طلاب يَتنمرون ويَضربون زميلهم بإحدى مدارس الضفة.. والتعليم تُعلّق

طلاب يَتنمرون ويَضربون زميلهم بإحدى مدارس الضفة.. والتعليم تُعلّق
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن
تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي (فيديو) جديد، يُظهر تنمر بعض الطلاب على زميل لهم في إحدى المدارس بشمال رام الله بالضفة الغربية.

الفيديو الذي انتشر عبر الفضاء الأزرق، يُظهر مجموعة من الطلبة في مدرسة للبنين، يقومون بالاعتداء على زميلهم، وضربه في أحد صفوف المدرسة، وسط غياب للإدارة المدرسية والمعلمين.

الحادثة أثارت استياء المغردين على (فيسبوك) ومواقع التواصل الاجتماعي، حيث علّق أحدهم قائلاً:" الحادثة وقعت أمس، والفيديو وصل لوزارة التربية والتعليم، والمدرسة معروفة والضارب معروف والمضروب معروف لديهم ولدى غيرهم، وهذا المشهد ليس فريداً، فهو مشهد مألوف في الكثير من المدارس والطرقات".

وقال مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة محمد الحواش لـ "لدنيا الوطن) تعقيباً على الفيديو:" نحن نمنع استخدام الجوالات في داخل المدرسة، وتصوير هذا الطالب لهذا المقطع أفادنا بالمشكلة، وأطلعنا عليها، وإن كان مخالفاً، حيث نسمح بإرفاق الجوال مع بعض الطلبة، الذين تبتعد مدارسهم عن مكان سكنهم كثيراً، ويُعطى لمدير المدرسة أو المشرفين، بينما يكون هناك بعض السلوكيات غير المقبولة من الطلبة بتصوير المعلمين، وهم يشرحون أو غيره، وهذا انتهاك لخصوصية الصف.

وأكد أن مشاهد العنف التي تظهر في الفيديو ليست جديدة، وأنها قديمة ودائمة؛ لكن مواقع التواصل الاجتماعي هي من بدأت بتسليط الضوء عليها، والحد منها والتخفيف منها من خلال برامج التوعية، لأننا لا نستطيع منعها، فالتنشئة الاجتماعية التي تربى عليها مجتمعنا هي "أخذ حقي بايدي"، وهذا يؤثر بشكل سلبي على مسيرة التعليم والطلاب.

وأوضح، أن هذه المشاهد تثير القلق لدينا كوزارة، وهو يلقي بظلاله على التحصيل الدراسي والبناء الاجتماعي، حيث يصبح الطلاب يكرهون المدارس بعد تعرضهم للتنمر، مبيناً أن الدور الذي يقع على عاتق المرشد التربوي في المدرسي كبير، وهو ليس عصا سحرية، والمطلوب التكاتف والتآزر بين المدرسين والأهالي لمنع مثل هذه الحوادث.

وتابع الخطر الحقيقي أيضاً ما يحصل خارج مدارسنا، وهذا المشهد للطلاب هو مرفوض تماماً، ولا يمكن أن نقبل بأي نوع من العنف، مشدداً على أن هناك عنفاً من الطلاب على الطلاب بسبب الفروقات الفردية بينهم، وواجبنا أن نحد منها كوزارة، وهناك عنف من الطلبة على معلميهم، وعنف من المعلمين على طلبتهم.

وأضاف أن ناقوس خطر يُدق تجاه السلوكيات التي تمارس في المنظومة التعليمية، وتفويض الأهالي للمعلمين بضرب الأبناء لانهم غير قادرين على تربيتهم على حد قولهم، مبيناً أن الضرب ليس وسيلة للتعليم، ولا يعود بأي فائدة على الطلاب.

وأشار إلى أن هناك عنفاً جسدياً يتعرض له الطلاب أحياناً، وعنف ببعض الألفاظ الخارجة، ما بين الطلاب أنفسهم، مؤكداً أنه يقع على عاتقهم حماية الطالب الذي وقع عليه التنمر. 

"دنيا الوطن" تتحفظ على نشر الفيديو، نظراً لوجود أطفال دون السن القانونية، وذلك التزاماً بالمعايير المهنية والقانونية للعمل الصحفي، وحمايةً لحقوق الطفل. 

التعليقات