إنجازات الدكتور ستيفن روزنبرغ في مجال العلاج الوقائي للسرطان تلهم الباحثين الشباب

رام الله - دنيا الوطن
يشكل استخدام قدرة النظام المناعي للشخص بحد ذاته على التعامل مع السرطان فكرةً مبتكَرة وغير مسبوقة من بنات أفكار الدكتور ستيفن روزنبرغ منذ نحو ثلاثة عقود. وقد ألهمت مبادرته، التي مهدت الطريق لفصل جديد في علم الأورام، العديد من العلماء  والأطباء الشباب في لقاء "نيتشه-إن" للطب التجديدي ("إن سي آر إم") في طوكيو باليابان، مع بث الخطاب الذي ألقاه روزنبرغ خلال حفل توزيع جائزة "نيتشه إيدوجاوا" التي مُنِحت له.

وقد تطورت جائزة "إيدوجاوا نيتشه"، وهي حدث أكاديمي في مجال اكتساب المعرفة النشطة منذ عام 2006 يتنافس فيه الباحثون الشباب من كافة أنحاء العالم على مسابقة كأس "فوجيو" ("إف سي كيو") في الطب التجديدي، لتصبح منصة ابتكارية مفتوحة، وذلك وفقاً لما قاله الدكتور شوجيرو كاتوه، مدير مختبر "إيدوجاوا" الثوري للعلوم (www.eels.tokyo)، المشارك في استضافة الحدث. وأضاف أن "إف سي كيو" قد حفزت فريقه على البحث في 16 موضوعاً مختلفاً في الطب التجديدي في تخصصات سريرية متعددة، وقد استكمل اثنان منها الدراسات الاسترشادية السريرية مع نتائج ناجحة، وهما تجديد البطانة القرنوية وتصحيح التضيّق الإحليلي.

وفاز في النسخة الـ14 من مسابقة "إف سي كيو" التي شهدت وصول فرق ماليزيا وإندونيسيا والهند إلى التصفيات النهائية، كل من ريشما روماناس وآيورشي أجراهاري من كلية كاستوربا الطبية في الهند. ويحق للحاصلين على جائزة "إف سي كيو" الآن اختيار المرشحين لجائزة "إيدوجاوا نيتشه"، وهي جائزة أنشئت في عام 2018 لتكريم العلماء أو الأطباء الذين يطورون حلولاً مبتكرة في مجال الرعاية الصحية، بناءً على تفاعلات بين عدة تخصصات. وحصل الدكتور سيتفن إيه روزنبرغ، رئيس فرع الجراحة في المعهد الوطني للسرطان، معهد الصحة الوطنية، الولايات المتحدة الأمريكية، على الجائزة لعام 2019. وتُبرز الجائزة نماذج ناجحة تشكّل قدوةً لنخب "إف سي كيو"، بحسب ما أشار إليه المنظمون الذين أنشأوا "منحة جويس وجيمس تيل للسفر" بمنحةٍ كريمة من البروفيسور جيمس تيل بهدف دعم سفر نخب "إف سي كيو" الفائزين في السنوات السابقة والذين أصبحوا الآن باحثين بارعين من أجل لقاء نخب "إف سي كيو" الحاليين وإلهامهم، جامعةً بذلك بين العلوم والأجيال عبر البلدان المختلفة.

وتحظى "إن آر سي إم نيتشه" بدعم ائتلاف يضم "إي إي إل إس" كشريك للمعرفة وشركة "جيه بي إم" كشريك في القطاع مقره في طوكيو، حيث قامت الشركة بإنشاء مختبر للمواد الحيوية لاستزراع الخلايا المهجنة بهدف تطوير علاج الخلايا وابتكارات هندسة الأنسجة لتصبح متاحةً للمرضى، مع خطط مستقبلية لنشرها حول العالم من خلال التشبيك مع أكاديميين ذوي تفكير مماثل ومع شركاء في القطاع.