الثقافة في طولكرم تحيي أسبوع التراث الفلسطيني بفعاليات متنوعة

الثقافة في طولكرم تحيي أسبوع التراث الفلسطيني بفعاليات متنوعة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت وزارة الثقافة إحياءً لأسبوع التراث الفلسطيني، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم في محافظة طولكرم، مجموعةً من اللقاءات الثقافية في مجاليْ الزي الشعبي والحكاية الشعبية تحت شعار " تراثنا يوحدنا"،  قدمتها الناشطة في مجال التراث السيدة مها حنون، في كل من المدارس: بنات محمود الهمشري، بنات جمال عبد الناصر الثانوية، ومدرسة حسن القيسي المختلطة الأساسية العليا، وبحضور: رولا أبوفاشه القائم بأعمال مدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم ومديرات المدارس المذكورة .

وقالت  رولا أبوفاشه أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة وزارة الثقافة في دعم الموروث الثقافي، مؤكدةً على ضرورة الاهتمام بتراثنا الشعبي الذي يعزز ويؤكد تمسكنا بهويتنا، ومن أجل ترسيخ هويتنا في نفوس أبنائنا، يجب علينا كمثقفين وأدباء وصانعي قرار، أن نهتم بالحكاية الشعبية والوطنية، كونها إحدى المصادر الرئيسية للمعلومات والأحداث التي مرت بها قضيتنا الوطنية.

 من جانبها أكدت المربية نداء حمدان مديرة مدرسة بنات جمال عبد الناصر على دور وزارة الثقافة في دعم الأنشطة والفعاليات التراثية، مؤكدةً على عراقة التراث الفلسطيني الذي لم يغفل الأعداء في محاولتهم لطمس الهوية والتراث الوطني الفلسطيني،  وأشارت  إلى أن التراث الفلسطيني هو شاهد على الحضارة والوجود ويتميز بخصوصية عالية، مما يستدعي السعي بكافة السبل للتصدي لمحاولات الاحتلال سرقة التراث والآثار الفلسطينية.

واعتبرت المربية شفيقة دياب مديرة مدرسة بنات محمود الهمشري أن التعليم أداة لصون التراث الثقافي، مؤكدةً أن نقطة الانطلاق والهدف الأساسي لأي جهد يتم بذله لصون التراث أو تعزيزه أو نشره أو إنقاذه هي المجتمعات، لأنها تعد القوى الحقيقية التي تحمي تراثنا. وبناء عليه فإن ضمان انتقال التراث الثقافي غير المادي إلى الأجيال الأصغر سناً يعد أمراً ضرورياً من أجل تعزيز الصلة التي تربطنا بالتاريخ وبهويتنا.

وتحدثت مديرة مدرسة حسن القيسي المربية نسرين بركات على أهمية توظيف التراث في النشاط المدرسي، مما يجعل من المدرسة فضاء جاذباً، ومستقطباً لعقول ونفوس النشئ، الأمر الذي يساهم في فعاليتها ويجعل منها مؤسسة ناجحة فى أداء رسالتها. فالنشاط يمكن أن يقدم مادة ثقافية تخدم المناهج الدراسية بطريقة غير مباشرة.

وقدمت السيدة مها حنون في كل من مدرستي بنات محمود الهمشري وبنات جمال عبد الناصر الثانوية عرضاً عن الزي الفلسطيني بشكل عام ، وعن ثوب طولكرم " الأبيض المردن " بشكل خاص وتوابعه من: خرقة ولباس وزنار وهدم وشال.

وأكدت حنون  أن المرأة الفلسطينية استطاعت أن تؤرخ المراحل التاريخية وسماتها عن طريق النقشات والرسمات المطرزة التي أصبحت رموزاً ذات دلالات عميقة، تسجل للتاريخ وتؤصل الرواية الفلسطينية للأجيال اللاحق.  وأضافت: أن الزي الفلسطيني التقليدي هو جزء لا يتجزأ من الهوية الفلسطينية لا بل هو وثيقة تثبيت وجودنا التاريخي على هذه الأرض منذ القدم وارتباطها بالإرث الحضاري للمنطقة العربية ترويها الأمهات والجدات في كل مدينة وقرية فلسطينية تصوغها  بأطراف الأنامل لتروي حكاية وطن إنها أيقونة كنعانية تحمي الهوية الفلسطينية من الطمس والتهويد والضياع .

وفي مدرسة حسن القيسي تحدثت مها حنون عن الهدف من رواية الحكاية الشعبية وهو التعريف بلون من ألوان التراث الشعبي، وفيه دعوة إلى التمسك بالأصالة والأرض، والربط بين الماضي والحاضر من خلال ألوان الأدب المختلفة، وترسيخ منظومة من القيم والأخلاق تحث عليها الحكاية الشعبية، وسردت على الطالبات حكاية " جبينة" و " الباطية "، بأسلوب شيق، وتفاعل الطالبات.