نبيل عمرو: مُتفائل بإمكانية توحيد حركة فتح من خلال الانتخابات

نبيل عمرو: مُتفائل بإمكانية توحيد حركة فتح من خلال الانتخابات
نبيل عمرو
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني، نبيل عمرو، أنه يمكن للانتخابات العامة في فلسطين، أن توحد حركة فتح من جديد، وإنهاء الشرخ الموجود في الوقت الحالي، معتبرًا أن قضية ترشيح اللجنة المركزية لحركة فتح، للرئيس محمود عباس، هي شأن فتحاوي داخلي.

وقال عمرو لـ"دنيا الوطن"، "أنا مُتفائل بأن الانتخابات ستكون خطوة مُهمة نحو توحيد فتح، ومن ثم توحيد الساحة الفلسطينية، وإنهاء الانقسام الممتد منذ 12 عامًا، لا سيما أن الذين سيفوزون تلقائيًا سيصبحون هم أصحاب الشرعية الحقيقية في البلاد، وبالتالي يمكن توحيد فتح والوطن.

وأشار إلى أنه ينبغي على جميع الفصائل والشخصيات الفلسطينية، عند إجراء الانتخابات العامة في البلاد، عليهم التوقيع على وثيقة شرف وتعهد بأن الجميع يحترم نتائج الانتخابات، وعدم الانقلاب عليها من أي طرف.

وأوضح القيادي الفتحاوي، أن هدف الانتخابات توحيد الوطن، ومن سيفوز يجب أن يُشكل الحكومة، ومن لم يحالفه الحظ فليذهب إلى المعارضة، ولو استطعنا تشكيل حكومة وحدة وطنية كُلٌ يأخذ حقائب وفق الأصوات التي حصل عليها.

وذكر عمرو، أن فشل محاولات استعادة الوحدة الوطنية، وانهاء الانقسام، يجب أن يحملنا إلى صندوق الاقتراع، وأداء الأمانات إلى أهلها، وهو الشعب الفلسطيني؛ ليكون الحكم، وبالتالي يُفرز قيادة لربما تنجح فيما فشلت به القيادة الحالية التي تآكلت شرعيتها.

وأضاف: على الشعب الفلسطيني الآن أن يُشارك في قرار مصيره، ولا يجوز لبعض الفصائل عندما تقتتل أو تختلف أن تجر الشعب الفلسطيني لحالة من الفراغ والحالة الفلسطينية لحالة من التدهور، متابعًا: "لا يوجد لدينا الآن أي مؤسسات جدّية في البلد، ولا مرجعيات حقيقية نلجأ لها، وهذا الوضع يجب أن ينتهي فورًا ويقول الشعب الفلسطيني كلمته".

ولفت عمرو إلى أنه لا يعتقد أن السلطة الفلسطينية أو مؤسساتها قادرة على وقف الاتفاقيات مع إسرائيل، رغم البيانات والتصريحات التي تصدر، لأنه ما يجري على الأرض يوجد تنسيق أمني، ويوجد تداخل بين الطرفين في القضايا المالية، وهذا واقع يصعب التخلص منه، مضيفًا: "ليس سهلًا القول إننا نستطيع إنهاء العلاقة مع إسرائيل، وهذا هو ما يجعل الأمور مُجمّدة عند النقاط القديمة".

وفي سياق آخر، تحدث عمرو عن تفاهمات حركة حماس وإسرائيل، وقال: إن حماس تحاول أن تتفادى خسائر كبيرة بعد تعرض مؤسساتها لتدمير واسع نتيجة العدوانات الإسرائيلية، وما يحكم العلاقة بين الطرفين هو ميزان القوة.

وأضاف: حماس تُحاول قدر الإمكان تهدئة الأمور وتُريح حكمها للناس بغزة، وفي ذات الوقت إسرائيل ليست في وارد احترام أي اتفاق أو تفاهم موقع.

التعليقات