وزيرة الصحة تُوجه رسالة إلى محمد ذي "التسعة أشهر" ووالدتيه

وزيرة الصحة تُوجه رسالة إلى محمد ذي "التسعة أشهر" ووالدتيه
أنوار والطفل محمد
رام الله - دنيا الوطن
وجّهت وزيرة الصحة، مي الكيلة اليوم الاثنين، رسالة إلى طفل يبلغ من العمر (تسعة أشهر) وإلى "أمه البديلة". 

وقالت في رسالة لها نشرتها وزارة الصحة، عبر موقع (فيسبوك): عزيزي محمد .. يا ابن الـ 9 أشهر .. قدرنا نحن الفلسطينيون، أن نعيش تحت احتلالٍ لا يعرف للإنسانية طريقاً ولا معنى، فحرمك أنت وكثيرين من مرافقة أمهاتهم في رحلة علاجهم خارج قطاع غزة.

وأضافت: "محمد .. يا طفلنا جميعاً .. حرمتك إسرائيل من أبسط حق لك، وهي أن تغفو بعد تعبك على صدر أمك وأنت داخل المستشفى، لكننا يا محمد نتحدى كل شيء، ونكسر الألم بالرحمة والإنسانية".

وتابعت وزيرة الصحة في رسالتها: "محمد، أنت الآن في حُضن أمٍّ فلسطينية، رأتك فتعلق قلبها بك، أرادت أن تعوضك عن الحرمان الذي صنعته دولة الاحتلال، فغفوت في حضنها ملاكاً لا ذنب له إلا أنه ولد فلسطينياً".

وأردفت الكيلة: "محمد، أشعر بمدى الأسى والحزن والانكسار الذي في قلبك أمك، فكيف لها أن تغفو وصغيرها بعيداً عنها، ليس بعيداً في رحلة ترفيهية، بل على سرير الشفاء محمد، هذا الظلم سينتهي طال الزمان أم قصر، الظلم الذي يُمارسه الاحتلال، سيكون طريقاً لنهايته".

وتابعت "عزيزتي رائدة محيسن، يا أم محمد، ابنك ابننا كلنا، هو في أعيننا جميعاً".

وختمت "عزيزتي أنوار ارفاعية، أيتها الأم الجميلة والفلسطينية الأصيلة، لك مني ومن كل أبناء شعبك كل الحب والاحترام".

ويرقد الرضيع محمد من قطاع غزة، منذ الثامن من آب/ أغسطس الماضي، في سرير الشفاء في مستشفى الهلال الأحمر بمدينة الخليل، بعيداً عن أمه التي منعها الاحتلال الإسرائيلي من مرافقته، بحجة أمنية كونها صغيرة السن.

وعلمت فتاة من مدينة الخليل، تدعي أنوار ارفاعية، بقصة الرضيع الغزي، ودون تردد سارعت إلى التطوع لرعايته على مدار الساعة، حيث يحتاج إلى أسابيع أخرى من العلاج.

التعليقات