الأيام التعريفية للمنظمتين الإسلامية والعربية تتبنى كرسي (ألكسو) للقدس وزيادة منح طلبة فلسطين

الأيام التعريفية للمنظمتين الإسلامية والعربية تتبنى كرسي (ألكسو) للقدس وزيادة منح طلبة فلسطين
الأيام التعريفية للمنظمتين الإسلامية والعربية
رام الله - دنيا الوطن
شارك أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم د. دواس دواس، في اجتماع الأيام التعريفية للمنظمات الدولية (ألكسو، وإيسيسكو، ومكتب التربية العربي لدول الخليج" تحت شعار "من التعاون إلى الشراكة"، وهو لقاء دوري مهم؛ لتعزيز التعاون والتكامل بين المنظمات الثلاث، وبحث سبل وآليات تعزيز الشراكة بين المنظمات واللجان الوطنية بالدول الأعضاء، بالإضافة للمشاركة في الاجتماع الـ 20 للأمناء العامين للجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم.

فيما تم انتخاب دولة فلسطين بالإجماع، ممثلة بدواس مقرراً لهيئة المكتب في اجتماع الأمناء العامين للجان الوطنية العربية المنعقد في تونس العاصمة بدورته الـ 20، والتي عقدت بحضور كل من: أ. د. سالم بن محمد المالك المدير العام لـ (إيسيسكو)، ود. علي بن عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، وأ. د. محمد ولد أعمر المدير العام لـ (ألكسو)، والأمناء العامين للجان الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في الدول العربية.

وفي كلمته، قدم دواس عرضاً عن أهمية الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الشراكة، مشيداً بهذا التوجه المميز بعد عقود ناجحة من العمل التعاوني، مشيراً إلى تشارك الدول العربية كافة في ذات المعيقات التي تواجه سير عمل البرامج والمشاريع الثقافية والتربوية والتعليمية، وأن هذه الشراكة ستساهم بشكل كبير بالتغلب على الإشكالات التي تواجه عملية التنفيذ وتؤدي لإعاقة أو تأخير مردودات هذه المشاريع على الصعيد الوطني، داعيا لتنفيذ مبادرات إقليمية ودولية ومحلية تنفذها اللجان الوطنية في إطار مسؤولياتها لجهات وسيطة بين المنظمات الدولية والمؤسسات الوطنية، ومقترحا تبني مشروع إقليمي لمساعدة اللجان الوطنية على مراجعة الأنظمة واللوائح الإدارية والمالية والمحاسبية الخاصة بالبرامج والمشاريع الثقافية، بحيث تكون مستجيبة لمتطلبات هذه المجتمعات.

وخلال عرض الموازنة الخاصة بالمنظمة للسنوات 20212، طالب دواس تخصيص جزء كبير منها نحو دولة فلسطين والقدس الشريف، في ظل ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء سياسات الاحتلال التهويدية والإقصائية لكل ما هو عربي وإسلامي خاصة بالعاصمة المقدسة، رافعاً مناشدته بضرورة زيادة هذا الدعم الموجه للثقافة العربية في القدس الشريف خاصة، لما تعانيه من حملة شرسة تستهدف الثقافة الفلسطينية والمنهاج الفلسطيني وغيرها من مظاهر الحياة العربية بالمدينة.

وعلى هامش اجتماع الأمناء العامين عقد دواس لقاءً مع ولد أعمر، استعرض فيه آخر تطورات الأوضاع السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، كما عرض أبرز التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني على الصعد التربوية والثقافية والتعليمية، مطالباً منظمة (ألكسو) بتوفير الدعم السياسي والمادي والمعنوي للشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي، وثمن بالوقت ذاته قرار (ألكسو) زيادة عدد المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين بالمؤسسات التابعة للمنظمة، على أن يراعى تخصيص جزء منها لأهالي القدس الشريف وأهالي أسر الشهداء والأسرى والجرحى واللاجئين الفلسطينيين ومن ساهموا في الحياة النضالية.

ومن جانبه، قدم ولد أعمر قرار المنظمة بالموافقة على طلب رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية أ. د. علي زيدان أبو زهري، زيادة عدد المنح للطلبة الفلسطينيين في معهد البحوث والدراسات العربية لـ 50 منحة، على أن تشمل طلبة الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، وذلك مساهمة من منظمة (ألكسو) لدعم احتياجات الشعب الفلسطيني الأكاديمية والتعليمية وخاصة التعليم العالي، بما يتعلق في البرامج الأكاديمية التي يقدمها المعهد والمؤسسسات التابعة لـ (ألكسو)، وأشار ولد أعمر إلى أن دولة فلسطين والقدس الشريف على رأس أولويات المنظمة العربية (ألكسو)، حيث أن الحفاظ على عروبة وإسلامية العاصمة الفلسطينية هو من صلب عمل هذه المنظمة التي تحرص على الحفاظ على مقدرات الشعوب العربية وما تحتويه من تاريخ وحضارة تمتد لآلاف السنين.

وفي الجلسة الختامية التي جرت بحضور وزير الثقافة الفلسطيني د. عاطف أبو سيف، تم إقرار العديد من التوصيات والقرارات، والتي كان أهمها تبني إطلاق  كرسي (ألكسو) الخاص بالقدس الشريف، والذي جاء بناء على الاقتراح الذي قدمه وزير الثقافة الفلسطيني، وتبنته اللجنة الوطنية الفلسطينية وقدمته باسم دولة فلسطين، والذي يساهم في الحفاظ على طابعها العربي والإسلامي وتراثها الحضاري والثقافي العربي، بالإضافة للتوصية بضرورة المشاركة في فعاليات الاحتفال بمدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية 2020 والمساهمة بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال هذه الفعاليات الثقافية المهمة، كما تم تبني المطلب الفلسطيني بتكثيف المشاريع والبرامج التي تنفذها (ألكسو) بفلسطين والعاصمة القدس الشريف في موزانتها. 



التعليقات