دحلان: إعادة ترشيح أبو مازن بحالته الصحية لا تجعله مؤهلاً لأداء المهام

دحلان: إعادة ترشيح أبو مازن بحالته الصحية لا تجعله مؤهلاً لأداء المهام
محمد دحلان
رام الله - دنيا الوطن
أصدر القيادي السابق في حركة فتح، محمد دحلان، تصريحًا صحفيًا، للحديث عن الانتخابات الفلسطينية المقبلة.

وقال دحلان، عبر صفحته بموقع (فيسبوك): "نؤكد على موقفنا الثابت والجلي تجاه الحاجة الماسة والملحة لإجراء الانتخابات وتجديد كل الشرعيات في مختلف المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وفي مقدمتها الرئاسة والمجلس التشريعي والمجلس الوطني، على قاعدة التوافق الوطني من أجل إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، بما يتلاءم مع مواجهة التحديات والأخطار المحدقة بقضيتنا الوطنية".

وأضاف دحلان، "نعلن بشكلٍ واضحٍ ولأسباب وطنية وموضوعية بأن العمل الوطني الفلسطيني بحاجة إلى مراجعة شاملة وتغييرات عميقة، تؤهل إعادة بناء المؤسسات الوطنية بما يليق بشعبنا وحجم المخاطر المحدقة بقضيتنا العادلة، متابعًا: "انطلاقاً من ذلك نرى بأن الترويج لإعادة ترشيح الأخ محمود عباس لانتخابات رئاسية جديدة هدفه تكريس الوضع الراهن، وتجذير حالة الخنوع والانصياع لمتطلبات المحتل، إلى جانب إدامة وإدارة الانقسام الوطني، وذلك واقع يحاول الأخ محمود عباس وقلة محيطة به تكريسه على المدى الطويل".

وتابع: "هذا الأمر ما لا نقبل به مطلقاً، ولن نقبل بتجريب المجرب بعد مسلسل الإخفاقات المتكررة في الأداء السياسي والوطني والإداري والمالي، كما أن إعادة ترشيح الأخ عباس بهذا العمر والحالة الصحية لا تجعله مؤهلاً لأداء مهام رئاسية في السنوات القادمة، وباعتبار أن حركة عظيمة كحركة فتح ليست عاقراً، وأن بإمكانها، وعبر وسائل ديمقراطية اختيار قيادة جديدة لكل تلك المهام الخطيرة والثقيلة".

وأوضح بالقول: "لقد حددنا مراراً موقف تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح من المشاركة في الانتخابات، حتى لو كانت تشريعية فقط، إن حظي المقترح باجماع وطني، فلن نخرج عن هذا الإجماع، والذي أكدنا فيه على أولوية المشاركة في الانتخابات ضمن قائمة فتحاوية واحدة، لا إقصاء فيها ولا تهميش، وإن تعذر ذلك نتيجة رفض عباس لوحدة فتح، فإن التيار جادٌ في تشكيل قائمة انتخابية ضمن تيارٍ وطنيٍ عريض، يكرس من خلالها برنامجه الداعي للشراكة السياسية على قاعدة فلسطين أولاً والانفتاح على الكل الوطني"، على حد تعبيره.

يشار إلى أن أشرف جمعة المُقرب من محمد دحلان، وأحد قادة التيار الإصلاحي، قال لـ"دنيا الوطن" في وقت سابق: إن "الرئيس أبو مازن، هو الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني، وهذا الكلام يتحدث به دائمًا، ويقوله لنواب حركة حماس في المجلس التشريعي، بأن أبو مازن هو الشرعي، وولايته مستمرة، ولا يجوز ظرفًا ولا مكانًا ولا موضوعًا سحب الولاية منه".
وأضاف: "لو كان بيننا انتقادات أو خلافات أو نقاشات ليس معنى ذلك بأننا نُشكك بشرعية الأخ أبو مازن، فكلنا أبناء حركة فتح"، متابعًا: "أنا ضد شخصنة الأمور أو اعتبار رئيسنا غير شرعي هذا موقفنا الحقيقي أبو مازن هو الرئيس الشرعي".

وأوضح جمعة، أن هنالك مطالب واضحة من أبناء حركة فتح، بضرورة التوحد، وإجراء مصالحة داخلية، قبيل بدء الانتخابات، لأن هذا سيُحصن البيت الفتحاوي مستقبلًا، وفق تعبيره، مطالبًا الرئيس عباس بضرورة إبعاد بعض الأشخاص الذين يعملون على تفكيك وتفتيت الحركة وتقسيمها، فيما أقر بوجود أخطاء يمكن إصلاحها بكل حكمة وبساطة.

التعليقات