الهرفي يبحث مواضيع عديدة مع مسؤول في الخارجية الفرنسية

رام الله - دنيا الوطن
استقبل جان باتيست فيفر، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالإنابة في مكتبه بوزارة الخارجية الفرنسية، سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي.

وجرى خلال الاجتماع التطرق للعديد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين الطرفين. حيث وضع السفير الهرفي السيد فيفر بصورة اخر التطورات الميدانية والانتهاكات اليومية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في كل الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس، حيث تستمر إسرائيل بفرض الإجراءات أحادية الجانب هادفة لتفريغ المدينة من سكانها الفلسطينيين.

كما تطرق اللقاء الى دعوة الرئيس محمود عباس الى اجراء انتخابات جديدة في فلسطين حيث أكد الهرفي ان هذه الدعوة تهدف اولاً لإنهاء الانقسام الفلسطيني ورأب الصدع الحاصل بين جناحي الوطن وتهدف ايضاً إلى تجديد الشرعيات في المؤسسات الفلسطينية. وطلب السفير الهرفي من السيد فيفر مساعدة فرنسا في اجراء العملية الانتخابية وتدخلها لدى المنظمات الإقليمية والدولية من اجل دعمنا في اجراء الانتخابات وايضاً الاعتراف بمخرجات العملية الانتخابية مهما كانت كي لا تتكرر تجربة الانتخابات التشريعية عام 2006 التي تلتها عقوبات وحصار طال الشعب الفلسطيني برمته.

اللقاء بحث ايضاً مشاريع القرارات التي تنوي دولة فلسطين تقديمها للجمعية العامة للأمم المتحدة حيث سلم السفير الهرفي نسخة منها للسيد فيفر مؤكداً انها لا تخرج عن الاجماع الدولي وعن قرارات الشرعية الدولية طالباً من فرنسا دعمها لهذه المشاريع عبر التنسيق بين بعثتي فلسطين وفرنسا لدى الأمم المتحدة، وأيضاً تدخلها لدى دول الاتحاد الأوروبي لإقرارها في المنظمة الدولية.

وفي نهاية اللقاء سلم السفير الهرفي السيد فيفر رسالة من وزيرة البيئة الفلسطينية السيدة عدالة الاتيرة تطلب فيها دعم فرنسا لعدة مشاريع تتعلق بالمناخ والبيئة في منطقة شمال غزة وخاصة مشاريع تأمين المياه الصالحة للشرب والتكيف مع التغيرات المناخية في مجال الزراعة في المنطقة.

وأبلغ السفير الهرفي السيد فيفر قرار الرئيس محمود عباس مشاركة فلسطين في النسخة الثانية من مؤتمر "قمة السلام" والذي سيعقد الشهر القادم في باريس على أن يترأس الوفد الفلسطيني الى هذا المؤتمر وزير الخارجية الفلسطيني د. رياض المالكي.

وختم الهرفي بشكر فرنسا على مواقفها الداعمة لفلسطين سواء في مجال العلاقات الثنائية او في مجال المنظمات الإقليمية والدولية.

بدوره السيد فيفر شكر للسفير الهرفي زيارته وجدد على موقف فرنسا المبدئي بتشجيع الانتخابات في فلسطين واعداً بنقل الطلب الفلسطيني الى المسؤولين الفرنسيين في اعلى الهرم السياسي الفرنسي. كما عبر عن تمسك فرنسا بموقفها من ضرورة التوصل لحل سياسي قائم على وجود دولتين وعلى عدم شرعية الاستيطان وعلى اعتبار الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 أراض محتلة لا يجوز ضمها بالقوة.