جيه إيه مانفارو يشارك بحملة تنظيف جزيرة بالمالديف

رام الله - دنيا الوطن
تعاون جيه ايه مانافارو المالديف مؤخرًا مع مدرسة الغوص المحلية Best Dives Private Limited الشريك في الأنشطة الرياضية المائية، لجمع أكثر من 23 كيس كبير من النفايات من على الجزيرة المجاورة ومنطقة المحمية البحرية "غالاندهو"، وذلك من أجل عادة تدويرها بمساعدة "بارلي المالديف".

وتعد بارلي المالديف جزءًا من منظمة بارلي من أجل المحيطات، وهي شبكة عالمية ذات مقاربة جديدة هادفة لحماية البيئة. وتتمثل مهمة بارلي في مكافحة الخطر الذي يهدد المحيطات وذلك عن طريق نهج بيئي مُبتكر وعبر شراكات فعّالة.

ويتميز منتجع الجزيرة الخاص جيه ايه مانافارو بطبيعته الرائعة وشواطئه النقية، حيث يقع في أقصى شمال جزيرة ها أليفو أتول المطلة على مشهد المياه الصافية، وعلى الرغم من أن المحيطات والمناطق الشاطئية المحيطة بالمنتجع الحائز على جوائز هي أمثلة على روعة البيئة الطبيعية الخلابة، فإن هناك جزرًا أخرى في جزر المالديف تعاني من مشكلة النفايات وخصوصًا المواد غير القابلة للتحلل مثل البلاستيك.

وأبرمت "بيست دايف المالديف" وهي شركة غوص محلية تنظم رحلات وأنشطة في المحيطات، شراكة مع منتجع جيه ايه مانافارو ومدرسة "هوارافوشي" المحلية، للقيام بمهمة تنظيف الساحل الغربي للمنطقة البحرية المحمية غالاندهو.

وقام الفريق المتخصص بالاستدامة البيئية في جيه إيه مانفارو بالتخطيط لعملية التنظيف مع Best Dives حيث تم إبلاغ الضيوف بالحملة، وتجهيز قوارب المنتجع وجمع المتطوعين المتوجهين إلى الجزيرة لتنظيف المنطقة.

وتعاون أكثر من 50 شخصًا من الموظفين والضيوف والطلاب وأولياء الأمور لملئ أكثر من 23 كيسًا ضخمًا من النفايات خلال ساعة واحدة.

وأكد فريق الأحيائيين أن جزيرة غالاندهو تبدّلت بشكل ملحوظ بعد جهود الفريق وهو ما ساهم في تجنب الأضرار الكبيرة المحتملة على الحياة البحرية، وقد أُرسلت جميع النفايات البلاستيكية المجمّعة إلى بارلي.

ومن أجل التصدي للخطر المتزايد المحدق بالبيئة البحرية جرّاء نفايات البلاستيك، ابتكرت بارلي استراتيجية تهدف لتفعيل عمل أفراد المجتمع والمدارس والشركات والحكومات تحمل اسم " Avoid, Intercept, Redesign Parley AIR"

 وتدعو الركائز التي تقوم عليها الاستراتيجية إلى تجنب استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، والتشجيع على التخلص المسؤول من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

 ويقوم هدف المنظمة في جزر المالديف لتعزيز حماية النظام البيئي البحري من خلال التعاون الجماعي، وقامت بارلي
بالتعاون مع شركائها لمكافحة خطر نفايات البلاستيك بتصدير 48 حاوية من النفايات البلاستيكية من جزر المالديف، وهو ما ساهم في تادي ضرر أكثر من 800 طن من البلاستيك من التأثير على المحيطات.

ويتم إعادة تدوير هذه المواد البلاستيكية للمساعدة في خلق اقتصاد جديد من الابتكار البيئي والتعاون بداية من الحد من استخدام البلاستيك الخام في عمليات الإنتاج.

ومُنح طلاب المدارس والضيوف شهادات تقدير لمشاركتهم في حملة المنتجع، وعندما سئلوا عن سبب وجود مشكلة في النفايات البلاستيكية في غالاندهو، أوضح الطلاب أن هناك سوء إدراك من قبل الكثيرين فيما يتعلق بالتخلص من النفايات البلاستيكية والأضرار البيئية الناجمة عنها.

وحول ذلك، قالت كارين ميريك المدير العام الجديد لـ جيه إيه مانفارو المالديف: "يلتزم جيه ايه مانافارو بالتعاون مع شريكنا في أنشطة المحيطات Best Dives لخفض بصمتنا البيئية هنا في جزيرة "ها أليفو"، واحدة من الجزر المرجانية غير المأهولة بالسكان في جزر المالديف".

وأردفت: "يشرفنا العمل كأوصياء على هذا الجزء الجميل من العالم والمساعدة في مثل هذه المبادرات كلما استطعنا، وسنواصل يوميًا مهمتنا المتمثلة في التوعية في جيه ايه مانافارو".

ويواصل فريق عمل جيه إيه مانفارو التزامه المستمر بالوعي البيئي والاستدامة من أجل الحفاظ على الشعاب المرجانية والشواطئ الجميلة والحياة البحرية. وقد استطاع الفندق الحد من استخدام عبوات مياه الشرب البلاستيكية، وعوضًا عن ذلك أنشأ مصنع تعبئة زجاج خاص به، وهو ما يسهم في خفض نفايات البلاستيك بشكل كبير في الفندق.

 كما تدعو حملة ‘House Reef Cleaning’ التي أطلقها المنتجع، الضيوف للمساهمة في حماية البيئة عبر أنشطة غطس وتنظيف للشعاب المرجانية تحت الماء، والتي يمكن للغواصين المعتمدين المشاركة فيها.

سيتم تسجيل جميع الأشياء التي تم جمعها بحيث يمكن معالجة أي تلوث ملحوظ على الفور، كما يخطط منتجع جيه إيه مانفارو لمبادرة أخرى تتضمن تحديث محطة تحلية المياه لاستخدامها في الحدائق وتركيب الألواح الشمسية، إلى جانب إطلاق حملة لرفع الوعي حول أهمية خفض استهلاك الطاقة.