لقاء في برلين بعنوان "الأسرى في سجون الاحتلال ... الواقع والتّحدّيات"

لقاء في برلين بعنوان "الأسرى في سجون الاحتلال ... الواقع والتّحدّيات"
رام الله - دنيا الوطن
عقد يوم الثلاثاء الموافق 15/10/2019.. لقاءً تضامنيّاً حواريّاً مفتوحاً في برلين.. نصرة لأسرانا البواسل.. منارات فلسطين.. أسرى الحرية في سجون الإحتلال.. واحتجاجاً واستنكاراً لما يجري لأسرانا البواسل من عدوان غاشم.. وإنطلاقاً من تحمّل مسؤليتنا تجاه أبناء شعبنا وأحبّتنا في الأسر في معتقلات وسجون الاحتلال.

كانت الدعوة من هيئة المؤسسات والجمعيات الفلسطينية والعربية في برلين*.. لحضور لقاء تضامني مع أسرى الحرية في مقر التجمع الفلسطيني في برلين.

حيث استضافت هيئة المؤسّسات والجمعيّات الفلسطينيّة والعربيّة في برلين اليوم عبر السكايب الأخ الأستاذ قدّورة فارس.. رئيس نادي الأسير الفلسطيني..والأخت الأستاذة لمى خاطر.. الكاتبة والنّاشطة الفلسطينية..،في ندوة حوارية تضامنيةً مع أسرى الحرية.. بعنوان:- (الأسرى في سجون الإحتلال ... الواقع والتّحدّيات).. وقد شملت الندوة نقاطاَ عديدة منها:-
- تاريخ الحركة الأسيرة للشعب الفلسطيني..
- ظروف اعتقال أبناء شعبنا والتّهم الّتي توجّه اليهم ..
- الفئات العمريّة للمعتقلين وطريقة التعامل معهم وحقيقة المحاكم وظروفها ..
- إضراب الأسرى: أهم اسبابه وكيف يواجه ..
- معاناة عوائل الأسرى ومعنويّاتهم ..

وقد حضر اللقاء.. عدداً من الإخوة والأخوات من الشخصيات الفلسطينية والعربية وممثلي المؤسسات في المدينة.. وقد تم التواصل من برلين عبر الإنترنت وتقنية الفيديو كونفرنس .. مع الأخ السيد قدورة فارس رئيس نادي الأسير.. من مدينة رام الله المحتلة.. ومع الإخت السيدة الكاتبة والناشطة الفلسطينية الأخت السيدة لمى خاطر.. من مدينة الخليل المحتلة.. عبر الإنترنت..

وقد أطلت الأسيرة السابقة الأخت الفاضلة السيدة لمى خاطر على الحضور.. برباطة جأش عزّ نظيرها.. بشرح مفصل حول الأوضاع المؤلمة لأبناء شعبنا في الأسر في سجون ومعتقلات الإحتلال.. خاصّة معاناة الأسيرات الفلسطينيات.

حيث وجّهت بداية التّحيّة للحضور ولهيئة المؤسسات الفلسطينية والعربية في برلين.. على المبادرة.. ونقلت تحيّات الحركة الأسيرة لأبناء شعبنا.. وشعر الحضور بأنهم منها يستمدون العزم والثّبات.. وهي تسرد تجربتها مع أبشع احتلال عرفته البشرية.. وهي الأم لخمسة أطفال .. الذين عانوا ما عانوه جرّاء اعتقال والدتهم وغيابها قسريّاً عن الأسرة.

وقالت إن الإحتلال باختطافه لأبناء وبنات شعبنا.. يهدف إلى كسر إرادة شعبنا وإذلاله.. ولإجباره على الإذعان للإحتلال والقبول بالواقع المرير بقوّة السّلاح وطغيان المحتلّ..
وأضافت الأخت لمى خاطر توصيفاً لعمليّات الإعتقال لأبناء شعبنا منذ اللحظة الأولى.. حيث التّعامل غير الآدمي.. بانتهاك الخصوصيّات وتوجيه الشّتائم وعدم مراعاة الحرمات .. وبشاعة أجواء السّجون.. التي كانت بمثابة مكرهة صحيّة.. وسوء التّغذية والعناية الطبيّة.. ومعاناة وقسوة التّحقيق الّتي كانت تستمر لساعات طوال تنهك صحّة المعتقلين.. لإجبارهم على الإدلاء باعترافات مقولبة على مقاس الإحتلال.. وتهديدات أجهزة القمع والعدوان لدولة الإحتلال.. مثل جهاز الشاباك وغيره.. الذين كانوا يهدّدون الأسرى بالتّعرض لعوائلهم ولأبناءهم بالسّوء والقضاء على مستقبلهم.. كما تناولت الأخت لمى خاطر.. موضوع الزّيارات والتّواصل مع الأهل إن تمّت.. فكانت من وراء الزّجاج.. ومن خلال سمّاعات الهاتف التي كان الصّوت فيها يتقطّع ومشوّش.. إضافة إلى وجود كاميرات المراقبة في كل مكان في انتهاك لخصوصيّة الإنسان.

كما وتناولت الأخت لمى خاطر.. موضوع معاناة الذّهاب للمحكمة التي كانت تتمّ لعدّة أيّام أحياناً.. حيث يتم نقل الأسرى مقيّدين الأيدي والأرجل في ناقلات مجهّزة بزنانين.. حيث يكاد الإنسان أن يختنق فيها.. إنه التّعذيب النّفسي المتواصل للأسرى الفلسطينيين.. إنه حرب بلا هوادة على الفلسطينيين.

وشارك الحضور في مداخلات واستفسارات.. أجابت الأخت الفاضلة عليها ببراعة وصراحة .. وتمنّت على أبناء شعبنا مزيداً من التّكاتف والوحدة والتّضامن مع الأسرى.. ونقل معاناتهم للعالم.. حتى يبزغ فجر حريتهم.

وتخلّل النّدوة الحواريّة وصلة فنّية قدّمها *الأخ الفاضل محمود أبو خليل*.. فنان برلين الأول.. حيّا فيها أبناء شعبنا في كلّ أماكن تواجدهم .. وخصّ الأحبّة من أبناء شعبنا الأسرى في سجون الإحتلال بتحيّة تليق بشموخهم وثباتهم وصبرهم وتصدّيهم للمحتلّ..

كما وكان من مدينة رام الله عبر الإنترنت الأخ قدّورة فارس .. رئيس نادي الأسير الفلسطيني .. حيث قدّم قراءات لحياة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال.. الذي يواصل يوماً بعد يوما اختطافهم من بين عوائلهم وأسرهم .. وقد تحّدث بعمق حول الأوضاع الصّعبة التي يعيشها أبناء شعبنا في الأسر في سجون الإحتلال بكل تفاصيلها وأبعادها.. وعن هول وهمجيّة العدوان المتكرّر لقوّات الإحتلال الصّهيوني على أحبّتنا في المعتقلات والسّجون.. واقتحامات القوّات الخاصّة لمهاجعهم .. متنكّرين للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية.. التي تتعلّق بحقوق الأسرى الّتي أقرّها المجتمع الدّولي.. وهي محاولة لإحباط الفلسطينيين وترهيبهمً.. مستغلّين حالة الإنقسام التي يعيشها شعبنا في الدّاخل والشّتات.. وهي الّتي تنعكس على أوضاع الأسرى في سجون ومعتقلات الإحتلال.

وأضاف الأخ قدّورة فارس.. بأن الحركة الأسيرة وقضيّة الأسرى هي من القضايا الكبرى التي توحّد شعبنا.. ويجب أن لا تخضع للتّجاذبات بين مكوّنات الشّعب الفلسطيني.. فالإحتلال لا يميّز بين الأسرى حسب انتماءاتهم التّنظيميّة .. فالكلّ مستهدف.. والكلّ يعاني من ظلم الإحتلال بلا تمييز.. لذلك يجب أن تتجلّى وحدة أبناء شعبنا بكل أطيافه في العناوين الموحّدة والجامعة لقضيّتنا.. وهي ضروريّة ومطلوبة.. وفي مقدّمتها قضيّة الأسرى.. وتحمّل مكوّنات شعبنا مسؤليّة الإنتصار لأسرانا.. والعمل على نقل معاناتهم في كلّ المحافل والسّاحات الدّولية .. حتى تشرق شمس حرّيّتهم..

كما وطالب الأخ قدّورة فارس أبناء شعبنا كلّ في موقعه .. بالعمل على تذويب الفوارق والتباينات بين صفوف أبناء شعبنا .. لكي يكون الإنقسام الحاصل فعل من الماضي .. دون عودة .. فبوحدة أبناء شعبنا نكون للتّحرير وللعودة أقرب..

وقد قدّم الحضور مداخلاتهم واستفساراتهم .. وقد أجاب عليها الأخ الفاضل قدّورة فارس.. بكلّ صراحة وشجاعة.. وكان حواراً أخويّاً بنّاءً .. سادته أجواء مفعمة بالحنين إلى فلسطين.. وبكيفيّة تطوير برامجنا نصرة لأهلنا في الوطن المحتل ..

أردنا في هيئة الجمعيات والمؤسسات العربية والفلسطينية في برلين.. ومن خلال مثل هذه الفعاليات .. أن نطلقها مدوية في وجه هذا العالم الأعمى الأصم.. الذي لا يرى ولا يسمع أنين أسرانا وهم يقاومون جبروت وطغيان الإحتلال.. الذي لم يبقي ولم يترك لأسرانا سبيلاً آخراً سوى خوض معركة الأمعاء الخاوية من أجل نيل حريتهم..ولم يبقى لهم ما يخسرونه سوى الخلاص من الإحتلال..

أردنا وضع هيئات المجتمع الدولي العاجز أمام مسؤلياتهم .. حيث تقف مؤسّسّات المجتمع الدّولي تغمض أعينها وتصمّ آذانها عمّا يجري في الأراضي الفلسطينية من ظلم وعدوان آثم على كلّ مكوّنات شعبنا وأرضنا ومقّدساتنا..

إن هيئة الجمعيات والمؤسسات العربية والفلسطينية في برلين.. لن تألو جهداً في أن تستمرّ في إطلاق الحملات الإعلامية العريضة حيث كان وحيث أمكن.. لكسر جمود الحالة السّياسيّة الفلسطينية القائمة.. ولفضح نوايا الإحتلال ومخطّطاته العدوانية المعلّبة الجاهزة.. وفي شرح وإيصال صوت معاناة شعبنا للعالم.. ونقل عذابات الأسرى وآلالامهم في سجون المحتل.. وفضح ممارساتهم وعربدتهم.. ولكي نشد بها من عضد أسرانا في سجون الإحتلال.. فبوحدتنا وتماسكنا وإصرارنا نفوّت الفرصة على السّجّان الإسرائيلي لكسر إرادتنا..

إن إجراءات الإحتلال في السجون الإسرائيلية .. تعتبر خرقاً للقانون الدّولي.. ويجب محاسبتهم على جرائمهم على منصّات محكمة الجنايات الدّولية.. ولذلك يجب على الرّسمية الفلسطينية بأن تتوجّه للعالم.. في الإنضمام إلى محكمة الجنايات الدولية.. لكي يوضع هذا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في محاكمتة للإحتلال على جرائمه.. والجرائم واضحة وموثقة.. حيث ان قضيّة الأسرى الفلسطينيين هي ليست قضيّة مطلبيّة.. وأسرانا هم ليسوا مجرّد أرقاماً.. وقضيّتهم هي قضيّة شعب هُجّر من أرضه.. وهي قضيّة أساسيّة وركناً مهمّاً من أركان ومعالم القضيّة الفلسطينية في نضال شعبنا ضدّ المحتلّ.. وهم العنوانً الأبرز في مسيرة كفاح الشّعب الفلسطيني .. في كسر جمود الحالة السّياسيّة الفلسطينية القائمة..

إن مثل هذه الفعاليّات التي ننقل من خلالها معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال .. تهدف لتعزيز الفكر الوطني .. كما وتمثّل لوحة وفاء تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في نضالهم ضدّ المحتلّ.. فقضيّتنا هي قضيّة وطن يستحقّ التّضحية .. ليتوّج نضال أسرانا وصمودهم بالتّحرر بإذن الله..
الحرّيّة لأسرى الحرّيّة .. والنّصر حليفنا .. وستبقى فلسطين حرّة عربيّة أبيّة ..

#هيئة_المؤسسات_الفلسطينية_والعربية_في_برلين
#فلسطين_تجمعنا_والعودة_موعدنا
#الأسرى
#الأسرى_في_سجون_الإختلال
#الحرية_لأسرى_الحرية






التعليقات