاء المقبل الموافق الـ 23 من الشهر الجاري، وذلك في المحكمة العليا للاحتلال، للنظر في الالتماس المقدم باسمه ضد اعتقاله الإداري.

وقال نادي الأسير في بيان وصل "دنيا الوطن"، اليوم الاثنين، إن الأسير غنام وصل إلى مرحلة خطيرة استدعى نقله قبل أكثر من أسبوع إلى مستشفى (كابلان) الإسرائيلي، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه سلطات الاحتلال حرمان عائلته من زيارته، وفرض
إجراءات تنكيلية بحقه، امتدت منذ لحظة إعلانه للإضراب، ومنها عزله والتضييق عليه عبر السّجانين، واحتجازه في ظروف قاهرة وصعبة في زنازين معتقل "الرملة – نيتسان" قبل نقله مؤخراً إلى المستشفى.

وأضاف نادي الأسير، أن الأسير غنام وهو أب لطفلين، اُعتقل في تاريخ 18 حزيران/ يونيو 2019، وحولته سلطات الاحتلال إلى الاعتقال الإداري، تحت ما يسمى بوجود "ملف سرّي"، وخلال إضرابه أصدرت بحقه أمر اعتقال إداري جديد لمدة شهرين ونصف وثبتته، دون أدنى اعتبار لما وصل له من وضع صحي خطير، لاسيما أنه عانى سابقاً من الإصابة بالسرطان، وهو بحاجة إلى متابعة صحية حثيثة، عدا عن إصابته بنقص المناعة.

وبجانب الأسير غنام يواصل خمسة أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام، وهم الأسير إسماعيل علي وهو مضرب منذ (90) يوماً، والأسير طارق قعدان منذ (83) يوماً، والأسير أحمد زهران منذ (30) يوماً، والأسير مصعب الهندي منذ (28) يوماً، والأسيرة هبه اللبدي منذ (28) يوماً.

ويعاني الأسرى المضربين من أعراض صحية متشابهة تختلف درجتها مع مدة الإضراب أبرزها: أوجاع شديدة في كافة أنحاء الجسد، وانخفاض حاد في الوزن، وتقيؤ لعصارة المعدة يصاحبها خروج للدم، وضعف في الرؤية، وفقدان للوعي بشكل متكرر، بالإضافة إلى تغير يصيب لون الجسد، وهبوط في دقات القلب.

وتعمدت إدارة معتقلات الاحتلال نقل الأسرى بشكل متكرر منذ شروعهم بالإضراب عبر ما تُسمى بعربة "البوسطة" التي يعتبرها الأسرى رحلة عذاب إضافية، حيث تكون كثافة عمليات النقل في الفترة الأولى من الإضراب، في محاولة لكسر إضرابهم.

ولفت نادي الأسير إلى أنه من المنتظر عقد جلسة للأسير قعدان في تاريخ الـ 23 من الشهر الجاري، للنظر في قضية تثبيت اعتقاله الإداري، كذلك ستُعقد جلسة للأسير إسماعيل علي في تاريخ الـ 24 من الشهر الجاري، وذلك في المحكمة العليا
للاحتلال.

وكانت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال في "عوفر" قد ثبتت الاعتقال الإداري بحق الأسير مصعب الهندي من بلدة تل في نابلس، وذلك لمدة ستة شهور، والأسيرةهبه اللبدي لمدة خمسة شهور، علماً أن الأسير الهندي يقبع في عزل معتقل (أوهليكدار)، والأسيرة اللبدي في زنازين معتقل (الجلمة).

ووفقاً لآخر المتابعات بشأن قضية الأسيرة اللبدي، فإنها تواصل إضرابها مع رفضها لأخذ المدعمات وكذلك رفضها طلب مدير المعتقل بنقلها إلى المستشفيات المدنية للاحتلال.

مرفق معلومات عن الأسرى المضربين عن الطعام: 

الأسير أحمد غنام (42 عاماً) من مدينة دورا قضاء محافظة الخليل مضرب منذ (100) يوماً، معتقل منذ 18 حزيران/ يونيو 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه تسع سنوات، وعانى سابقاً من إصابته بالسرطان الدم، وهو بحاجة إلى متابعة صحية بسبب ضعف المناعة لديه، علماً أنه متزوج وله طفلين، وخلال إضرابه عن الطعام أصدرت سلطات الاحتلال بحقه أمر اعتقال إداري لمدة شهرين ونصف.

الأسير إسماعيل علي (30 عاماً) من بلدة أبو ديس قضاء القدس مضرب منذ (90) يوماً، معتقل منذ بداية العام الجاري 2019، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه سبع سنوات في معتقلات الاحتلال.

الأسير طارق قعدان (46 عاماً) من محافظة جنين مضرب منذ (83) يوماً، هو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (11) عاماً ما بين أحكام واعتقال إداري، وكان آخر اعتقال له في تاريخ 23 شباط/ فبراير 2019، وقد صدر بحقه حكماً بالسّجن الفعلي مدة شهرين وبعد انقضاء مدة الحكم، أصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداري بحقه قبل الإفراج عنه بأيام، علماً أنه متزوج وله ستة أبناء، وكانت سلطات الاحتلال قد جددت أمر اعتقاله خلال إضرابه لمدة ستة شهور.

الأسير أحمد زهران (42 عاماً) من بلدة دير أبو مشعل في محافظة رام الله مضرب منذ (30) يوماً، وهو أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال (15) عاماً، وهو متزوج وله أربعة أبناء، علماً أنه معتقل منذ شهر آذار/ مارس 2019، وقد خاض هذا العام إضراب عن الطعام استمر لمدة (39) يوماً مقابل إنهاء اعتقاله الإداري، إلا أن سلطات الاحتلال أصدرت أمر اعتقال إداري جديد بحقه، وعليه أعلن إضرابه عن الطعام، وبذلك يكون هذا الإضراب هو الإضراب الثاني الذي يخوضه خلال هذا العام، ومن المفترض أن ينتهي أمر اعتقاله الإداري الحالي في تاريخ 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

الأسير مصعب الهندي (29 عاماً) من بلدة تل في محافظة نابلس مضرب منذ (28) يوماً، جرى اعتقاله في تاريخ الرابع من أيلول/ سبتمبر 2019، لمدة ستة شهور، اُعتقل عدة مرات سابقاً من بينها عدة اعتقالات إدارية، حيث بلغت مجموع أوامر الاعتقال الإداري الصادرة بحقه 24 أمر اعتقال إداري، وهو أب لطفلين، علماً أن الأسير الهندي خاض العام الماضي إضراب عن الطعام استمر لمدة (35) يوماً، وانتهى بعد اتفاق يقضي بالإفراج عنه، وأفرج عنه في تاريخ التاسع من أيلول/ سبتمبر 2018.

الأسيرة هبة اللبدي (32 عاماً) وهي تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية مضربه منذ (28) يوماً، اُعتقلت من على جسر اللنبي أثناء توجهها لزيارة عائلتها في محافظة جنين، وحولت إلى التحقيق في معتقل "بيتح تكفا" حيث استمر التحقيق معها حوالي الشهر في ظروف قاسية وصعبة، وانتهى بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، وعلى ذلك أعلنت إضرابها عن الطعام في تاريخ 24 أيلول/ سبتمبر 2019، وتقبع اليوم في معتقل (الجلمة).

التعليقات