الأسير أحمد غنام يُصارع الموت على أسرّة (سجن الرملة)

الأسير أحمد غنام يُصارع الموت على أسرّة (سجن الرملة)
الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام
رام الله - دنيا الوطن
وسط نوبات الألم والدوار، يواصل الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً) معركة التحدي بأمعائه الخاوية؛ لأكثر من 98 يوماً، رفضاً لاعتقاله الإداري.

وأفاد ناصر غنام شقيق الأسير أحمد غنام، وفق تصريح وصل "دنيا الوطن" أن وضع شقيقه في خطر كبير جداً، حيث يعاني من آلام في الكبد، وضعف عضلة القلب، ونقص حاد في الوزن، وعدم قدرة على السير، وآلام في المعدة والرأس.

هذا وتواصل عائلة الأسير غنام حراكها الشعبي المدافع عن إضراب غنام، حيث تقيم خيمة اعتصام دائمة أمام منزله في قرية طرامة جنوب الخليل، وتشارك في الفعاليات المساندة للمضربين، لكنها أبدت عدم رضاها عن المستوى المتدني للحراك الجماهيري في نصرة ابنهم المضرب، وبقية الأسرى والأسيرات المضربات.

ويضيف ناصر، أن هذا الاعتقال هو السادس للأسير، حيث بدأت الاعتقالات بحقه منذ عام 1997 لمدة عامين ونصف، وبعدها اعتقل مرتان، وحكم خلالها لعدة سنوات، ثم اعتقل ثلاث مرات كلها رهن الاعتقال الإداري، حيث كان أمضى أعواماً في هذا الاعتقال دون تهمة ولا مبرر ولا محاكمة، ويتم التجديد له عدة مرات".

 من جهتها، تؤكد هيئة الأسرى، بأن الأسير أحمد ما زال يعاني من عدة أمراض ومخاطر، جراء الإضراب الطويل، إضافة إلى استمرار تعنت الاحتلال في قضية اعتقاله الإداري.

فيما أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 6 أسرى فلسطينيين يواصلون معركة الأمعاء الخاوية احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، منهم الأسيرة هبة اللبدي، في ظروف وصفت أنها قاسية وخطيرة.

وأوضح المركز، أن أقدم الأسرى المضربين الأسير المريض أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً) من الخليل، وهو يخوض الإضراب منذ 98 يوماً متواصلة.

ويرقد غنام في (مستشفى الرملة) في ظروف قاسية، وقد نقص وزنه حوالي 25 كيلوجرامًا، كما يعاني من مشاكل بالقلب وهبوط السكر في الدم، ومصاب بآلام حادة ومستمرة في أنحاء جسده، ولا يستطيع الوقوف على قدميه، وقد نقل مؤخراً إلى مستشفى (كابلان) بعد تدهور جديد على وضعه الصحي.

ويشار إلى أن الأسير غنام متزوج وله طفلان أحدهما يبلغ من العمر أربعة أعوام، والآخر عاماً ونصف.

 كما أن الأسير المضرب، كان قد خضع لعملية زراعة نخاع لمواجهة مرض سرطان الدم، مع احتمالية أن يكون المرض قد عاد له في ظل نقص المناعة المستمر كما يقول شقيقه.

وفي السياق ذاته، تناشد عائلة الأسير غنام بتحويل الحراك الصامت مع الأسرى المضربين إلى حراك فاعل وجدّي؛ كي يواجه تعنت الاحتلال، ويجبره على الإفراج عن الأسرى الذين يواجهون بإضرابهم قرارات الاعتقال الإداري البغيض.

التعليقات