حمد تُؤكد على الترابط الإسلامي المسيحي

حمد تُؤكد على الترابط الإسلامي المسيحي
رام الله - دنيا الوطن
زارت الدكتورة آمال حمد، وزيرة شؤون المرأة، يوم أمس في  مدينة رام الله، كنيسة دير تجلي الرب للروم الأرثوذكس، وذلك ضمن فعاليات تنظمها الكنيسة في شهر التوعية بسرطان الثدي للنساء.

وتم استقبال الوزيرة من قبل كاهن الرعية الأب غلاكتيون عواد، ووفد مكون من أعضاء لجنة الكنيسة، وكادر وزارة شؤون المرأة.

وألقت حمد، كلمة أعربت فيها عن سرورها بهذا اللقاء الذي يعتبر محطة تاريخية لها، ووجودها في مكان يعكس ويمثل المحبة والتسامح والسلام، والذي يؤكد على أهمية الترابط والتلاحم الإسلامي المسيحي، دون النظر إلى الانتماءات السياسية والدينية والعرقية.

وأكدت حمد، في تصريح وصل "دنيا الوطن" على أن الترابط الإسلامي المسيحي مترسخ منذ التاريخ، وعلى مدار نضال المرأة الفلسطينية، ابتداء من عقد أول مؤتمر للنساء في مدينة القدس عام 1929 الذي كان يضم نساء مسيحيات ومسلمات، عندما أعلن الثورة على الظلم والطغيان، خاصة أمام الانتداب البريطاني، ورفضن وعد بلفور، حيث طُفن بشوارع المدن الفلسطينية  للإعلان والمطالبة بحقوقهن.

وأضافت حمد، أن الرئيس الراحل أبو عمار، حدد في وثيقة الاستقلال (عام 1988)  والقانون الأساسي الفلسطيني، معالم الدولة الفلسطينية، وترسيخ مفاهيم العدالة والمساواة لجميع المواطنين ومساواتهم أمام القضاء والقانون، بعيداً عن النظر إلى الجنس والعرق والدين.

ومن جهته، أعرب الأب عواد عن ترحيبه بالوزيرة، حيث أكد من خلال كلمته على أهمية دور المرأة في الكنيسة من خلال مشاركتها في الصلوات والاحتفالات والأنشطة الاجتماعية، التي تعزز من شأن النساء في المجتمع الفلسطيني، مؤكداً على أن نجاح أي دور، يرتبط بفضل المرأة، ودورها في خدمة المجتمع. 

وثمن الأب عواد، اهتمام الوزيرة حمد، بهذه الزيارة، واهتمام الحكومة الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس، ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، باهتمامهم بكل فرد من أفراد المجتمع الفلسطيني، وبكل شرائحه وأطيافه دون النظر إلى الانتماء السياسي، أو الديني أو الحزبي، وأن الجميع أبناء الوطن الفلسطيني، أصحاب قضية وطنية واحدة.

وفي نهاية اللقاء تم تكريم الوزيرة من كاهن الرعية، وأبنائها وتقديم درع وشعار فلسطين كرمز وتقدير.

التعليقات