حقائق وخرافات.. إليك أهم 5 أسئلة مُحيرة عن "وجبة الإفطار"

حقائق وخرافات.. إليك أهم 5 أسئلة مُحيرة عن "وجبة الإفطار"
وجبة الإفطار الأهم على مدار اليوم لإمداد الجسم بالفيتامينات والمواد الغذائية الضرورية لقيامه بالوظائف الحيوية، لكن كثُر الحديث حول مدى أهميتها وإمكانية التخلي عنها، والوجبات التي يجب تناولها أو تجنبها.

نرصد لكم أهم الحقائق والخرافات التي قيلت في هذه الصدد خلال السطور التالية:

1- التخلي عنها ينقص الوزن؟
تجيب مجلة "فرويندين" الألمانية على هذا السؤال في ضوء النتائج التي توصلت إليها دراسات مختلفة موضحةً أن التخلي عن وجبة الإفطار يزيد من المخاطر الصحية، وبحسب جمعية القلب الأمريكية فإنه يترتب على عدم تناول الإفطار زيادة ضغط الدم والكوليسترول وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وخاصة مع وجود الاستعداد الوراثي.

وأوضح العلماء في جامعة هوهنهايم، بعد قيامهم بإجراء فحص على 17 شخصا، أن وجبة الإفطار لها تأثير إيجابي على الحفاظ على التوازن الصحي للجسم ومعدل استهلاك السعرات الحرارية.

وأشارت المجلة الألمانية إلى أنه على الرغم من أن التخلي عن وجبة الإفطار قد ينتج عنه حرق الجسم للمزيد من الدهون، وهو ما قد يغري البعض، إلا أن الحفاظ على وجبة الإفطار يحمي الجسم من الالتهابات، كما يساعد على توازن مستوى الجلوكوز، وهو الأمر الضروري للمساعدة على الوقاية من الإصابة بالسمنة ومرض السكري من النوع 2.

وحذرت المجلة من أن ترك وجبة الإفطار بغرض إنقاص الوزن قد يأتي بنتائج عكسية مع زيادة الرغبة في الأكل على مدار اليوم وإمداد الجسم بالمزيد من السعرات الحرارية.

2- تناول كعكة محلاة يؤدي إلى إحساس شديد بالجوع؟
ويقول فابيان كراف من معهد خدمات الصحة المهنية" في الليل، تحدث الكثير من عمليات تجديد الخلايا في الجسم، لذلك في الصباح، تكون مستويات الحمض الأميني منخفضة ". وأضاف" تناول طعام غني بالبروتينات سوف يساعد في إعادة ضبط هذه المستويات بصورة أسرع".

وأوضح كراف أن تناول خبز من دقيق القمح الكامل أو حبوب مع اللبن يمكن أن يشعر المرء بالشبع حتى وقت تناول الغذاء، مشيرا إلى أن " هذه الأطعمة توفر الطاقة بصورة مستمرة وعلى مدار فترات أطول".

ومن ناحية أخرى، فان تناول إفطار يتألف من الحلوى، يمكن أن يقدم دفعة للطاقة على المدى القصير، ولكنه يؤدي في النهاية إلى إحساس شديد بالجوع و في أسوأ الحالات، تراجع مستوى السكر.

 تناول إفطار غني بالدهون، مثل الإفطار الإنجليزي التقليدي مع البيض والنقانق، يتطلب طاقة أكبر للهضم، مما يخلف طاقة محدودة للعمل.

ويتعين على أي شخص يبذل مجهودا بدنيا كبيرا أن يتناول وجبة إفطار كاملة. وأشار كراف إلى ذلك يضمن أن الجسم لديه الطاقة الضرورية لبذل مثل هذا المجهود، يمكن تناول الدهون أيضا، ولكن على هيئة دهون نباتية وليس دهون حيوانية. لذلك، فأن وضع الأفوكادو على شريحة خبز محمص(توست) يعد خيارا أفضل من تناول النقانق.

3- هل الموز فطار مثالي؟
أفادت مجلة "إن ستايل" الألمانية بأن الموز لا يعد مثاليا لوجبة الإفطار؛ نظرا لأنه يحتوي على نسبة عالية من سكر الفاكهة تصل إلى 25%.

وأوضحت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن سكر الفاكهة يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر بالدم سريعا ثم انخفاضها مجددا سريعا، مما يتسبب في الشعور بالتعب وضعف التركيز، كما يقع المرء فريسة لنوبات الجوع الشديد. وبالإضافة إلى ذلك يختمر السكر الزائد في الجسم، ما يتسبب في إبطاء عملية الهضم.

ومَن يرغب في تناول الموز في وجبة الإفطار، ينبغي عليه إضافة الدهون المفيدة للصحة إلى الموز، مثل الزبادي أو اللوز أو زيت جوز الهند أو زبدة جوز الهند أو بذور الشيا أو بذور الكتان، ما يساعد على تجنب الآثار السلبية للموز.

وأشارت "إن ستايل" إلى أن الموز بشكل عام يعد غنيا بالبوتاسيوم والمغنيسيوم، ما يجعله مفيدا للقلب والعضلات، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين B6، ما يجعله مهما للأعصاب وجهاز المناعة.

4- أي توقيت مناسب للإفطار؟
يفضل تناول طعام الإفطار في غضون 30 دقيقة من الاستيقاظ، والوقت المثالي للإفطار هو السابعة صباحا، وبالطبع، لا يمكن للعديد منا الالتزام بهذا الوقت، لكن لا ينبغي تأجيل الإفطار لما بعد الساعة العاشرة صباحا.

5- ما الأطعمة المناسبة لتناولها على معدة خاوية؟
أفادت مجلة "فرويندين" أن الجسم يحتاج في الصباح إلى العديد من العناصر الغذائية مثل الكربوهيدرات البطيئة والألياف والبروتينات، منها ما هو سهل الهضم يتناسب مع وجبة الإفطار، ومنها ما لا يفضل تناوله على معدة فارغة، وفيما يلى نظرة سريعة على الأطعمة التي يمكن تناولها على معدة خاوية.

دقيق الشوفان: الشوفان غني بالألياف، التي تساعد على تقليل مستويات السكر بالدم، وتجعل منه أفضل الخيارات المتاحة لوجبة الإفطار.

البيض: على الرغم من احتواء البيض على سعرات حرارية قليلة، إلا أنه يُشعر المرء بالشبع لفترات طويلة.

البطيخ: غني بالماء ما يجعله من الأطعمة المفضلة على مائدة الإفطار.

التوت: يساعد التوت على تحسين الذاكرة وينشط عملية التمثيل الغذائي، وهما من الأمور، التي نحتاج إليها بشدة في الصباح.

خبز القمح الكامل: يحتوي خبز القمح الكامل على الكربوهيدرات البطيئة، وغيرها من العناصر الغذائية الهامة، ولكن بدون الخميرة.

المكسرات: تساعد المكسرات على تعزيز صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم القيمة الحمضية بالمعدة، لا سيما عند تناولها في الصباح.

العسل: يمدنا العسل بالشيء الأهم، وهو إيقاظ الجسم في الصباح، ويتكفل بإمداده بالقوة والطاقة اللازمين له على مدار اليوم.

ومن ضمن الأطعمة التي لا يفضل تناولها على معدة خاوية:

الزبادي: عند تناول الزبادي على معدة خاوية يتم قتل بكتريا حمض اللاكتيك المفيدة عن طريق حمض الهيدروكلوريك في المعدة، وهذا ما ينطبق على جميع منتجات الحليب المخمرة.

المعجنات: تعمل الخميرة على تهييج المعدة الفارغة، ويمكن أن تتسبب في الانتفاخات.

الحلوى: تساعد على ارتفاع مستوى الأنسولين في الدم، وتزيد من خطر الإصابة بالسكري.

الكمثرى: الألياف الخام بها قد تجرح الأغشية المخاطية الحساسة في المعدة الفارغة.

الطماطم: وذلك لغناها بحمض التنيك، مما يزيد من حموضة المعدة، وفي بعض الحالات قد تؤدي إلى حموضة المعدة.

الخيار: مثل جميع الخضراوات النيئة لا ينبغي تناوله على معدة خاوية، تجنبا لحرقة المعدة والانتفاخ.

الموز: قد يعمل على زيادة محتوى الماغنسيوم في الدم، وهو ما قد يضر بالقلب.

التعليقات