البزم: أحبطنا عمليات أخرى بعد تفجيري غزة وضبطنا كامل خلية التفجيرات

البزم: أحبطنا عمليات أخرى بعد تفجيري غزة وضبطنا كامل خلية التفجيرات
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم: إن الأجهزة الأمنية، أحبطت عمليات أخرى بعد التفجيرين الأخيرين اللذين استهدفا حاجزين للشرطة في غزة. 

وأضاف البزم، لإذاعة (القدس) المحلية: "من خلال التحقيق المستمر استطعنا ضبط كامل الخلية التي تورطت بهذه العملية، وضبط المعدات المستخدمة، وما زالت عملية التحقيق مستمرة لنحدد الجهة التي تقف خلفها بشكل مباشر".

وتابع: "الاحتلال يحاول استغلال كل الأدوات لتحقيق أهدافه، من بينها التواصل مع أصحاب الفكر المنحرف، ونبذل جهوداً أمنية، وجهوداً توعوية علاجية كبيرة؛ لتحصين مجتمعنا، ومحاصرة الأفكار الشاذة المنحرفة".

وأكمل: "ليس هناك ظاهرة تخابر في غزة وإنما هي حالات، والمجتمع يرفض هذه الشرذمة، والشارع الفلسطيني يشكل داعماً للمؤسسة الأمنية في كل الأوقات، وهناك حالة احتضان شعبي وتفاعل إيجابي ووعي كبير، إلى جانب تكامل بين الوعي الشعبي وعمل الأجهزة الامنية.

واستطرد البزم: "الأجهزة الأمنية حققت نجاحات كبيرة في مواجهة مخابرات الاحتلال خلال السنوات الأخيرة، والاحتلال يستهدف دائماً الحالة الأمنية المستقرة في غزة؛ لإدراكه أن العامل الأساسي لصمود شعبنا هو استقرار الحالة الأمنية".

وأكمل: "هناك يقظة عالية من الأجهزة الأمنية، وتطوير للأدوات والأساليب التي نستخدمها للحفاظ على الحالة الأمنية واستقرار القطاع، الأجهزة الأمنية أثبتت في كل مرة أن لديها قدرة عالية على إفشال ضربات الاحتلال، ولدينا خبرة تراكمت بشكل كبير، وأصبحنا نسجل نقاط بشكل مستمر في شباك مخابرات الاحتلال".

وقال البزم: "الاحتلال يلجأ لأسلوب التحايل، بعدما بات يجد صعوبة في التواصل وتجنيد عملاء، وهناك مؤشرات على أرض الواقع أنه لا يستطيع أن يصل لأهداف تتعلق بالمقاومة، فيلجأ لاستهداف المدنيين، ولدينا منظومة أمنية مهنية قادرة على تحقيق إنجازات مهمة في مواجهة مخابرات الاحتلال".  

واستطرد: "عملنا الأمني المنظم أصبح يشكل صعوبة أمام الاحتلال في عمليات التجنيد، ويفقده نقاط القوة، ونُشكل عملية تحقيق سريعة في أي عملية اختراق أمني، ونتابع أساليب الاحتلال بشكل مستمر، والاحتلال يُجري عمليات استهداف مبرمجة تشمل اتصالات عشوائية، واتصالات مدروسة". 

وأضاف البزم: "لدى شعبنا وعي، لكن الاحتلال يختلق أساليب جديدة نعمل على كشفها؛ سعياً لزيادة الوعي الشعبي واليقظة لدى المواطنين، والاحتلال يعمل على خداع المواطنين، من خلال استدراجهم عبر صفحة المنسق وغيرها على مواقع التواصل الاجتماعي".

واستكمل: "المنسق يمتلك صفحات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، يديرها ضباط في جهاز الشاباك، ويجب التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي بحذر، ونناشد أولياء الأمور بالانتباه لأبنائهم في تعاملهم مع هذه المواقع، والقيام بدورهم حتى لا يقعون فريسة للاحتلال".

وتابع البزم: "يجب التفريق بين الهوس والحذر، فالحذر والاحتياط والانتباه واجب، واليقظة مطلوبة، ولا توجد شريحة من أبناء شعبنا غير مستهدفة، فالاحتلال يستهدف كل شريحة بطرق مختلفة، وندعو المواطنين لعدم تقديم أي معلومة لأي جهة قبل التأكد من هويتها.

وأكمل: "نحن بحاجة لتعزيز العمل التوعوي، حيث أن العمل الأمني وحده لا يكفي، وحتى نجتثّ الأفكار المنحرفة لابد من تضافر جهود كل المؤسسات الدينية والتعليمية والاجتماعية والأسر، وهناك عمل وبرنامج مشترك مع وزارة الأوقاف فيما يتعلق بالعمل التوعوي، لكن ما زلنا بحاجة للمزيد لتحصين المجتمع من هذه الآفة الخطيرة التي تؤثر على النسيج الوطني الفلسطيني. 

وقال البزم: "لا نحتجز أي صحفي على خلفية فكره أو عمله، والمخالفات الإعلامية تعالج وفق الأطر الإعلامية، أما المخالفات الأمنية فتعالج من قبل الأجهزة الأمنية، وعلاقتنا مع مصر استراتيجية، ونسعى دائماً لتطوير العلاقة معها، ومنع أي مساس بها، وهناك حالة ضبط غير مسبوقة على صعيد الحدود".

التعليقات