هل يستطيع نتنياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة خلال خمسة أيام؟

هل يستطيع نتنياهو تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة خلال خمسة أيام؟
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
ذكرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو غير قادر حتى اللحظة على تشكيل الحكومة، موضحة أنه تبقى أمامه خمسة أيام فقط لانتهاء مدة التفويض.

ووفقًا للتقديرات لن يمنح ريفلين نتنياهو تمديدًا لمدة أسبوعين لمواصلة جهوده، وهذا يعني أنه بعد خلال خمسة أيام وللمرة الأولى منذ استقالة رئيس الوزراء إيهود أولمرت في عام 2008 حيث مُنحت تسيبي ليفني الفرصة لتشكيل حكومة (وفشلت)، سيكون التفويض في يد شخص غير نتنياهو.

ولكن السؤال هنا، هل يستطيع نتنياهو، تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، خلال الخمسة أيام المقبلة، "دنيا الوطن" استطلعت أراء بعض المحللين وخرجت بالتقرير التالي..

أكد عليان الهندي المختص في الشأن الاسرائيلي، أن نتنياهو لن ينجح في تشكيل الحكومة المقبلة، لافتا إلى أنه يراهن على الوقت، ويسعى للتمسك بالتكليف الذي منحه اياه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفيلين.

وقال الهندي: "ربما يستطيع نتنياهو، الحصول على أسبوعين كمدة إضافية لتشكيل الحكومة، لأن القانون الاسرائيلي ينص على ذلك، ولكن اذا لم يستطع تشكيل الحكومة خلال الاسبوعين الإضافيين، فإن حياته السياسية ستنتهي بشكل مطلق".

وأشار الهندي، إلى أن نتنياهو لم يعد الشخصية القادرة على اتخاذ القرارات، مشيرا إلى أنه في أيامه الأخيرة داخل الحياة السياسية، حتى لو تم تشكيل حكومة الوحدة، لأن كل مفاصل الحياة داخل إسرائيل تكالبت على نتنياهو، وتسعى لوضع حد لحكمه في إسرائيل.

بدوره، أكد عاهد فروانة المختص في الشأن الاسرائيلي، أن المؤشرات تقول بأن نتنياهو لديه صعوبة كبيرة في تشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، لافتا إلى أنه كان أمامه خياران، الاول بأن يضم لديه أفيغدور ليبرمان زعيم حزب (إسرائيل بيتنا)، لكن الاخير يرفض الدخول في أي حكومة تحتوي على الحريديم، كما أنه يرفض الدخول في أي حكومة تضم القائمة العربية المشتركة.

وقال: "وسعى نتنياهو لتشكيل حكومة وحدة تشمل حزب (الليكود)، و(أزرق أبيض)، و(إسرائيل بيتنا)، حيث كان هذا الخيار هو المطروح، ولكن بسبب الخلافات بين ليبرمان ونتنياهو، يكفي أن نقول بأن ليبرمان أفشل نتنياهو في المرة الماضية، وهو الذي أسقط حكومته قبل انتخابات نيسان/إبريل الماضي".

وأَضاف: "أما الخيار الثاني، هو تشكيل وحدة مع حزب (أزرق أبيض) برئاسة بيني غانتس، وقد واجه أيضا خلافات كبيرة، بسبب التناوب على رئاسة الحكومة، حيث أن غانتس يريد أن يكون رئيسا للحكومة في الفترة الاولى ولمدة عامين، ثم تنتقل المهمة الى نتنياهو، ولكن الاخير رفض ذلك، لأنه يريد كذلك مواجهة قضايا الفساد التي تواجهه".

التعليقات