قيادي بالتيار الإصلاحي: من حق قواعد الحركة اختيار مرشحهم للرئاسة

قيادي بالتيار الإصلاحي: من حق قواعد الحركة اختيار مرشحهم للرئاسة
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - صلاح سكيك
أكد القيادي في التيار الإصلاحي، أشرف جمعة، أن تياره أول من دعا لإجراء الانتخابات العامة الشاملة في الأراضي الفلسطينية، "الرئاسية، والتشريعية، والمحلية، والمجلس الوطني حيثما أمكن"، معربًا عن أمله بأن تدخل حركة فتح، الانتخابات موحدة، وليس بفريقين، حتى تستطيع أن تنتصر على جميع منافسيها.

وقال جمعة لـ "دنيا الوطن": نحن أبناء حركة فتح، ونأمل أن نخوض هذه الانتخابات موحدين، وفق ما يقرره الرئيس محمود عباس، والأفضل لفتح أن تزول كل الخلافات الموجودة، الرئيس أبو مازن، هو الرئيس الشرعي للشعب الفلسطيني، وهذا الكلام أتحدث به دائمًا، وأقوله لنواب حركة حماس في المجلس التشريعي، بأن أبو مازن هو الشرعي، وولايته مستمرة، ولا يجوز ظرفًا ولا مكانًا ولا موضوعًا سحب الولاية منه.

وأضاف: لو جاء الرئيس محمود عباس إلى غزة، وعمل من أجل المصالحة، وحل الاشكاليات سيستقبله 2 مليون فلسطيني "هم تعداد المواطنين بغزة"، متابعًا: "لو كان بيننا انتقادات أو خلافات أو نقاشات ليس معنى ذلك بأننا نُشكك بشرعية الأخ أبو مازن، فكلنا أبناء حركة فتح، وأنا ضد شخصنة الأمور أو اعتبار رئيسنا غير شرعي، هذا موقفنا الحقيقي أبو مازن هو الرئيس الشرعي".

وأوضح جمعة، أن هنالك مطالب واضحة من أبناء حركة فتح، بضرورة التوحد، وإجراء مصالحة داخلية، قبيل بدء الانتخابات، لأن هذا سيُحصن البيت الفتحاوي مستقبلًا، وفق تعبيره، مطالبًا الرئيس عباس بضرورة إبعاد بعض الأشخاص الذين يعملون على تفكيك وتفتيت الحركة وتقسيمها، فيما أقر بوجود أخطاء يمكن إصلاحها بكل حكمة وبساطة.

وحول إذا ما جاءت الانتخابات في ظل الوضع الراهن، أي أن فتح مُقسمة جزء مع أبو مازن، والآخر مع محمد دحلان، قال جمعة: "نحن نسعى للمصالحة والوحدة، وسنسعى لهذا الأمر، وإذا ما حدث عكس ما نصبو إليه فلكل حادثة حديث، مع تأكيدنا على أحقية الأخ محمد دحلان، بخوض انتخابات الرئاسة".

وتابع: أنا أعرف الرئيس شخصيًا، وجلست معه، وأقولها الآن على الملأ، الأخ أبو مازن رجل وطني ولكنه أخطأ في بعض الأمور، لحساب بعض الشخصيات المتنفذة، ونأمل أن يصحح هذا الخطأ لتعود فتح لقوتها ووحدتها، مستدركًا: "بقاء الرئيس يحل الأمور بدقيقة بما فيها أزمة فتح، كما أن حماس تضغط لإعادة العلاقات مع الرئيس، ويوجد وساطات من أجل ذلك، ومن المهم عقد اجتماع للأمناء العامين للفصائل؛ لتهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات عبر توافق وطني".

وفيما يخص إمكانية خوض محمد دحلان للانتخابات الرئاسية، أمام الرئيس أبو مازن، أكد جمعة أن لكل شخص الحرية في الترشح للانتخابات، ولكن الأفضل هو أن تكون فتح موحدة، وهي من تختار مرشحيها، في كل المناصب، وبالتالي إنجاح رؤى الرئيس، مشددًا بالقول: "رغبة قيادة التيار أن تكون فتح واحدة، ويتم الاختيار وفق ما ترتأيه الحركة.. المسألة ليس أن يخوض التيار الانتخابات، وأبناء فتح الآخرين يخوضون الانتخابات وهذا ينجح والآخر يفشل، لأنه هذا يعتبر فشل لفتح ككل، وفي النهاية من حق قواعد الحركة، أن تختار مرشحها للرئاسة".

وأضاف: لو كان خطأ هنا أو هناك نأمل أن يزول، وكلنا إخوة مهما تباعدت المسافات، ونقولها لسنا من تركنا الرئيس أبو مازن بل اتخذت أخطاء بحقنا، ومعاملة أي فتحاوي وفق التقرير الكيدي مرفوض، ورغم ذلك دائمًا نقول الرئيس هو الرئيس.. هو الرئيس الشرعي وهو من عاقبنا بعدة قرارات وأساليب منها قطع الرواتب للإخوة النواب، وغيرهم من الموظفين.

وعن عدم عودة محمد دحلان، رغم المصالحة بين تياره بغزة، مع حركة حماس، قال جمعة: يوجد تفاهمات اجتماعية تصب في صالح المواطن، ولا يسرح أحد بعيدًا، وفي ذات الوقت نأمل بوجود اتفاقات مستقبلية بين فتح وحماس وكل الفصائل، وما يهمنا مصلحة قطاع غزة، رغم أخطاء الماضي، فيمكن معالجتها في إطار العمل الوطني، وفق تعبيره.

وختم أشرف جمعة، حديثه، قائلًا: دائمًا لدينا نوايا إيجابية، ونلتمس بأن نرى نوايا إيجابية من الآخرين، فأنا الآن أقوم بحملة دعم قرار رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية، بخصوص الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال الإسرائيلي، وتحديدًا حملة العجول والمواشي، فهذا موقف وطني، يجب دعمه وتأييده، بعيدًا عن شخصنة الأمور والخلافات. 

التعليقات