العالول: متمسكون بالانتخابات كمدخل لتحقيق الوحدة الوطنية وسنذلل كافة العقبات لإجرائها

العالول: متمسكون بالانتخابات كمدخل لتحقيق الوحدة الوطنية وسنذلل كافة العقبات لإجرائها
صورة ارشيفيه
رام الله - دنيا الوطن
قال نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول: إن الانتخابات مسألة ضرورية أمام ما يحيط بقضيتنا، وما تتعرض له من ضغوط، فهي استحقاق شعبي وديمقراطي ومتطلب وطني ودولي.

وأضاف العالول في حديث لبرنامج "ملف اليوم" عبر تلفزيون فلسطين، أن الانتخابات مسألة ضرورية أمام ما يحيط بالقضية  من تحديات، وفي ظل الجو السياسي العام، وما يتعرض له شعبنا من ضغوط خاصة ما تسمى (صفقة القرن) التي تسعى لشطب قضيتنا، فنحن قلنا: "لا خيار أمامنا سوى مقاومتهم والصمود بمواجهتهم، وهذا له متطلبات أولها حالة التماسك لدى شعبنا، وتهيئة البيت الداخلي على كافة الأصعدة، واستعادة الوحدة الوطنية".

وتابع:" بالأمس كان اجتماع ما بين لجنة الانتخابات المركزية والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، ومثلت الحركة عضو اللجنة المركزية، دلال سلامة، للتشاور مع كل الفصائل، سيتبعها توجه الدكتور حنا ناصر إلى كل الأوساط الأخرى، بما فيها قطاع غزة، متسلحاً بالموقف ومستطلعاً لمواقف الكل الفلسطيني، إلى جانب اجتماعه مع منظمات المجتمع المدني والمستقلين، وكل من يلزم الاجتماع بهم".

وقال: "نحن نسعى إلى ترتيب البيت الداخلي، وتأتي الانتخابات من هذا الباب، فهي مدخل لتحقيق الوحدة الوطنية، واستحقاق شعبي وجماهيري وديمقراطي، ومتطلب وطني ودولي"، وأضاف أننا بحثنا عن حكم لحسم خلافنا سابقاً، والآن نريد أن نلجأ إلى حكم عادل، وهو الشعب وصناديق الاقتراع".

وشدد على أن همنا الأساس هو تذليل العقبات من أجل الذهاب للانتخابات، وخلق المناخ العام المناسب، فتم تشكيل مجموعة من اللجان في اللجنة التنفيذية، وأخرى في حركة فتح من أجل متابعة تذليل العقبات، وخلق المناخ العام عبر التواصل مع  الإقليم والعالم للضغط على الاحتلال.

وأوضح أن العقبات متمثلة بالتفاصيل ومتطلبات الحوار بين الفصائل، وقوى المجتمع المدني ومستقلين، والجانب الآخر أن هذه الانتخابات يجب أن تتم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقطاع غزة، وذلك يستدعي تكثيف الحوار مع كل فصائل المنظمة لإنضاج موقف موحد، وكذلك البحث عن حالة من التفاهم مع حركة حماس في غزة.

وأشار إلى أن العقبة الأخرى متعلقة بالاحتلال، وإجراء الانتخابات في كافة أرجاء الوطن، مبيناً أن التحدي هذه المرة أكبر من المرات السابقة، خاصة بعد قرارات الإدارة الأمريكية، ونقل سفارتها للقدس المحتلة.

وتابع بالقول: "سيتوجه بعد أيام الدكتور حنا ناصر إلى القطاع، ولم نتلق حتى الأن  من حماس سوى ردود فعل عبر الإعلام، لكننا ذاهبون للانتخابات ومصرون عليها، ونريد دائماً التحلي بالتفاؤل وسنحاور، وسنبذل كل الجهود، وسوف نلجأ لأصدقائنا، ولا نريد التوجه للنقد رغم وجود مؤشرات متناقضة من البعض، ونقول لحماس: "نحن نريدكم معنا مع الكل الفلسطيني لنذهب إلى الخيار الذي يساعد على استعادة وحدتنا الوطنية".

وشدد العالول على أن  من حق حماس المشاركة او عدمها بالعملية الانتخابية، لكن ليس من حقها منع المواطنين من المشاركة بالانتخابات، وممارسة حقها بالعملية الديمقراطية.

وفي سياق آخر، أكد العالول أن حكومة الاحتلال تستخدم الضغوط المالية على شعبنا وقيادته من أجل الرضوخ لمتطلباتها، مؤكداً فشلها في هذا التوجه، وأن شعبنا سوف يحقق أهدافه الوطنية، مؤكداً أن أحد أهم الأوجه المؤثرة والضاغطة، والتي لديها القدرة على الضغط على الاحتلال هو الجانب الاقتصادي، لافتاً إلى مدى تأثرهم من وقف استيراد العجول، ووقف التحويلات الطبية للمشافي الإسرائيلية.

وفيما يتعلق بمؤتمر حركة فتح الأول للمقاومة الشعبية، بين أن الهدف منه هو مأسسة الموضوع المتعلق بالمقاومة الشعبية، وستليها خطوة أخرى مرتبطة بعقد مؤتمر للكل الفلسطيني على أن يكونوا كلهم شركاء في المقاومة الشعبية لتشهد مشاركة شعبية أوسع، وأن تتحول إلى ثقافة سائدة ونهج حياة في حياة المواطنين،  وأن تبدأ المقاومة بقرار ذاتي داخلي بالمقاومة الشعبية بكافة أشكالها".

وحول مخرجات المؤتمر، ومسألة تحويل المقاومة الشعبية إلى ثقافة لدى الأفراد، أشار إلى أن  ثقافة المقاومة الشعبية موجودة لدى أبناء شعبنا ومنتشرة، لكننا نسعى إلى تعميمها وتعميقها، ليمارس كل دوره بالمقاومة حسب طاقته وقدراته.

التعليقات