الصالح: نُخطط بالتعاون مع الشركاء لملامح مرحلة مقبلة في قطاع الحكم المحلي

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

جاء ذلك، خلال كلمته بافتتاح ندوة موضوعية حول السياسات المحلية للحفاظ على التراث في إطار التعاون اللامركزي الفلسطيني الفرنسي، في مدينة اريحا، بحضور عدد كبير من الهيئات المحلية الفرنسية والفلسطينية، أكد فيها على تعزيز اللامركزية الادارية والمالية والاقتصادية للهيئات المحلية بتقوية ايراداتها وتمكينها لتصبح قادرة على تقديم الخدمة الافضل للمواطنين. مشيرا الى ملف التعاون اللامركزي الفلسطيني وأهميته، واحتوائه على 96 اتفاقية توأمه بين هيئات فلسطينية وأخرى فرنسية وتنفيذ العشرات من المشاريع المشتركة في مجالات مختلفة، مشيدا بالشعب الفرنسي ودعمه الدائم لأبناء شعبنا.

ورحب الصالح برؤساء وأعضاء البلديات الفرنسية في فلسطين، مشيراً الى الواقع الفلسطيني الذي ستشاهدونه على الأرض من تصعيد اسرائيلي يومي وممارسات جيشه وعصابات مستوطنيه المتكررة والانتهاكات الوحشية بحق ابناء شعبنا الأعزل، والتنكيل بالمواطنين على الحواجز،  وسيطرته على مواردنا الطبيعية و الحيوية وخاصة في مناطقنا الفلسطينية المساة (ج) والتي تشكل ما نسبته اكثر من 62% من الاراضي الفلسطينية، وسلسلة اشكال القمع والتنكيل الطويلة بالشعب الفلسطيني، مدمرين بذلك كل أفق للسلام و حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، والاستهداف اليومي الممنهج للمقدسات وفي مقدمتها المسجد الاقصى المبارك، وكنيسة مهد المسيح علية السلام  ومحاولات فرض التهويد بالقوة على القدس عاصمة دولة فلسطين العربية.

وأكد الصالح على أهمية موضوع الندوة وهو الحفاظ على الموروث الثقافي، لكون إسرائيل أدخلته في الصراع، وبدلاً من أن يكون الموروث الثقافي للشعوب اداة تواصل حضاري، حولته الى اداة صراع في بلادنا، مشيراً الى اهمية التعاون مع الاصدقاء في فرنسا حكومة وقيادة وبلديات ومواطنين، فالأمة الفرنسية اثبتت انها الاكثر وفاءً في الدفاع عن حق الشعوب بموروثها الثقافي والتاريخي، وان قيادتها لـ (يونسكو) ودفاعها عن حق الشعب الفلسطيني بالانضمام لهذه المنظمة لهو أكبر دليل على ذلك.
ووجه التحيات الحارة والشكر الجزيل الى الشعب الفرنسي ومؤسساته على مواقفهم النبيلة والشجاعة.