المصري: الهيئة العليا لشؤون العشائر مستمرة في دورها تجاه المجتمع الفلسطيني

المصري: الهيئة العليا لشؤون العشائر مستمرة في دورها تجاه المجتمع الفلسطيني
رام الله - دنيا الوطن
أكدت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة على مواصلة دورها في إنهاء المشاكل والأزمات الداخلية في المجتمع الفلسطيني.

وقالت الهيئة العليا، في تصريح وصل "دنيا الوطن" إن التفويض الشعبي الكبير الذي يزداد كل يوم يحتم علينا أن نبقى أوفياء لأبناء شعبنا، مشيرة إلى أن جهود رجال العشائر ما زالت مستمرة حتى إنهاء كافة المشاكل التي يعاني منها المواطن في قطاع غزة إلى جانب الدور الحكومي المختص.

وعبرت الهيئة العليا عن فخرها إزاء تعاونها مع الكل الوطني الفلسطيني تحديداً في غزة، معتبرة أن ذلك عنوان للوحدة والتلاحم الأصيل الذي يدعو له كافة مكونات شعبنا المعطاء.

جاء ذلك خلال مقابلة مع المفوض العام للعلاقات الوطنية العامة للهيئة العليا للعشائر وعضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار عاكف المصري:

1. ما هو دور الهيئة العليا لشؤون العشائر في المجتمع الفلسطيني؟

إن دور الهيئة العليا لشؤون العشائر يضم مختلف الجوانب منها الجانب الوطني والاجتماعي والسياسي وغيرها، حيث لم يقتصر دور رجال العشائر على معالجة الأزمات الاجتماعية التي يعاني منها المواطن في قطاع غزة، إنما ساهمت الهيئة في تهيئة المناخ السياسي في كثير من الظروف ولا سيما منها في العلاقة مع الأشقاء في مصر.

2. هل لديكم تواجد وحضور مؤثر في محافظات قطاع غزة؟

نعم، نحن نستمد شرعيتنا من أبناء شعبنا بمختلف أطيافه ومكوناته، حيث تعتمد الهيئة العليا لشؤون العشائر في حل مشاكل وقضايا المواطنين على أساس الثقة والعلاقة الطبية التي تربطها بالناس بصرف النظر عن طبيعة المشكلة أو الأزمة، وهذا يؤكد بأننا ماضون في مسيرة العطاء التي أخذناها على عاتقنا للتخفيف عن كاهل المواطن الفلسطيني في غزة.

3. هل تعتقد أن قرار الرئيس بحل الهيئة العليا لشؤون العشائر أثر على سير عملكم؟

بالطبع لا، لأننا نرتكز في عملنا على الحب والانتماء والتفويض الشعبي، والدليل أن قرار الرئيس تم مواجهته بحملات تضامنية لصالح الهيئة، وبيانات استنكار وشجب باعتبار أن هذا القرار غير سليم ولن يخدم الحياة الوطنية والاجتماعية لشعبنا.

4. ما هي رسالتكم لقرار الرئيس بحل الهيئة العليا لشؤون العشائر؟

رسالتنا هي رسالة وحدة وترابط وانتماء، أي أن قرار حل الهيئة أصبح خلف ظهورنا ولم يغير في واقع الأمر شيئاً، ورجال الهيئة مستمرون في أداء عملهم على أكمل وجه بالرغم من قرار حلها، وقرار الحل جعل الهيئة أقوى مما سبق.

5. هل تعرضت الهيئة العليا لشؤون العشائر لأي تجاذبات سياسية؟

بالطبع لا، لأن مهمة الهيئة العليا لشؤون العشائر خدمة الكل الفلسطيني بمختلف الأطياف والألوان السياسية، بالتالي دائماً تشكل الهيئة عنصر إيجابي فعال لأي حدث أو فعل نضالي وطني مبني على أساس سليم والمصالحة الفلسطينية خير دليل على ذلك.

6. برأيك، بعد قرار حلها، هل تتواصل الهيئة العليا لشؤون العشائر بطريقة مختلفة مع بعض الجهات الفلسطينية؟

إن الهيئة تتعامل وتتواصل مع جميع الأطراف الفلسطينية على مسافة واحدة من بكافة انتماءاتهم السياسية، كما نعبر عن حرصنا دوماً على ضرورة إتمام المصالحة الداخلية وإنهاء كل أشكال الانقسام المدمر، كما ندعو إلى مصالحة فتحاوية داخلية في اطار لم الشمل الفلسطيني وتحقيقي المصالحة بين حركتي فتح وحماس وشراكة وطنية حقيقية مع كافة الفصائل الفلسطينية.

7. ما هو موقفكم من الإجراءات العقابية المفروضة على غزة من قبل السلطة، والضرائب التي تفرضها حكومة غزة؟

موقف الهيئة لم يتغير من هذه السياسة التبعة بحق شعبنا، وصوتنا سيبقى دوماً منحازاً لشعبنا، لذلك نطالب بتحسين الظروف الحياتية لشعبنا المظلوم والمقهور في قطاع غزة من قبل طرفي الانقسام من أجل تعزيز مقومات صموده، وذلك انطلاقا من القيم الأخلاقية والدينية والوطنية.

8. ما هو مطلبكم الوطني العام في هذه المرحلة المعقدة؟

يتركز مطلبنا كهيئة وطنية عشائرية فلسطينية في ضرورة الإسراع لمطلب الشعب في إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية بين فتح وحماس، وإنهاء كل أشكال الخلافات الداخلية التي يعيشها المواطن في غزة، والعمل الفوري على إشراك الكل الوطني في صنع القرار من أجل تحمل مسؤولياته ومواجهة التحديات التي تعصف بالمشروع الوطني الفلسطيني، وصولاً إلى تحقيق حُلم إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.