"رجّع المايك للحجة" بعد عامين.. لبنانية تُواجه عناصر من الجيش اللبناني والنهاية "غريبة"

"رجّع المايك للحجة" بعد عامين.. لبنانية تُواجه عناصر من الجيش اللبناني والنهاية "غريبة"
مشهد من الفيديو
رام الله - دنيا الوطن
في نفس البلد، في لبنان، سلّمت مُسنة فلسطينية لاجئة "المايك" لأخرى مُواطنة، ليعترضوا بنفس الطريقة على السياسات المُجحفة بحقهم.

فقبل عامين، حين أضحكت الحاجة الفلسطينية شعبها في أوج مآسيه، وطلبت الميكرفون من مُنظمي مسيرة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس عاصمةً لإسرائيل؛ لتهتف ضد "العرب" إلى أن خانها التعبير أو لم تكفها الكلمات السابقة، لتقول جُملتها الشهيرة التي احتوت ألفاظاً نابية، وقام آنذاك أحد مُنظمي المسيرة، وسارع فوراً بسحب (المايك) من السيدة فور نطقها للكلمة الخارجة، ما جعل النشطاء يغضبون ويُطلقون هاشتاغ #خطيئة_سحب_المايك، و#رجعو_المايك للحجة.

هاهو المايك عاد إلى "حجة" أخرى لبنانية، ظهرت بفيديو عفوي أثناء المشاركة في التظاهرات التي تعم لبنان، ونزلت إلى شوارع العاصمة بيروت للمطالبة بـ"إسقاط النظام" وسط المتظاهرين.

 


ووجهت "الحجة" كلامها لعناصر من الجيش اللبناني قائلة: "نريد أن نتحرر من كل شيء"، واقتربت منهم قائلة: "إذا كنتم فعلاً لبنانيين ووطنيين، أطلقوا علينا النار، نريد المرور إلى الداخل، لا تنظر إلي هكذا".

واستطردت كلامها لعناصر الجيش: "هل ستبقون صامتين؟ لقد جوعوكم، لا يعطونكم نقوداً، لماذا أنتم صامتون لا أستطيع فهمكم، ستُحالون إلى التقاعد، فهل تعتقدون أن نبيه بري سيعطيكم نقوداً؟ أو سعد الحريري أو نصر الله؟ أو باسيل اللص؟ إنهم يسرقونكم".

واستمرت السيدة اللبنانية بتوجيه كلامها لأحد العناصر الذي استمر ملتزماً بصمته: "لا تستطيعون ضرب إسرائيل برصاصة واحدة، بينما تضربون الشعب أحياناً، إسرائيل عدوتكم ولسنا نحن، يجب أن تحكموا أنتم البلد بهذا الوقت".

واستفز صمت عُنصر الجيش السيدة، فطلبت منه أن يرد، لكنه اكتفى بابتسامة، فسألته: "هل أنت خائف من نصر الله، فليضربنا بالرصاص لا بأس، على القليل سنموت فداءً لأرضنا، انظر إلى الشعب الفلسطيني، يموتون من أجل شجرة زيتون، فما بالك بوطن وأرض؟ إذا لم يكن لديك أرض، فليس لديك وطن".

أما المثير للإعجاب في نهاية الموقف، حين بدأت السيدة والحشد حولها بالهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام"، قام عُنصر الجيش الذي كانت تُوجه له الكلام بطبع قُبلة على جبينها، وكأنها رسالة لطمأنتها بأنهم معها، وأنهم أمنها وأمانها.

التعليقات