"حماية" يدين صمت المجتمع الدولي إزاء اقتحامات المستوطنين المتكررة لباحات الأقصى

رام الله - دنيا الوطن
دان مركز حماية لحقوق الانسان استمرار صمت المجتمع الدولي إزاء جرائم المستوطنين في المسجد الأقصى، في ظل تجديد الجماعات اليهودية المتدينة والمستوطنين اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى تحت حراسة وحماية شرطة وقوات الاحتلال، ودعم من القيادات الحكومية والسياسية والأمنية والعسكرية والحزبية، حيث اقتحم  منذ ساعات الفجر الأولى  اليوم الثلاثاء الموافق 15/10/2019  أكثر من 250 مستوطن باحات المسجد الأقصى لأداء طقوس وشعائر تلمودية بحجة الأعياد اليهودية.

ويؤكد المركز أن اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الاقصى اليوم ، يأتي ضمن سلسلة من الاقتحامات المتكررة التي تنفذها الجماعات اليهودية المتطرفة، والإجراءات التي تنفذها حكومة الاحتلال الإسرائيلي على الأرض من أجل فرض سيطرتها على الأقصى والأماكن المقدسة في القدس وتهجير المواطنين الفلسطينيين القاطنين في تلك الأماكن.

مركز حماية لحقوق الإنسان إذ يجدد إدانته لاقتحام المسجد الأقصى وباحاته من قبل المستوطنين  وبدعم من القيادة السياسية والأمنية لدى الاحتلال فإنه يؤكد بأن هذه الاقتحامات تشكل مخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة، كما يؤكد أن استمرار صمت المجتمع الدولي على جرائم المستوطنين في الأراضي المحتلة شجعهم على ارتكاب مزيداً منها ، وبدوره يطالب المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بالتحرك الفوري لوقف هذه الاقتحامات المتكررة بحق الأماكن المقدسة ودور العبادة، وضمان تمتع الفلسطينيين وكافة المصلين المسلمين بحقوقهم في المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، كما يطالب الدول السامية والمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإدانة هذه الانتهاكات التي يقوم بها المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال والعمل على محاسبة دولة الاحتلال لمخالفتها أحكام القانون الدولي .